نظمت جمعية الأطباء البيطريين الخواص نهاية الأسبوع ، يوما دراسيا بالشراكة مع جامعة محمد الشريف مساعدية، وذلك بمعهد العلوم الفلاحية والبيطرية بتاورة تحت عنوان» مرض الحمى المالطية يعود من جديد الإنسان والحيوان في خطر « ، بمشاركة أطباء بيطريين عامين وخواص ومكاتب حفظ الصحة وأساتذة جامعيين وقد تم التطرق إلى أهم أسباب انتشار هذا المرض خاصة في الآونة الأخيرة وكذا طرق وأساليب الوقاية منه.
رافع العديد من البياطرة الخواص إلى جانب نظرائهم من معهد البيطرة والعلوم الفلاحية بتاورة حول الميكانيزمات العملية التي يجب أن توضع للحد من انتقال الحمى المالطية من الحيوان إلى الإنسان ، خاصة عن طريق العديد من البدائل الاستهلاكية ويأتي على رأسها الحليب واللحوم التي تسوق خارج نطاق الرقابة البيطرية ، كما أن التساهل مع هذا الداء من شانه أن يستفحل وتصعب عملية الإحاطة الطبية به.
وككل عام تدق المصالح الصحية على مستوى ولاية سوق أهراس ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بالحمى المالطية التي تنتقل من الحيوان عن طريق الاستهلاك حليب الأبقار ومشتقاته غير المراقبة والتي تعرض للبيع على حافة الطرقات خاصة الوطنية بإقليم الولاية، وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها المصالح الصحية فقد تم مطلع 2018وتسجيل 153 حالة إصابة من مختلف الأعمار والأجناس هناك منها من يزال يقبع بالمؤسسات الاستشفائية والأغلبية غادرت المصالح الاستشفائية.
للإشارة أن ولاية سوق أهراس تعتبر من الولايات التي احتلت المراتب الأولى إن لم نقل الولاية الأولى وطنيا في عدد الإصابات بالحمى المالطية لدى الأشخاص والأبقار باعتبار المنطقة تحوز على عدد من رؤوس الأبقار والتي قاربت 18 ألف رأس بقر حلوب، وفي عديد اللقاءات مع بعض البياطرة الخواص أكدوا أنه لابد من اتخاذ إجراءات وقائية وردعية في نفس الوقت من أجل التخفيف من عدد الإصابات التي تتسبب في خسائر في الثروة الحيوانية باعتبارها تتسبب في إجهاض الأبقار وموت جنينها، كما تساهم في تسجيل حالات الإصابة بالحمى المالطية لدى الأشخاص منها الحالات المعقدة، بالإضافة إلى دعوة بعض البياطرة من السلطات المعنية على إجبار المربين على القيام بالتحليل للكشف عن داء الحمى المالطية لدى الأبقار من أجل تفادي إصابة مستهلكي الحليب ومشتقاته بهذا الداء الخطير.