طباعة هذه الصفحة

كرة القدم الجزائرية في حداد

وداعـــا حسـان لالمــــاس

حامد حمور

انتقل إلى رحمة الله يوم أمس أحسن لاعب جزائري لكل الأوقات حسان لالماس عن عمر ناهز الـ75 سنة بعد مرض عضال، حيث فقدت الكرة الجزائرية أحد اللاعبين الذين كتبوا اسمهم بأحرف من ذهب في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ساهم المرحوم بشكل كبير في التتويجات التاريخية والعديدة لشباب بلوزداد، هذا الأخير الذي سيطر على كرة القدم الجزائرية بفوزه بألقاب عديدة حيث كان لالماس صانع الألعاب بحنكته ورؤيته الجيدة للعب وهدافا بارعا وحاملا لرقم 10 الأسطوري.
وأختير لالماس كأحسن لاعب جزائري لكل الأوقات حيث أنه كان يمتاز بفنيات عالية ولياقة بدنية ممتازة، الأمر الذي ساعده على التفوق على المنافسين وحمل فريق شباب بلوزداد الى التألق الى جانب أسماء أخرى لامعة، عل غرار كالام وعاشور، عبروق، سالمي...
وكان الأنصار يتوافدون بأعداد غفيرة خلال مقابلات « الشباب « لمتابعة الفنيات الكبيرة لهذا اللاعب « الأسطورة « الذي كان يبدع في كل خرجاته سواء بملعب 20 أوت 55 أو الملاعب الأخرى الى جانب المقابلات الدولية التي خاضها مع الفريق الوطني.
وحسان لالماس من مواليد 12 مارس 1943 بتيقصراين بالعاصمة، بدأ مسيرته الرياضية بنادي أولمبي العناصر الذي كان يعرف ب « المدرسة « حيث تم اكتشاف مواهبه الكبيرة لينتقل الى نادي شباب بلوزداد الذي كان يبحث عن اللاعبين الذي بإمكانهم المساهمة في تحقيق النتائج الكبيرة.. وبالفعل فقد سيطر هذا الفريق على المنافسات الكروية بالجزائر من بطولة وكأس.
وتوج المرحوم لالماس في الستينيات والسبعينيات ب ( 4 بطولات وطنية 1965، 1966، 1969 1970.. 3 مرات كأس الجمهورية 1966، 1969، 1970..و3 كؤوس مغاربية للأندية البطلة 1970، 1971، 1972 ).
وكان في كل مرة يلعب الدور الأساسي في الألقاب التي تبقى في موار فريق أصحاب الزي الأحمر والأبيض.
وكان من المنطقي أن يتم استدعاء لالماس للفريق الوطني بفضل مهاراته المعتبرة وتألقه المستمر مع ناديه حيث كان أول استدعاء عام 1963 وسنه لا يتجاوز ال 19 سنة، ليكسب مكانه ضمن صفوف «الخضر «كلاعب أساسي حيث شارك بقميص الفريق الوطني 73 مرة سجل خلالها 28 هدفا.. خاصة وانه كان يتمتع بحس تهديفي كبير سمح له بالتألق خلال أول مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس افريقيا عام 1968 بإثيوبيا بتسجيله 3 أهداف كاملة أمام منتخب أوغندا.
وبعد مشوار طويل وناجح في شباب بلوزداد لعب المرحوم لالماس لكل من فريقي نصر حسين داي واتحاد الصحة، قبل أن يعتزل وينتقل الى عالم التدريب.
وعبر عدد من اللاعبين القدامى ومسؤولي الكرة الجزائرية أمس عن تأثرهم لفقدان أحد صانعي أمجاد كرة القدم الجزائرية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، انا لله وانا اليه راجعون.