أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أن الدولة خصّصت برنامجا وطنيا للقضاء نهائيا على المفرغات الفوضية، وذلك من خلال تخصيص أغلفة مالية كبيرة قدرت بملياري دولار، ما سمح بإزالة أزيد من ألفي مفرغة عمومية فوضوية.
وأشارت الوزيرة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية بجاية، أول أمس، عن تخصيص مبالغ مالية كبيرة للاستثمار في مجال رسكلة وتدوير النفايات المجمعة بمراكز الردم التقني، وفي هذا الصدد استفادت ولاية بجاية من مبلغ مالي قدر بـ80 مليار سنتيم، لانجاز المفرغة العمومية لـ’بوليماط’ بكلّ المقاييس والشروط اللازمة، كما استفادت من 20مليار سنتيم لمواصلة أشغال مركز ردم النفايات الكائن بمنطقة ‘سيدي بودراهم’.
زيارة الوزيرة، كانت بمتحف ‘قورايا’ الذي تمّ تدعيمه بمختلف المعدات والوسائل التكنلوجية الحديثة، وبعين المكان أشرفت على إمضاء عقد تعاون وشراكة بين ثلاث قطاعات، مديرية البيئة، الحظيرة الوطنية لقورايا، ومديرية التربية، بهدف التعاون من أجل تنظيم زيارات للتلاميذ، للتعرف على البيئة والمحيط مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليها، كما وقفت الوزيرة على مشروع أشغال الحفاظ على الساحل، سيما بحيرة ‘تاملاحت’ المتواجدة بمنطقة سيدي علي لبحر، والتي بلغت بها الأشغال 60بالمئة.
وواصل الوفد الوزاري الزيارة إلى متحف ‘برج موسى’، حيث التقت زرواطي مع الحركة الجمعوية، التي تنشط في مجال الحفاظ على البيئة والمحيط ومن بينها جمعيات ‘أسيرم قورايا و’الأرض’، كما وقفت على المعارض المنظمة وبرامجها المستقبلية، واغتنم الحضور الفرصة لعرض أهم العراقيل التي تصادف الجمعيات ميدانيا.
أما المحطة الثالثة كانت بوحدة ‘الجوت’، المتخصّصة في صنع الأكياس والحبال بالعشب الطبيعي، وهوما نوّهت به الوزيرة وشجعت على مواصلة العمل،ـ بهدف القضاء مستقبلا على الأكياس البلاستيكية والتي لها تأثيرات سلبية على المحيط والبيئة وصحة المواطن، كما أعطت الوزيرة إشارة انطلاق الحملة التحسيسية المنظمة من طرف جمعية ‘الخضراء’ بتيشي، الرامية للحثّ على عدم استخدام الأكياس البلاستيكية، والتأكيد على الاستثمار في رسكلة وتدوير النفايات المجمعة بمراكز الردم التقني، وتحويلها إلى أقطاب صناعية تعمل على تحويل كلّ المواد، سعيا للحفاظ على البيئة والمحيط وخلق مناصب عمل دائمة.