طباعة هذه الصفحة

ستخصّص لتكريم مؤسّسي المهرجان

الطّبعة الـ40 لمهرجان تيمقاد الدولي وطنية بامتياز

باتنة: لموشي حمزة

كشف محافظ مهرجان تيمقاد الدولي الجدي الفنان المخضرم يوسف بوخنتاش، عن تحديد موعد انطلاق الطبعة 40 من مهرجان تيمقاد الدولي في «طبعته الوطنية» لهذه السنة ابتداء من تاريخ الـ 26 إلى 30 جويلية الجاري، حيث تم تقليص مدته من 8 أيام إلى 5 أيام فقط بسبب عوائق مالية وتقنية حالت دون إتمام المدة المخصصة للمهرجان، إضافة إلى التغير الذي ادخله وزير الثقافة على قمة هرم المحافظة.
وعن برنامج التظاهرة فأشار بوخنتاش إلى تخصيص الطبعة الـ 40 لتكريم وجوه فنية جزائرية قدمت للثقافة والفن الجزائري الكثير، خاصة تلك التي أسست المهرجان منذ ستينيات القرن الماضي وساهمت في إنجاحه على مر العقود الماضية، رغم ضعف الإمكانات آنذاك على غرار عبد العزيز ماضوي وكذا حميدة بالوجيت، حيث لعبت دورا في نضوجه وتحوله من مهرجان محلي أوراسي خاصة بمنطقة الاوراس، مرورا به كمهرجان وطني وصولا إلى تحوله لمهرجان دولي يضئ سماء تاموقادي والجزائر كل سنة له مكانته الفنية المحترمة بين عديد المهرجانات العربية.
الطبعة الوطنية لمهرجان تيمقاد ستحول دون مشاركة فنانين عرب وأجانب عكس الطبعات السابقة، حيث سيتم الاعتماد «حصرا» على وجوه وفرقة فنية محلية ووطنية لإضاءة سهرات تيمقاد، حيث من المنتظر حسبما أفاد به محافظ المهرجان خلال تنشيطه لندوة صحفية بفندق شليا لعرض برنامج التظاهرة أن تكون هذه الطبعة فرصة للمواهب الفنية بالجزائر ومن كل مناطق الوطن للتعريف بنفسها.
الصعوبات المالية التي يواجهها المهرجان جعلت بعض الأسماء الفنية الجزائرية المحترفة وذات الوزن الفني الكبير، تتطوع بنصف الرواتب لتنشيط السهرات، وذلك حفاظا على استمرارية المهرجان وضمانا لبقائه كأحد ابرز المعالم الفنية والثقافية بالجزائر خلال العقود الأخيرة.
ويسبق المهرجان حسب محافظه في أول ظهور إعلامي له منذ تعينه محافظا للمهرجان خلفا للخضر بن تركي، تنشيط العديد من السهرات الفنية الكبرى بـ 7 مدن بباتنة خارج تيمقاد وهي نقاوس، سريانة، مروانة وآريس، عين التوتة وبريكة، المعذر إلى جانب عاصمة الولاية، حيث ستقام على هامش التظاهرة معارض فنية متنوعة، للتعريف بهذه الطبعة والترويج لها مسبقا حتى يتمكن كل سكان ولايات الاوراس من حضور سهرات تاموقادي، خاصة وأن سعر التذكرة سيكون موحدا وفي متناول الجميع.
وثمّن بوخنتاش الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الثقافة في الحفاظ على سمعة المهرجان من خلال ضمان استمراريته والتكفل بالجانب المالي لهذه الطبعة، مشيدا في نفس السياق بحرص المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بباتنة، عبد الخالق صيودة لإنجاح التظاهرة من خلال جعل باتنة ستستفيد لأول مرة من العائدات الفنية والاقتصادية للمهرجان.