كانت أمس ولاية بومرداس على موعد مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتنظيف الشواطئ والساحات العمومية بمراكز المدن تزامنا مع موسم الاصطياف والمساهمة في تحسيس المواطنين بأهمية حماية البيئة والحفاظ على المحيط السكني بعيدا عن مظاهر النفايات التي تكتسح الشوارع والأحياء مقابل غياب دور المواطن وفعاليات المجتمع المدني في التقليل من الظاهرة السلبية..
أشرف والي بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح والسلطات المحلية إلى جانب عدد من الهيئات الإدارية ومؤسسة مدينات المختصة في جمع النفايات على إعطاء إشارة انطلاق الحملة الولائية لتنظيف الشوارع والساحات العمومية وكذا الشواطئ عبر كل بلديات الولاية، حيث كانت البداية أمس من حي 800 مسكن قبالة حديقة النصر بتنظيم عدد من النشاطات بمشاركة الجمعيات المهتمة بمجال البيئة والمخصصات المختصة في رسكلة النفايات، مع تخصيص فضاءات وحاويات بلاستيكية لرمي النفايات وتجنب ظاهرة الرمي العوائي التي شوهت صورة المدن خاصة مع بداية موسم الاصطياف حيث بدأت المدن الساحلية تستقبل قوافل المصطافين من مختلف ولايات الوطن.
وبالنظر إلى أهمية المبادرة التي ستساهم دون شك في التقليل من انتشار النفايات وعدم احترام أوقات وأماكن الرمي من قبل المواطنين التي فاقمت من الأزمة ببومرداس التي تفتقد لمفرغات العمومية مراقبة، يأمل المواطنون أن تمس الحملة فعليا كل البلديات والأحياء وأن تستمر دوريا من أجل غرس ثقافة احترام البيئة والمحيط من قبل الجميع وبالخصوص لدى الأطفال وتلاميذ المدارس الذين يشكلون عنصرا فاعلا في العملية بالتنسيق مع الجمعيات والهيئات الوطنية كالكشافة الإسلامية وممثلي المؤسسات التعليمية والثقافية، والعمل على تكثيف الحملات التحسيسية والإعلامية للحديث عن التظاهرة وأهدافها وأهمية إشراك كل الفاعلين إلى جانب البلديات المعنية بطريقة مباشرة بقضية معالجة ملف النفايات بعد ان عجز أغلبها في تجاوز مشكل اعتراضات المواطنين في انجاز مفرغات عمومية مراقبة مبرمجة لفائدة الولاية منذ المخطط الخماسي 2005 / 2009 الذي أدى الى ما عليه الحال اليوم من مشاكل بيئية غير مسبوقة.