طباعة هذه الصفحة

ألعـاب البحـر الأبيــض المتـوسط بتـاراغونا

الجزائر تنهي الدورة في المركز 15 بمجموع 13 ميدالية

حامد حمور مبعوث «الشعب» إلى تاراغونا

.. إلى اللّقــاء في وهــران عــام 2021

أنهت الجزائر دورة تاراغونا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اختتمت، ليلة أمس، في المركز 15 بمجموع 13 ميدالية منها ذهبيتان، 4 فضيات و 7 برونزيات و هي حصيلة متواضعة  .. و استطاعت 7 رياضات من الصعود فوق منصة التتويج بمختلف الاختصاصات التي شاركت بها الجزائر حيث كانت رياضة ألعاب القوى آخر منافسة بالنسبة للوفد الجزائري لإضافة ميداليتين، الأولى فضية عن طريق محمد ياسر تريكي في مسابقة القفز الطويل والثانية برونزية عن طريق المنتخب الوطني لسباق 400 م تتابع .

حصدت ألعاب القوى الجزائرية ميداليتين تمكنت بفضلها من زيادة عدد الحصاد، بالرغم من أن أمال « أم الرياضات» تقلصت مقارنة بالدورات السابقة التي كانت تقدم « نجوما « ساهموا من قبل في تحقيق نتائج كبيرة .
استطاع تريكي في القفز الطويل من التمركز في المرتبة الثانية بقفزة قدرت بـ 8.1 م و التي كانت جد قيمة بالنسبة لرياضة ألعاب القوى التي دخلت الترتيب بحسب الرياضات بالنسبة للبعثة الجزائرية، قبل أن يضيف المنتخب الوطني لـ 400 م تتابع البرونز الذي يجسد المجهودات المبذولة من طرف العدائين الذين حفظوا ماء الوجه بالنسبة لألعاب القوى التي ننتظر أن تعود الى الواجهة بوجود مواهب عديدة تنتظر الظروف المناسبة للتألق .. في حين أخفق لحولو في الصعود فوق منصة التتويج في سباق الـ 400 م .. كما أن الكل هنا بتاراغونا انتظر تألق الثنائي حتحات و بلبشير في نهائي الـ 800 م ، لكنهما اكتفيا بالمركزين الرابع و السادس على التوالي .

ميداليتين يتيمتين فضية وبرونزية في ألعاب القوى..؟

وبالتالي، فإن النتائج لم تكن باهرة بالنسبة لألعاب القوى و سارت في نفس المسار الذي سجلته رياضات الجيدو والملاكمة في هذه الدورة، كونها لم تنل أي ذهبية التي كانت سترفع من رصيد الجزائر.. فقد كان منتظرا أن يتألق مصارعون أمثال زرداني هود ، بن عمادي و ولال، لكنهم لم ينالوا أية ميدالية لأسباب متعلقة بالتحضيرات، بحسب ما تأكد من حديث التقنيين. فقد أعاد جل الرياضيين والتقنيين سبب هذه النتائج الى التحضيرات التي لم تكن في المستوى من أجل المشاركة في دورة عرفت ندية كبيرة و تنافسا شديدا بين رياضيين من مستوى عال .  يمكن القول أن دورة تاراغونا عرفت مشاركة أبطال عالميين و أولمبيين، الأمر الذي رفع من حجم التنافس والأرقام المحققة في مختلف المنافسات.

المصارعة .. مفاجأة سارة ومستقبل واعد

ومع ذلك، لا بد من الإشارة أن بعض الرياضات كانت بحق مفاجأة الموعد على غرار المصارعة التي تمكنت من «حجز « مكان ضمن المنتخبات التي لها تقاليد في احتلال المراتب الأولى في هذه الرياضة .. و هذا بفضل نيل فضيتين عن طريق سيد عزارة بشير و بوجملين أدم اللذان كانا قريبين من الذهب و تنافسا مع أبطال عالميين، مما يؤكد العمل الكبير الذي يقام و قد يصل الى التنافس على ميدالية أولمبية في الدورة القادمة باليابان .
 الرياضي الذي منح الجزائر ذهبيتين هو السباح أسامة سحنون الذي لم يخيب الأمال التي كانت مركزة عليه حين فاز بالذهب في سباق 100 م سباحة حرة و الفضة في سباق 50 م سباحة حرة، الى جانب تحقيقه لرقم قياسي وطني و تسجيله لنتيجة من ضمن الأحسن في هذه السنة .. فقد كان هذا السباح في المستوى و بإمكانه تسجيل نتائج أحسن بكثير في حالة توفير له إمكانيات أكبر، خاصة و أن هدفه الأساسي في الفترة الحالية هو التحضير بشكل جيد للتألق في الألعاب الأولمبية ..  والكل يعلم أن رياضة السباحة في حوض المتوسط جد متطورة و لها مستوى محترما، مما يؤكد أن أسامة سحنون قادر على التألق في الأولمبياد القادم .

حسين دايخي وأسامة سحنون .. من ذهب

أما الكاراتي فقد فتح رصيد الجزائر في هذه الدورة من خلال ذهبية حسين دايخي الذي تحدى الجميع، مؤكدا أن لا أحد كان ينتظر هذه الميدالية بالنظر للظروف التي حضّر فيها هذه الألعاب .. كما أن زميله بوعبعوب وليد نال البرونز .. لتؤكد رياضة الكاراتي في الجزائر أن لديها إمكانيات كبيرة للتألق في المنافسات الدولية .
و في الرياضات الجماعية اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد بالمرتبة السابعة بعدما فاز بمقابلتين أمام كل من ايطاليا و صربيا و انهزم في ثلاثة لقاءات أمام كرواتيا ، تونس و البرتغال .. و كان بالامكان تحقيق أحسن مما كان بالنسبة لتشكيلة المدرب سفيان حيواني التي عانت من التحضيرات المتواضعة للمشاركة في هذا الموعد حيث اكتفى الفريق الوطني بـ 10 أيام من التحضير، بحسب ما أكده الناخب الوطني لـ «الشعب « ، الى جانب الارهاق البدني الذي كان باديا على اللاعبين بعد موسم شاق، و كان من الضروري تسيير الاسترجاع خلال التربص وكذا مقابلات الدورة .. كما أن المنتخبات التي نشطت النهائي أي تونس و كرواتيا قدمت بالفريق الأول الى تاراغونا و كانت أحسن من الفريق الوطني من الناحية البدنية، كون الفنيات كانت حاضرة بالنسبة لزملاء عبدي أيوب .
 في كرة القدم، تم التركيز على كسب التجربة و رفع المستوى تدريجيا بالنسبة لعناصر المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، حيث فوجئ الفريق الوطني في المباراة الأولى أمام اسبانيا .. لكنه استرجع توازنه أمام البوسنة و فاز بالمباراة و خسر المباراة الترتيبية أمام نظيره الفرنسي و احتل المركز السادس .
بينما كانت المهمة صعبة للغاية بالنسبة للمنتخب الوطني للكرة الطائرة لدى الذكور و الاناث، كون مستوى المنافسة كان رفيعا في ظل استراتيجية التشبيب التي انطلقت فيها الاتحادية .