تدعّم قطاع الري والموارد لمائية بولاية باتنة بعدة مشاريع تنموية هامة، في بعض بلديات الولاية، حيث شرعت المصالح المعنية في إنجاز 3 آبار إرتوازية جديدة جنوب ولاية باتنة، وبالتحديد بكل من أحياء هواري بومدين، المجاهدين وكذا 11 ديسمبر من خزينة بلدية بريكة، بعد تسجيل ارتفاع معتبر في عدد الساكنة بهذه الأحياء وضعف تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الهدف من إطلاق هذه المشاريع التنموية الهامة يندرج في وضع حد لأزمة العطش المسجلة بالمنطقة، خاصة بعد تسجيل تذبذب كبير في توزيع المياه حيث قامت البلدية بالإسراع في انجاز المشاريع.
وفي سياق متصل، كشف مدير الري والموارد المائية عبد الكريم شبري عن تخصيص غلاف مالي معتبر يقدّر بـ ٥.٢
مليار سنتيم، لتزويد مواطني بلديتي القيقبة والقصبات بالمياه الصالحة للشرب، بعد معاناة طويلة للسكان بهاتين البلديتين.
وقد جاء الإعلان عن هذه المشاريع خلال زيارة الوالي للمنطقة مؤخرا، حيث أشرف على وضع حيز الخدمة لعدة مشاريع مائية لفائدة أزيد من 2000 نسمة، بملغ مالي تجاوز 2 مليار سنتيم. وببلدية القصبات استفادت 8000 نسمة، من بئر ارتوازي جديد خصص له 2 مليار سنتيم.
التحذير من بؤر محتملة لداء الكلب
حذّرت مصالح بلدية باتنة مواطنيها من احتمال إصابتهم بداء الكلب بعد تسجيل إصابة تأكّد لاحقا بعد إجراء فحصوات طبية أنّها إصابات لداء الكلب، وأشار رئيس بلدية باتنة نور الدين ملاخسو خلال بيان حذّر فيه المواطنين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر، خاصة بعدة أحياء بوسط المدينة على غرار ممرات مصطفى بن بولعيد وشارع علي النمر وما جاورهما، حيث تم تصنيفهما من طرف مكتب الوقاية وحفظ الصحة البلدي كبؤر إصابة بداء الكلب بعد تسجيل وجود حيوانات بعضها ضالة مصابة بداء الكلب، وتأكد ذلك عقب تعرض طفلين للعض من كلب.
وسارعت بلدية باتنة إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لاحتواء المشكلة من خلال تحسيس المواطنين، وإطلاق حملة للقضاء عليها ودعوة المواطنين الذين تعرضوا لعضات أوخدوش من طرف الكلاب للتقرب من المراكز الصحية المختلفة للتكفل بهم مباشرة.
وأشارت مصالح بلدية باتنة، إلى أنّ حملتها جاءت بعد تسجيل مكتب الوقاية وحفظ الصحة لحالتين مؤكدتين لطفلين يقطنان بوسط المدينة، تعرضا لعضات من كلب ضال تم القضاء عليه، تبين لاحقا بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة بالمركز المختص بالخروب بقسنطينة بأنه مصاب بداء الكلب.
مشاريع واعدة بقطاع الطّاقة
ودّعت 50 عائلة تقطن بمنطقتين نائيتين ببلدية لمسان التابعة لدائرة أولاد سي سليمان معاناتها مع طاقة الكهرباء الريفية، حيث أشرف المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية لباتنة عبد الخالق صيودة على تشغيل الربط بالكهرباء، حسبما أكدته مديرة الطاقة رزيقة يحياوي خلال تقديمها الشروحات حول المشروع الذي انتظره السكان منذ عقود.
واستغل صيودة الفرصة لمعاينة مشروع تزويد 147 عائلة بقرية أولاد واش و34 عائلة بأولاد بيطام، والتي وصلت بها نسبة الأشغال الـ 60 بالمائة، حيث دعا الوالي المؤسسات المنجزة ضرورة الإسراع في إتمام المشروع واحترام آجال تسليمه المقدرة بـ 18 شهرا.
وجدّد الوالي تأكيده لسكان منطقة بوينسان بببلدية لمسان التكفل بإنجاز الطريق الرابط بين هذه القرية والطريق الوطني رقم 86 على عاتق ميزانية الولاية، وكذا مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي ضمن البرنامج الخاص الذي استفادت منه الولاية مؤخرا خلال زيارة نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى باتنة.
وفي قطاع الطاقة دائما، كشفت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة عن استفادة الولاية من غلاف مالي يقدر بـ 128 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع جديدة تتعلق أساسا بتمديد عملية الربط بشبكة الغاز بعدة بلديات، خاصة النائية منها، إضافة إلى تجديد شبكة الكوابل الكهربائية بها.
وقسّم الغلاف المالي حسب شركة سونالغاز إلى جزءين، 87 مليارا منها خصصت لتوسيع عملية الربط بالغاز، و41 مليارا مخصصة لتجديد شبكة الكهرباء وتمديدها.