أقدمت ولاية البليدة عبر مصالحها المختصة، على التوقيع على بروتوكول التنازل عن تسيير فضاء التهيئة السياحية في حمام ملوان السياحية، لمصالح البلدية الرسمية ، في خطوة جديدة، لتدعيم مداخيل البلدية و تعزيزها و تقويتها، من جهة، وأيضا لتنمية وتدعيم الفعل السياحي وتشجيعه، و هو القرار الذي جاء التزاما بتعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،الحاملة لرقم 96 ، والمؤرخة في 10 مارس 2016، حول تثمين « أملاك الجماعات المحلية «.
اتفاقية التسليم جرت بحضور إطارات رسمية عن ولاية البليدة و مديرية السياحية والصناعات التقليدية ، و السلطات المحلية بدائرة بوقرة و بلدية حمام ملوان،وهو المشروع الذي أنجزته مديرية السياحة و الصناعات التقليدية لولاية البليدة، واستوفت أشغاله، أصبح جاهزا و قابلا لاستقبال الزوار والضيوف ،على تسييره بموجب اتفاقية التنازل لفائدتها، وهو ما سيسمح بإضافة مداخيل إلى خزينة البلدية ، و أيضا تنويع المشهد السياحي ،حتى يجد المواطن ما يريده بمنطقة باتت قبلة للسياح من داخل و خارج الوطن ،للمكاسب والقدرات و الامتيازات الطبيعية بالأخص العذراء ، التي تتوفر عليهاالمنطقة و تزخر بها ، خاصة في شق وفرة المسطحات المائية الجارية ، و التي تمون و تغذي وادي « الحراش » التاريخي.
ويتربع المشروع السياحي على مساحة إجمالية أكثر من 10 آلاف متر مربع ، ويضم 17 محلا موجها لأصحاب الحرف والصناعات التقليدية ، يزيد في أجزاء منه على فضاء لألعاب الأطفال، و موقفين لركن المركبات ، مع مرافق راحة للسياح ،يجدون فيها ضالتهم و احتياجاتهم، مثل الإطعام و تناول المشروبات و حتى فضاء للصلاة ، و ينمق المكان بنافورات هندسية الشكل بديعة ، و ممرات تشق مجاري مائية ، في إسقاط مصغر لفن الجسور و الأنهار.
جدير بالتذكير أن منطقة حمام ملوان تشهد سنويا زيارة ما لا يقل عن الـ 1مليون زائر ، خاصة من قبل العائلات التي تفضل قضاء عطلتي نهاية الأسبوع والصيف ، على ضفاف الأودية و المسطحات المائية الجارية، وأيضا الأماكن الغابية، و هي منطقة معروفة بالنشاط الحموي ، أين تم استثمار مشروع هام من قبل مؤسسة خاصة ، أصبحت رقما مهما و قبلة لعشاق هذه الفضاءات الحموية الطبيعية ، كما أن المنطقة تزخر أيضا بتنوع بيئي و ايكولوجي زاد في سحرها، و بتنوع أيضا في الحياة البرية الحيوانية و المائية أيضا ، و هي كلها المكاسب التي زادت الغنى الساحر لمنطقة ، تزاوج فيها الإبداع الطبيعي مع لمسة الانسان ..