ومن جهتها، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي سيد لخضري في كلمة لها أن مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عرفت نقلة نوعية بفضل فخامة رئيس الجمهورية الذي جعلها هيأة دستورية منذ تغيير دستور 2016، كما تتميز بكونها تمارس مهامها تحت رئاسة ستة رؤساء تابعين لستة لجان دائمة مسخرين لحقوق الإنسان.
وترى السيدة فافا بن زروقي أنّ المقاصد الإنسانية والبعد الإنساني للإسلام، هي لب موضوع المعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان، مستدلة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل بذكراه السبعين وقد استلهم جل مبادئه من القيم النبيلة الحضارية والكرامة التي أضفاها الدين للأسرة البشرية، وكذلك بالنسبة للميثاق العربي لحقوق الإنسان والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وكذا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت إليه الجزائر في 1992.
وثمنت في سياق متصل المجهودات الجبارة التي يبذلها المجلس الإسلامي الأعلى، الهادفة أساسا إلى تنوير المجتمع إلى المقاصد الإنسانية والبعد الإنساني والروحي لديننا الإسلامي الحنيف، دين الوسطية والمحبة والإخاء وأحد المبادئ المؤسس لدولة المواطنة، على حد تعبيرها.
وقالت أن البعد الإنساني للإسلام وفق المقاصد الإنسانية يستوجب من المنابر والقيادات الدينية ممارسة من أجل لعب دورها التنويري كاملا، بهدف تحصين الأجيال الصاعدة من الأفكار المدروسة والقيم المغلوطة وجرائم فكرية تسعى لتمزيق نسيج المجتمعات وتهدد وحدتها وتماسكها.وفي سؤول صحفي حول اتهام الجزائر باضطهاد الأفارقة، أوضحت أن جميع التقارير تمت بناءا على شهادات فقط، موجهة نداءا باسمها وباسم المجلس الوطني بحقوق الإنسان بالتحري الميداني قبل إعداد التقارير الوهمية، مشددة في الوقت نفسه على أن الجزائر بفضل مبادئها وقيمها لم تتلقى ولو دولار من البنك الإفريقي أو الأمم المتحدة التي منحت بدورها 2 ملايير دولار للبلدان التي تعاني من تدفق المهاجرين النازحين من دول الساحل الأفريقي.
كما كشفت عن حلول وفد من الأمم المتحدة، وقف مؤخرا على سير عملية إجلاء الأفارقة المهاجرين نحو مركز تجميع خصص لهم بزرالدة، استنادا إلى المعايير الأساسية المتمثلة في الإطعام والإيواء وكذا التغطية العلاجية، وكان ضمنهم ممثلا عن المنضمة الوطنية للمهاجرين ومسؤول منظمة اللاجئين، إضافة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا وسائل إعلام وطنية ودولية.
وأكّدت نفس المسؤولة أنّ الوفد المبعوث من الأمم المتحدة ثمّن مجهودات الجزائر مع النازحين الأفارقة في نسيج الكرامة الإنسانية، ونظرا لان الجزائر انضمت إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ 1966، كما أن ديننا الحنيف حرص على كرامة الإنسان.
وعادت نفس المتحدثة لتذكّر بأن أن الجزائر استقبلت عدد كبير من المهاجرين بهدف نقلهم إلى بلادهم الأصلية وهذا بعد الاتفاق الذي أجري بين البلدين، وأن السلطات الجزائرية منعت ترحيل أي امرأة تكون حاملا مع ضمان دفتر التلقيحات الخاص بالأطفال، كما أشارت إليه.