تميزت الإحتفالات بالذكرى 56 لعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية 1962 ورقلة بتشييد العديد من المشاريع والإنجازات التي تعد إضافة أخرى لسجل التنمية المحلية بالولاية، وذلك في مجالات عدة كالسكن والشباب والرياضة وكذا النقل والأشغال العمومية.
ويشكل هذه السنة توزيع قرارات الاستفادة من 600 مسكن من مختلف الصيغ (ريفي، ترقوي مدعم، ترقوي عمومي، عقود التجزئات الاجتماعية) أحد أبرز الإنجازات التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية بهذه الولاية.
وفي سياق الحديث عن ملف السكن، يذكر أنه خلال شهر رمضان كان والي الولاية عبد القادر جلاوي قد أشرف على فعاليات حفل توزيع السكن، الذي شمل تسليم حصة من إعانات الدولة الممنوحة في إطار برنامج السكن الريفي، بلغت 70 مقررا من مجموع 566 مقرر استفادة عبر كافة بلديات الولاية كما تم توزيع 32 وحدة سكنية من صيغة السكن الترقوي المدعم من مجموع 200 وحدة منها 82 وحدة منها بورقلة و118 وحدة بتقرت، بالإضافة إلى توزيع 15 عقد استفادة من قطع أرضية ضم برنامج التجزئات العقارية الاجتماعية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وحسب إحصائيات الولاية فإن حصة إعانات الدولة الممنوحة في إطار برنامج السكن الريفي خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 وإلى غاية 2016 قدرت بـ 33.350 إعانة منها 28.900 منتهية و1021 في طور الإنجاز بينما بلغت في برنامج 2017، ما يعادل 2000 إعانة لفائدة بلديات الولاية.
وتبعا لنفس المصادر، بلغت الحصة الإجمالية لصيغة السكن الترقوي المدعم 695 وحدة سكنية ضمن المخطط الخماسي الثاني 2010 و2014، منها 495 وحدة منتهية و134 في طور الإنجاز، أما عدد التجزئات العقارية الاجتماعية المنشأة التي استفادت منها ولاية ورقلة فقد قدر بـ 91 تجزئة بمساحة إجمالية 833 هكتار وبتعداد 17.353 قطعة أرض وقد بلغ عدد الملفات المتكفل بها على مستوى مصالح أملاك الدولة إلى غاية بداية شهر جوان الفارط 10.316 ملف يمثلون 17 بلدية من أصل 21 بلدية، وفيما يتعلق بالمبلغ الإجمالي المخصص لأشغال التهيئة فقد قدر بما يفوق 3 مليار دج والمتكفل به ضمن ميزانية الولاية وميزانية الدولة وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
هذا وعرفت عمليات تسليم المفاتيح خلال السداسي الأول من هذه السنة توزيع مفاتيح 1497 وحدة من بينها 1190 وحدة سكن ببلديات دائرة تقرت بما فيها
410 وحدة ببلدية تقرت و280 وحدة ببلدية النزلة و350 وحدة ببلدية تبسبست، و150 وحدة ببلدية الزاوية العابدية، كما تم تسليم مفاتيح 90 وحدة سكن ببلدية عين البيضاء، بالإضافة إلى تسليم مفاتيح 86 وحدة سكن ببلدية الحجيرة وتسليم مفاتيح 149 وحدة سكن في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بدائرة تقرت، 35 وحدة منها ببلدية تقرت، 34 وحدة ببلدية النزلة و80 وحدة ببلدية تبسبست.
القطب الرّياضي إضافة نوعية
أما بالنسبة لقطاع الشباب والرياضة فقد عرف هو الآخر وبالموازاة مع برنامج الاحتفالات بهذه الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب تدشين السلطات المحلية لعدة ملاعب جوارية في كل من حاسي بن عبد الله، حي الزاوية بسيدي خويلد، الحجيرة، حي النصر بورقلة ووضع حيز الخدمة مسبح 25 متر في كل من بلدية الحجيرة، الطيبين بالعالية، بالإضافة إلى وضع مسبح الإناث بإيفري بورقلة حيز الخدمة.
