تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من الإطاحة بأكبر شبكة وطنية مختصة في سرقة المركبات وإعادة بيعها وكذا الاستعمال المزور في المحررات الإدارية، كانت تنشط عبر عدد من ولايات الوطن. بتوقيفها لـ5 عناصر منها واسترجاع عدد من المركبات. تتواصل عملية البحث على الأشخاص المشبوهين المتورطين في هذه الجريمة المنظمة ، حسب توضيحات رئيس فرقة الشرطة القضائية لحسين داي محافظ الشرطة عمر حسين الصغير .
أوضح محافظ الشرطة في ندوة صحفية عقب عرض مختلف المحجوزات والمشتبه فيهم على مستوى وحدة التدخل بالقبة، أن القضية التي عالجتها مصالح أمن العاصمة عبر وحدتها التابعة للشرطة القضائية لأمن مقاطعة حسين داي، تتعلق بتكوين جمعية أشرار تحترف سرقة المركبات و التزوير وإستعمال المزور في محررات إدارية.
وأفاد محافظ الشرطة عمر حسين الصغير أنه تم على إثر هذه القضية حجز كمية من قطع وهياكل المركبات ولواحقها وآلة تستعمل لتثبيت لوحات الترقيم، بالإضافة إلى عتاد و أدوات الفك والتركيب المستعملة أثناء اقترافهم الجرم، فضلا عن ضبط أجهزة تقنية التي كان يستخدمها أفراد الشبكة في تنفيذ عملهم الإجرامي و تزوير الوثائق وكذا حجز ملفات قاعدية مزورة خاصة بالتسجيل الأولي للمركبات.
وأسفرت العملية النوعية من توقيف ثمانية أشخاص مشتبها فيهم تتراوح أعمارهم ما بين 34 و40 سنة مع إسترجاع 8 مركبات من مختلف العلامات، كانت تنشط على مستوى محور البليدة و الجزائر العاصمة وتلمسان وتيزي وزو و المسيلة موضحا أن عملية الإطاحة بها تم على إثر تحريات و أبحاث ميدانية باشرتها عناصر الفرقة بعد تمديد دائرة الاختصاص بإذن من وكيل الجمهورية المختص إقليميا بعد تلقى شكاوي من طرف المواطنين بضياع مركباتهم .
ومكنت العملية من كشف الأساليب التي ينتهجها عناصر هذه الشبكة الإجرامية التي يقودها أشخاص مسبوقين قضائيا وصدرت في حقهم أحكام قضائية مختلفة وأوامر بالقبض حيث كانوا ينشطون ليلا، وساعدت التحريات الكثيفة عن تحديد هوية الشبكة الإجرامية الذين ينحدرون من مختلف ولايات وسط و شرق و غرب البلاد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لنظر في قضيتهم.
وتتواصل عملية البحث والتحري من طرف مصالح الأمن لفك كل خيوط الشبكة واسترجاع باقي المركبات التي تم سرقتها عبر الترب الوطني حسب توضيحات محافظ الشرطة عمر حسين الصغير رئيس فرقة الشرطة القضائية للمقاطعة الإدارية لأمن حسين داي.