طباعة هذه الصفحة

كفاءات لآداء المهام باقتدار

تخرج 5 دفعات من المدرسة العليا للدرك بزرالدة

زرالدة: آسيـا منـي

محاربة الجريمة وصيانة الوحدة الوطنية أولوية

تعززت أمس، مصالح الدرك الوطني بـ  5دفعات لضباط  الدرك تضمنت  الدفعة 21 لدروس القيادة والأركان بتعداد 153 ضابطا ، الدفعة 53 لدروس الإتقان بـ100 ضابطا، الدفعة 3 لدروس القيادة والأركان تخصص إسناد وتظم 20 ضابطا، الدفعة الأولى ماستر علوم جنائية بـ20 ضابطا، الدفعة 51 للتكوين التخصصي مكونة من 72 ضابطا، تم تجنيدهم  رفقة عدد من الضباط الوافدين من دولة المالي ،فلسطين، الصحراء الغربية، موريتانية، على أساس شهادات جامعية ، سيسهرون على مجابهة الإجرام متعدد الأشكال والسعي لتقديم خدمة عمومية متميزة أساسها حماية الأشخاص والممتلكات من خلال الاستعانة بأحدث الطرق والأساليب العلمية المنتهجة، صونا للحقوق واحتراما للحريات.
أشرف اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني على حفل تخرج الدفعات ، بحضور إطارات عسكرية ومدنية  من مختلف الدوائر الوزارية وذلك بالمدرسة العليا  للدرك بزرالدة و كانت بداية مراسيم حفل التخرج من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، عقب عملية التفتيش من طرف قائد الدرك الوطني أكد قائد المدرسة العميد رابح رياح في كلمة بالمناسبة أن مختلف الدفعات من ضباط وطلبة قد تلقوا تكويناً عصريا متكاملا ومتوازنا، شمل في شقيه النظري والتطبيقي كل من  التعليم الجامعي التعليم العسكري  التخصصي، التعليم العام والتدريب البدني.
ما سمح لجميع التشكيلات- بحسب العميد رياح - بالانضباط، بذل الجهد وحب التميز، كما منحهم قدرة عالية من الكفاءة، تؤهلهم مستقبلا لأداء مهامهم بكل ثقة واقتدار في مجابهة الإجرام المتعدد الأشكال وتقديم خدمة عمومية بالمستوى المطلوب، بالاستعانة بأحدث الطرق والأساليب العصرية،  وفق النظرة الإستشرافية للقيادة والتي تتفق تماما والإصلاحات الشاملة التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني بإبلاء الأهمية البالغة للمنظومة التكوينية كونها رافدا هاما لصناعة المهارات والكفاءات المتميزة.
واستطرد العميد رياح في كلمته  أن الدفعة الأولى ماستير في تاريخ المدرسة تخصص علوم جنائية تعزز بها السلاح  هذه السنة، ستكون لا محالة  لبنة إضافية ودعما قويا ودافعا محركا في مجال التحليل الإجرامي.
 ودعا قائد المدرسة المتخرجين لمكافحة مختلف الجرائم  والتقيد والانضباط وفق ما يمليه عليهم الواجب المهني ، وأضاف قائلا- “ لقد أتممتم بنجاح تكوينكم في المدرسة العليا، إستفدتم من خلاله من التأهيل النظري والتطبيقي اللازمين لأداء المهام و إكتسبتم مهارات تتماشى ومتطلبات وحقيقة الميدان، ما يؤهلكم لتساهموا وبفعالية وإحترافية في مهام مكافحة الجرائم بمختلف أشكالها ، عن حرمة ووحدة تراب البلاد ضمن منظومة الدفاع”.
   وأضاف العميد رياح :« وبهذه وتلك تكونون قد أسهمتم في تقوية وتعزيز منظومة الدفاع عن الوطن التي تسعى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لأن تكون فعالة ومواكبة للعصر والتطور التكنولوجي في مجابهة مختلف التهديدات التي تحدق بالأمة سواء المحلية منها أو الإقليمية وحتى الدولية”.
من جهتها تسعى المدرسة، لأن تكون النتائج المحققة من طرف المتخرجين في الميدان بكل جوانبه ومتطلباته دافعا قويا لها كي تدرك مستويات أفضل وتساهم  في تحقيق الأهداف المسطرة للمنظومة التكوينية في الدرك الوطني.
 وجرى في حفل التخرج  تقليد الرتب على المتفوقين  وأداء القسم وتسمية الدفعة  باسم  شهيد الوطن البطل “طيب لعايب”  المولود بتاريخ 13 جانفي 1929 بزرالدة  الذي ترعرع وسط عائلة متشبعة بالروح الوطنية، حيث عرف بنشاطه المكثف منذ اندلاع الثورة  التحريرية المظفرة من طرف الإستعمار الفرنسي في 26 جوان 1956 وحكم عليه بالإعدام من طرف المحكمة العسكرية للجزائر العاصمة في 3 افريل 1957 وتم تنفيذ عليه الحكم بالمقصلة بسجن بربروس “ سركاجي حاليا”.
 وتم بالمناسبة تكريم عائلة الشهيد من طرف قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة.