بلغت كمية النفايات التي تم جمعها من طرف المؤسسة العمومية للنظافة والإنارة العمومية بدائرة تقرت، البعيدة بحوالي 160 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة حوالي 1100 طن من النفايات من بينها 400 طن المنزلية و700 طن من الرمل الصلبة التي تم رفعها خلال هذه الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، عبر الأحياء والشوارع الرئيسية وفي التجمعات الحضرية الكبرى لولايات الوطن.
وقد عرفت هذه العملية تسخير ذات المؤسسة لـ124 عامل نظافة وعدد من العناصر بالإضافة إلى العتاد والمعدات لرفع النفايات، وحسب تصريح مدير المؤسسة العمومية للإنارة والنظافة العمومية علي بن موسى لـ«الشعب”، فإن برنامج رفع النفايات المنزلية ونظافة الشوارع الرئيسية لدائرة تقرت خلال الفترة الرمضانية ويومي عيد الفطر، شهد تسجيل حملة نظافة واسعة على مستوى تراب الدائرة، حيث تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للعملية التي نتج عنها تجميع حوالي 3000 طن من النفايات في ذات الفترة، كما تم إزالة ما يقارب 107 طن من الرمال خلال عمليات مست الشوارع الرئيسية وعدد من النقاط السوداء.
وللعلم فإن المؤسسة العمومية للنظافة والإنارة العمومية بتقرت، تعد أول مؤسسة من نوعها في الجنوب الكبير، نشأت في أفريل 2016 وهي مؤسسة مشتركة ما بين المقاطعات الإدارية ببلدياتها الأربعة “تقرت، النزلة، الزاوية العابدية وتبسبست”، ترتكز مهامها على رفع النفايات المنزلية وكنس الشوارع الرئيسية وغسل الطرقات والوقاية والصحة العمومية وصيانة المساحات الخضراء، ومن الآفاق المستقبلية للمؤسسة التوجه بنشاطها إلى عمليات فرز ورسكلة النفايات من أجل المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني نظرا لما يحققه هذا النشاط من مداخيل هامة.
وتتوضح نجاعة الحملات التحسيسية التي أطلقتها المؤسسة في التغير الإيجابي لوجه المدينة ولبيئة المحيط، ففي الثلاثي الأول لسنة 2018 تم تجميع 5039 طن من النفايات المنزلية ويوميا يتم رفع النفايات وتنقل إلى مركز الردم التقني بالنزلة، وقد عرفت العملية تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين حيث ساهمت في رفع النفايات في أوقات مضبوطة ودورية كما تم القضاء على العديد من النقاط السوداء المعروفة على غرار الطريق الولائي رقم 309 وكذلك في حي المستقبل الجنوبي، وفي السوق الكبير لمدينة تقرت وأخرى في مدينة تبسبست، هذا فضلا عن توعية المواطنين من خلال العمليات التحسيسية لتكوين طبقة على درجة من الوعي والدراية بكيفية التعامل مع النفايات وكيفية القضاء عليها أو إعادة تثمينها وتدويرها، في هذا الإطار تم تنظيم حملات تحسيسية مست أيضا المدارس الإبتدائية من أجل العمل على تكوين جيل يحمل ثقافة بيئية ومكتسب لعادات سلوكية راقية.