تعرف بلدية بوجليل نقصا فادحا فيما يتعلق بفضاءات الترفيه المخصّصة للأنشطة الثقافية والرياضية، ما ينعكس سلبا على الحياة اليومية للشباب ، حيث مع حلول فصل الصيف، يشعرون بالإحباط بسبب عدم توفر المرافق الترفيهية، التي من شأنها السماح لهم بقضاء وقتهم وتفريغ طاقاتهم.
في هذا الشأن، أعرب عمر أحد الشباب القاطن بالمقر الرئيسي لبلدية بوجليل، لـ’اشعب’،عن استيائه من الوضع الراهن، ‘لا تتوفر بلديتنا على أية مرافق ترفيهية نقضي فيها أيام الصيف الطويلة، فبالرغم من وجود مشروع المركز الثقافي الذي تم الإنهاء من بنائه منذ مدّة، إلا أنه يستدعي سوى بعض المعدات والتجهيزات والموظفين المشرفين، ودخوله حيّز الخدمة، وتوقفت أشغاله منذ سنوات من دون أية أسباب معلومة، ونحن نجهل ما هوالأمر الذي يحول دون قيام البلدية باستكمال أشغاله التي سجّلت تأخرا كبيرا’.
وبالفعل يقول ممثل عن السكان، لا يزال تسليم مشروع هذا المركز ذوتاريخ غير معلوم، كما يتواجد الملعب البلدي لبلدية بوجليل في حالة يرثى لها، فقد أصبحت أرضية هذه المنشأة الرياضية التي تم إنجازها في سنة 1980، في حالة من الخراب جعلتها غير قابلة للاستخدام، في حين تتواجد عرف الملابس في حالة تداع وإهمال، وقد وجه نداءه إلى السلطات المعنية قائلا بالتكفل بالملعب والشروع في إعادة تأهيله في أقرب الآجال، حيث أن شبابنا قد سئموا التشتّت، وما من شك في أن إعادة تأهيله سيسمح بالمصادقة عليه، فنحن بحاجة إليه من أجل تنظيم دورات رياضية في كرة القدم، ولما لا إعادة إحياء فريق كرة القدم السابق لبوجليل، الذي كان رمز كرة القدم بالبلدية في الثمانينات.
وفي نفس السياق، يطالب شباب المنطقة بإنجاز قاعة للرياضة، وهم يؤكدون وجود قطعة أرض بالقرب من مقر الحرس البلدي السابق تلائم هذا النوع من المشاريع، وحسب تصريحاتهم، يعدّ المقر الرئيسي لبلدية بوجليل الوحيد بمنطقة وادي الصومام الذي يفتقد إلى دار للشباب، ولم يتردّدوا في التعبير عن أملهم في إيجاد آذان صاتغية لمطالبهم ومساعدتهم على الاستقرار.
وفي سياق النقائص التي تشهدها البلدية، يطالب سكان قرية ‘تيغرين’، التكفل بانشغالاتهم، خاصة ما تعلق بربط بيوتهم بشبكي غاز المدينة والمياه الصالحة للشرب وتوفير وسائل النقل.
ممثل عن السكان يقول، ‘نأمل من السلطات المحلية لربط منازلنا بشبكة الغاز، حيث نعاني مع قارورة غاز البوتان وثمنها الذي يرتفع كلما حلّ فصل الشتاء، كما أن الطرقات تشهد وضعية مزرية منذ سنوات وهوما قلّص من مساحة الطريق وجعله ضيّقة، كما أنّ مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب ما زالت تلازم المنطقة، نجد أنفسنا في معاناة كبيرة للحصول عليها، ونشكوكذلك نقص وسائل النقل ونطالب بفتح خطوط أخرى’.