تدشين مرافق عامة و تكريم أسماء من الأسرة الثورية
تم عشية الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب في حفل رمزي بدار الثقافة الجديدة بلدية الخروب بقسنطينة، توزيع مفاتيح 1052 مسكن عمومي إيجاري على مستحقيها من سكان بلدية الخروب، إضافة الى 300 قرار استفادة في إطار البناء الريفي، وهذا بحضور شرفي للسيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة « غنية الدالية «، و والي الولاية و السلطات المحلية للولاية.
في كلمته، قال « عبد السميع سعيدون» والي قسنطينة، أن توزيع هذه الحصة الجديدة، الثانية من نوعها في ولاية قسنطينة والثالثة وطنيا، تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية في مجال السكن، وهي اليوم تأتي تطبيقا لتعليماته عشية الاحتفال بذكرى يوم عظيم هو 05 جويلية، عيد الاستقلال.
وأضاف المسؤول الأول للولاية، أن هذه الحصة الخاصة ببلدية الخروب ستتبع بعمليات أخرى تخص السكن العمومي الإيجاري وهي أيضا تخص القضاء على السكنات الهشة في مدينة قسنطينة القديمة وحي القصبة، مشيرا الى أن عدد السكنات الإجتماعية الايجارية المبرمجة في سنتي 2017/ 2018 تفوق 9 آلاف وحدة سكنية، وهذا بمعدل بلغ 900 سكن في الشهر وهو الرقم الذي لم تشهده الولاية من قبل.
كما أكد الوالي أن المشاريع السكنية وبمختلف الصيغ الأخرى تشهد متابعة ميدانية يومية ومستمرة من قبل طاقم الولاية للإفراج عنها في المستقبل القريب خاصة ما تعلق منها بسكنات «عدل» والتي تعرف وتيرة إنجاز متقدمة، كما أن طلبات السكن المقدمة تخضع في مجملها للتحقيق في الوقت الراهن ضمن البطاقية الوطنية للسكن.
من جهتها قالت السيدة « غنية الدالية» وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، على هامش توزيع السكنات على مستحقيها، أن عملية التوزيع التي تزامنت و الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، التفاتة هامة للمواطنين المعوزين الذين هم في حاجة الى سكن إجتماعي، مشيرة الى أن وزارتها تعمل هي الأخرى وبالتنسيق مع وزارة السكن من أجل تكييف السكنات لذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل تنقلهم أيضا للمرافق العامة، حيث يأتي هذا الاتفاق تطبيقا لقوانين الجمهورية في هذا الخصوص، متمنية في ذات السياق أن يفرج عن إستفادات أخرى في المستقبل القريب.
ودعت الوزيرة بالمناسبة الجزائريين الى التضامن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد خاصة وأن العالم يشهد تغيرات و توترات وأن مكسب الاستقرار والأمن الذي تحظى به الجزائر اليوم هو مكسب يجب الحفاظ عليه لأنه جاء نتيجة تضحيات جسام لجيل ما قبل الاستقلال والجيل الذي حمل المشعل بعد الاستقلال أيضا، مشيرة الى أن شهر رمضان المعظم مثلا كانت لحمة التضامن بين الجزائريين معبرة جدا وهي كفيلة بالاستمرار في المستقبل.
الجدير بالذكر، أن قسنطينة عاشت احتفالات عيدي الاستقلال والشباب على غرار باقي الولايات الأخرى، اشرف والي الولاية بهذه المناسبة على إعطاء إشارة افتتاح جزء من حديقة « باردو» امام الجمهور، و وضع حيز الخدمة مكتب بريدي بتوسعة الوحدة الجوارية رقم 20، وإطلاق عملية أشغال شبكة الغاز بالتوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة «علي منجلي»، وتسمية الوحدة الجوارية رقم 01 باسم الشهيدة « وريدة مداد»، كما أشرف الوالي بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية على فعاليات حفل نهاية السنة و تكريم الطلبة المتفوقين ووقف بدار الثقافة «مالك حداد» على المعارض المختلفة التي أقيمت بهذه المناسبة وتم أخيرا تكريم مجموعة من أسماء الأسرة الثورية وأعوان الحرس البلدي.