أثار اتحاد الفلاحين الأحرار تجاوزات جمة تخص إنجاز قنوات السقي بالمحيط الزراعي بمغنية من قبل 03 مقاولات قامت بتحطيم القناة القديمة المنجزة سنة 1969 وباشرت في إنجاز قناة جديدة دون احترام المقاييس.
وطالب اتحاد الفلاحين السلطات العليا بالتدخل لوقف التجاوزات التي من شأنها التأثير على المحيط المسقي لبني واسين الذي من المنتظر توسيعه إلى 7000 هكتار خاصة وأنه يحوي أزيد من 1.5 مليون شجرة زيتون، و7 آلاف شجرة برتقال ناهيك عن المئات من الهكتارات المخصصة لإنتاج البطاطا والبطيخ لكن الأشغال حطمت مخطط سنة 1969 ولم تستطع إعادته فحرمت المئات من الفلاحين من المياه .
قال رئيس المكتب الوطني لاتحاد الفلاحين الأحرار عبد الحميد بوحسون إن هذا المحيط الذي يتربع على مساحة 4250 هكتار تم استحداث مخطط سقيه من سد بني بهدل سنة 1969 وفقا لقنوات ذات مقاييس لها علاقة بالمحيط، كما أنه تم إقامة مخارج المياه على شكل عيون حسب المساحة المسقية وفقا لاستشارة الفلاحين آنذاك الآمر الذي جعل الأرضي الواسعة تنتج كميات هامة من الخضر والفواكه على رأسها البطاطا والزيتون التي تحتل سهول مغنية المراتب الأولى وطنيا وهو الأمر الذي تم إهماله اليوم.
ورغم احتجاجات الفلاحين حول حجم الأنابيب وتقليص موزعات المياه من 04 في الموقع إلى 02 فقط لكن لا أحد تدخل ما سوف يؤدي إلى أزمة مياه وصراعات حول السيطرة على المياه ما بين الفلاحين ما سيخلق أزمة عوض أن يتم تدعيم المحيط بالمياه للسقي من سد حمام بوغرارة ذو 177 مليون متر مكعب.
من جانب آخر أكد رئيس المكتب الولائي لاتحاد الفلاحين الأحرار كباب جمال أن العملية لا تزيد عن تبديد المال العام الذي رصدته الدولة لهذا المشروع نتيجة عدم احترام المقاييس، خاصة آمال الفلاحين في توسيع السهل المسقي إلى 7000 هكتار إلى غاية قرية الزريقة أصبح أمرا شبه مستحيل في ظل الطريقة التي يتم العمل بها خصوصا تقليص حجم الأنابيب وعدد ينابيع السقي، الأمر الذي سيعيد الجفاف إلى السهل ويخلق صراعات ما بين الفلاحين حول استغلال المياه، وذلك بفعل جهل المقاولات الثلاث المكلفة بالإنجاز من جهة، وغياب المراقبة من جهة أخرى.
أما فلاحو البطيم فقد أشار ممثلهم بوكلاطة عبد القادر أن الاشغال لم تحترم فيها لا المقاييس ولا العمل فقد كلفتهم الأشغال خسائر كبيرة خلال الشتاء بعدما تم حفر حقول البطاطا ومساحات شاسعة مزروعة بالحبوب وأخيرا توقفت المياه عند حدود منطقة الكبادنة لا غير بفعل قلة المياه وهو ما خيب آمال الفلاحين بالبطيم وما جاورها التي كانت تستفيد من مخطط السقي المنتج سنة 1969 والتي تم حرمانها منه اليوم الأمر الذي جعل حلم الفلاحين في توسيع المحيط إلى 7000 هكتار عبر حقول الزريقة واستغلال سد السواني يتلاشى ويتبدد.
من جهته، كشف عضو لجنة الفلاحة بمجلس الأمة ضياء الدين بلهبري الذي كان يقف على المشروع في بدايته ورافع له بحكم أنه ابن المنطقة أن المشروع من المفروض أن يستهلك 400 مليار لضمان سقي 7000 هكتار حيث تجري الأشغال من المفروض وفقا لمقاييس دقيقة، مؤكدا أنه لا علم له فيما يخص تقليص حجم الأنبوب وتقليص عدد المنابع مؤكدا أنه سيتصل بالفلاحين ويطرح الإشكال على السلطات العليا في حالة تسجيل تجاوزات.