طباعة هذه الصفحة

بوحجة خلال دورة تكوينية للنواب الصحراويين

تقرير المصير مبدأ ثابت للجزائر

جلال بوطي

جدد رئيس المجلي الشعبي الوطني السعيد بوحجة،أمس، تمسك الجزائر شعبا وحكومة بمبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، مؤكدا أن القضية تمثل تصفية استعمار من القارة الإفريقية، التي قال أن عليها الافتخار بمناصرة الصحراء الغربية ومواصلة تقديم الدعم المعنوي والسياسي.

عبر بوحجة عن مواصلة الجهود الجزائرية لمناصرة الشعب الصحراوي في تحقيق مصيره من خلال استفتاء يضمن من استقلال الصحراء الغربية، قائلا « أن رؤية الشعب البلدين واحدة في مسار النضال الذي يؤكد عمق العلاقة القوية بين الجزائر والصحراء الغربية.
قال بوحجة خلال إشرافه،أمس، بمقر البرلمان على دورة تكوينية لنواب من البرلمان الصحراوي أن الجزائر تقدم دعما معنويا وسياسيا للشعب الصحراوي، داعيا الدولة الإفريقية إلى مواصلة تقديم السند للصحراء الغربية حتى تحقيق الاستقلال المنشود.
أكد بوحجة  أن مهمة تحرير القارة الإفريقية من الاستعمار هي مهمة نبيلة اضطلعت بها الجزائر منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وتأسف في نفس الوقت لوضع العالم العربي قائلا» انه دخل في متاهات اخرى وافريقيا بحاجة الى دعم متواصل».
وخاطب بوحجة المشاركين بالقول:» ندعم مسيرتكم النضالية الى آخر محطة يتطلع إليها الشعب الصحراوي  وقد سبق لنا وان شاركنا معكم محطات تاريخية حافلة مع مؤسس جبهة البوليساريو الولي مصطفى السيد، مؤكدا أن الجزائر والصحراء الغربية لديهم هدف واحد لتصفية الاستعمار من المنطقة وإحلال السلم والسلام.»
ووصف بوحجة اللقاء بأنه يترجم روابط الصداقة القوية بين الشعبين كما انه يعزز مكانة القضية وعدالتها وشرعيتها، داعيا الصحراويين إلى مواصلة المسيرة وعدم الرجوع للخف لتحقيق النصر، مشيرا إلى أن جميع مكونات الشعب الجزائري بما فيها المجتمع المدني تدعم القضية وهو ما يؤكد بشكل ايجابي عدم الخوف عليها نهائيا.
من جهته أشاد سفير جمهورية الصحراء الغربية عبد القادر طالب عمر بالدورة التكوينية الخامسة، قائلا «أنها رسالة تضامن قوية للأصدقاء والأعداء تؤكد متانة الروابط بين الجزائر والصحراء الغربية»، مؤكدا أهمية الدورة للنواب الصحراوين في تكوين إطارات عالية لقيادة المؤسسات الصحراوية على أراضيها المحررة حاضرا ومستقبلا».
وقال الدبلوماسي الصحراوي أن موقف الجزائر واضح الغبار عليه سيما وان حضور الصحراء الغربية تحت قبة البرلمان هي رمزية عظيمة سيما وان المدرسة الجزائرية تعتبر فخرا ومثالا يحتذي به في ترسيخ ثقافة السلم ومثل الديمقراطية نظير الاستقرار الذي تتمتع به في وقت يعرف فيه العالم هزات عنيفة قائلا» أن البلاد بقت واقفة ومستقرة رغم كيد الحاقدين عليها و المخططات التي حيكت ضدها لضرب استقرارها.
وذكر الطالب عمر بان نواب البرلمان الصحراوي يستفيدون من المدرسة الجزائرية في تكوين مؤسساتهم الدستورية انطلاقا من مكانتها القوية في مناصرة حركات التحرر في العالم، مشيرا الى ان الصحراء الغربية تتطلع إلى بناء مؤسسات دستورية قوية في المستقبل.