طباعة هذه الصفحة

تطبيقا لقانون حماية وتسيير المساحات الخضراء لسنة 2007

زوراطي تعلن عن انطلاق الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء

خالدة بن تركي

 مجهودات لرفع حصة المواطن من المساحات الخضراء إلى المعدل الدولي 10 م2
 الإعلان رسميا عن التصفيات المحلية في 25 أكتوبر والوطنية سنة 2019

أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، على افتتاح المنافسة لجائزة رئيس الجمهورية  للمدينة الخضراء في طبعتها الأولى من مركز المؤتمرات عبد اللطيف رحال مبرزة الجانب التشاركي للوزراء والتحدي الكبير لتحسين الإطار المعيشي للمواطن بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  والتي تتزامن مع الذكرى 56 لعيد الاستقلال والشباب والتي تستلزم الوقوف عند انجازات الرئيس خاصة في مجال البيئة .
وأبرزت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي ،أمس، خلال افتتاحها الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال وبحضور وفد وزاري هام ، أهمية الاستثمار في الحدائق والمدن والمساحات الخضراء والممرات المائية التي تعتبر وسيلة فعالة واقتصادية لتحسين الصحة والتخفيف من تغير المناخ على حد سواء.
وثمنت في سياق موصول الحضور الفعال ومساهمته في إنجاح الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء داعية إلى المشاركة الفعالة لكل المجالس الشعبية البلدية ونشر ثقافة المدينة الخضراء وتكوين وعي بيئي لتوظيف كافة الوسائل المتاحة لتكريس الجهود لتعزيز وتوسيع شبكة المساحات الخضراء من اجل الحفاظ على نوعية الإطار المعيشي وبلوغ أهداف  الإستراتجية ومخطط العمل الوطنيين للمحافظة على التنوع البيولوجي .
وبخصوص مساهمات المجالس المحلية  قالت زرواطي أن أهم الهياكل المرتبطة بالمدينة الخضراء هي المجالس البلدية باعتبارها اللبنة الأولى الأكثر احتكاكا بالمواطن خاصة وان الجائزة تشجع على المنافسة السليمة في المجال بين المدن من اجل إرساء ثقافة المساحة التزينية والترفيهية وتحسين الحصة من الفضاءات الخضراء لكل ساكن .
وسلطت الضوء خلال الندوة التي نشطتها بمناسبة الإعلان عن بداية المنافسة لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء على التعاون بين مختلف القطاعات والمجتمع المدني وكافة المواطنين لتحول المدن التقليدية إلى مدن خضراء مستدامة وأهمية اسهاماتهم الجماعية والفردية لتحقيق الهدف المشترك  مشيرة في سياق حديثها أن جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء في طبعتها الأولى جاءت لتحسين الإطار المعيشي للمواطن لتجعل منه أولية وطنية وهذا مع كل المجهودات المبذولة التي رفعت حصة المواطن من المساحات الخضراء من 1 متر مربع إلى 5 متر مربع غير انه يبقى دون المعدل الدولي الذي يساوي 10 متر مربع  .
وأكدت الوزيرة في إطار تجسيد برنامج الرئيس إلى عمل القطاع لإعطاء أولوية الى عملية تهيئة المساحات الخضراء وتصنيفها مما سمح بإحصاء 224 مليون م2 فضاء اخضر نهاية 2017 مقابل 80 مليون م2 سنة 2014 مشيرة إلى ضرورة اعطاء البعد الملموس للجائزة وخصوصية وولاة الجمهورية لتبنيهم المنافسة التي تعلن رسميا تصفياتها المحلية في 25 أكتوبر والوطنية سنة 2019.
بن مسعود : إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وتحسين الخدمات للرقي بالسياحة
شدد وزير السياحة عبد القادر بن مسعود على هامش انطلاق فعاليات الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء على ضرورة إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وتحسين الإطار الخدماتي للرقى بالسياحة في الجزائر والتوجه نحو مخطط التوسع السياحي.
وأكد الوزير أن الاستثمار لوحده غير كافي لجلب السواح خاصة بالمدن الداخلية التي يجب أن تأخذ بالأمر و تعتمد الثقافة الخضراء لأجل تحسين الإطار المعيشي والخدماتي لإستقطاب السياح.

بوعزغي :130 غابة ترفيهية عبر 30 ولاية .. مصدر للثورة والخدمات  

قال بوعزقي أن الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء تعتبر  تتويج  وتثمين للجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر في مجال الحفاظ على البيئة، تحت القيادة و الحوكمة الرشيدة  للرئيس والتي تكللت بنتائج ملموسة تتجلى في تحسن البيئة المعيشية للمواطنين وحماية الثروة الطبيعية للبلاد خاصة وان الطبيعة في الأوساط الحضرية لم تعد بُعدًا جماليا فحسب، بل أضحت في ظل التغيرات المناخية والتحضر المتسارع والتمدن المتزايد وتآكل التنوع البيولوجي والتلوث، بالغة الأهمية وضرورة التواجد خاصة وأن النسيج الحضري الأخضر يلعب دورا كبيرا في الحد من  تلوث  الجو و الهواء .
وأضاف الوزير في سياق الموصول انه تم تحديد 119 غابة ترفيهية على مستوى 30 ولاية إلى حد الساعة و تم  التعهد بـــ 13  غابة منها لفائدة المستثمرين الذين كلفوا  باستغلالها بمبلغ  تقديري قدره 6.300.000.000,00 دج، وستساهم هذه الغابات الترفيهية  التي تعد مصدر للثروة  وخلق فرص العمل وتوفير خدمات الاستجمام  في تحسين بيئة الحياة الحضرية والمساهمة في الحفاظ على الثروة الغابية.