ويعد إنجاز القطب الرياضي بمنطقة التجهيزات العمومية، والذي يتضمن انجاز منشآت رياضية بالثانوية الرياضية الجهوية بورقلة من أبرز المشاريع التي حظيت بها الولاية في هذا القطاع هذه السنة وتتمثل هياكل هذا المشرع في قاعة الرياضات الجماعية، قاعة الرياضات القتالية، ساحة كرة القدم بالعشب الاصطناعي، مضمار ألعاب القوى وقاعة تغيير ملابس لساحة كرة القدم هذا ويشتمل القطب الرياضي على قاعة متعددة الرياضات بـ3 آلاف مقعد بلغت أشغال انجازها مراحل متقدمة بالنسبة للأشغال الكبرى للمشروع، بالإضافة إلى مسبح 25 متر وبيت الشباب 50 سرير الذي تعرف نسبة أشغاله تقدما ملحوظا.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن ولاية ورقلة تحصي العديد من الهياكل الشبانية والرياضية، حيث يبلغ تعداد المؤسسات الشبانية والرياضية 193، من بينها 53 مؤسسة شبانية يصل تعداد المنخرطين فيها إلى 23.628 منخرط، بالإضافة إلى المعهد الوطني لتكوين العالي للإطارات الشباب وكذا ديوان مؤسسات الشباب وديوان المركب المتعدد الرياضات يؤطرها 495 موظف.
أول خط ترامواي
وفي قطاع النقل والأشغال العمومية مارس الماضي يعد إنجاز أول خط ترامواي في الصحراء الذي جسّد فعليا بورقلة، ودخل حيز الخدمة التجارية في شهر مارس الماضي أحد الإنجازات الهامة والكفيلة بتأكيد جدية مزاعم الدولة الهادفة إلى الدفع بعجلة التنمية في هذه المناطق من جنوب الوطن، إذ ساهم انجاز هذا الخط الممتد على مسافة 9,6 كلم الذي بلغت التكلفة الإجمالية لانجازه 40 مليار دج والذي يربط المدينة الجديدة بالمدينة القديمة عبر 16 محطة انطلاقا من محطة سيد روحو مقابل المجمع التجاري ومحطة شنين قدور بالمدينة الجديدة في توفير ما يزيد عن 400 منصب شغل مباشر، ويتم تشغيل الخط بـ 23 قاطرة سعة الواحدة منها 414 راكب، وتقدر سعة النقل في أوقات الذروة بـ3450 راكب في الساعة وفي الاتجاه الواحد، كما حدّدت سرعته التجارية بـ 20,6 كلم في الساعة فيما حدد الفاصل الزمني بين قاطرة وأخرى بـ10 دقائق وفي أوقات الذروة بـ 8 دقائق، كما يعد وسيلة عصرية وحديثة ساهمت فعليا في ترقية الخدمة العمومية وهو ما لاحظناه في استطلاعنا لآراء بعض سكان المدينة ورقلة، حيث أضحى من الوسائل التي تستقطب شريحة واسعة من السكان بفعل ما يقدمه من خدمات مرضية للمواطن المحلي.
الأمر نفسه بالنسبة لمشروع انجاز خط السكة الحدیدیة الجدید، الذي سيربط مدينتي تقرت بحاسي مسعود على مسافة 150 كلم، حيث يعد انجازا هاما في فائدة تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر المساهمة في إحداث مناصب شغل وكذا تخفيف العبء على الطرق ، وفي مجال الطرق عرفت هذه السنة تدشين الطريق الرابط بين حي النصر وأحياء بامنديل والطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة ورقلة تحديدا في نقطة التفتيش طريق غرداية، ومن بين المشاريع التي تم الانطلاق فيها، مشروع تدعيم وصيانة الطريق الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود في النقطة الكيلومترية 202 على مسافة 32 كلم، مشروع الطريق الإجتنابي الشمالي لمدينة تقرت على مسافة 12 كلم، ومشروع إعادة الاعتبار لطريق الطيبين ومنطقة المحامدة بدائرة الحجيرة، هذا بالإضافة إلى مشروع صيانة الطريق الوطني رقم 49 على مسافة 32 كلم من حاسي مسعود باتجاه ورقلة الذي وضع حيز الخدمة خلال شهر مارس الماضي.