النجاح ثمرة جهد أربع سنوات
حققت متوسطة المجاهد قوجيل علي بالجلفة، المرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط 2018، حيث قدرت نسبة النجاح بـ 100%، ولهذا تنقلت «الشعب» للمؤسسة وأجرت هذا الحوار مع مدير المؤسسة حاجي أحمد:
- »الشعب» : نلتم الرتبة الأولى وطنيا وقبل ذلك مبارك عليكم نجاح الكل.
المدير «حاجي أحمد» :شكرا لكم جريدة «الشعب» على الالتفاتة لمتوسطة المجاهد «قوجيل علي»، التي تمكنت هذه السنة من تحقيق المرتبة الأولى وطنيا وولائيا في شهادة التعليم المتوسط، ولا أفوت هذه الفرصة السانحة دون أن أحيي كل طاقم المؤسسة على هذا الإنجاز من طاقم بيداغوجي وإداري باختلاف الرتب والمهام والوظائف.
- هل لكم أن تضعونا في صورة برنامج العمل الذي مكنكم من تحقيق هذه النتيجة؟
في البداية دعوني أوضح، أن هذه النتيجة ليست وليدة السنة الرابعة متوسط فقط، بل هي نتيجة مجهود متواصل لأربع سنوات، منذ دخول التلاميذ إلى المؤسسة في السنة الأولى متوسط، حيث يكون الارتقاء بالاستحقاق، وليس آليا مما قد يؤثر على المستوى العام للمؤسسة والتلاميذ على حد سواء. فهل ترون أنه من المعقول أن يكون المجد المجتهد في نفس مرتبة من لا يبذل مجهودا؟ وهل رأيتم فريقا يقدم رياضيين دون تحضير وغير جاهزين للمنافسة؟
في بداية السنة وضعنا مشروعا أسميناه «الكل ناجح» تلاميذ وأساتذة ومسؤولين، ولكن كيف نصل؟ وضعنا برنامج عمل بتقسيم جيد للفصول، وضعنا برنامج دعم واستدراك متواصل على مدار السنة، هل تعلمون أن هناك من الأساتذة من لم يأخذ يوم راحة طيلة الفصل بل حتى نصف يوم لم يأخذوه، متابعة يومية للتلاميذ حتى في منازلهم بإشراك الأولياء الراغبين في ذلك، عن طريق تواصل مستمر، ومعالجة النقائص دون تأخير، والأهم من كل ذلك توفير جو عمل للأساتذة، لن يكون لهم فيه همٌ سوى التدريس والتلاميذ والحمد لله أنتم ترون اليوم النتائج.
- هناك من يقول أن تعداد التلاميذ المحدود لديكم هو من جعلكم تحققون هذه النتيجة؟
لعلمكم سيدي هناك مؤسسات تربوية قدمت عددا أقل من تلامذتنا ولم تحقق حتى ربع نتائجنا، بل أضيف لك شيئا هناك مؤسسة قدمت 22 تلميذا للامتحان ولم ينل أي منهم الشهادة، وأنا هنا لا أشمت في زملائي بهذه المؤسسة، لكني أستدل بالوضعية لكي أقول أن العبرة بنوعية التلاميذ وليس بعددهم، فلا داعي أن أقدم للامتحان مئتي تلميذ، وأنا أعرف أن ثلاثة أرباعهم لن ينالوا الشهادة لأن مستواهم لا يِؤهلهم للامتحان.
وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة، التلاميذ الذين لا يرتقون في مؤسستنا نمنحهم بدل الفرصة ثلاث، للارتقاء باستحقاق مجهودهم، و هذا ما يفسر استقرار مستوانا العام في المراتب الأولى في السنوات الأخيرة، أذكركم أننا السنة الماضية كنا في الترتيب الثالث وطنيا، ومن لا يتقدم يتأخر، ونحن بعون الله سنتقدم من نجاح لآخر.
- كنتم السنة الماضية أشرفتم على إكمالية «رويني لخضر» وحققت معها المرتبة الأولى وطنيا وكانت «قوجيل علي» الثالثة وطنيا، وهذه السنة تمكنتم من إزاحة مؤسستكم الرائدة الموسم الماضي؟
أولا أستدرك فأهنئ كل مؤسسات الجلفة على النتائج التي حققتها هذه السنة مهما كانت نسبتها، وخاصة مؤسسة «رويني لخضر» التي نافستها هذه السنة وتغلبت عليها، ومن يدري ربما تستعيد مرتبتها السنة المقبلة أو تكون مؤسسة أخرى من الجلفة هي الرائدة وطنيا، ولو أني سأعمل أن تبقى متوسطة المجاهد «علي قوجيل» في الريادة لعدة مواسم حتى نحصد ما زرعناه جميعا.
- تعرضتم لكثير من الانتقادات من بعض النشطاء الفيسبوكيين، لكن نرى أنها لم تؤثر في مسيرتكم؟
العمل الفاشل لن يلتفت إليه أحد، لكن الناجح سيجد المساند والمعاند وكذلك الحاقد. أنا شخصيا لا ألتفت ورائي إلا لأقيم عملي، أما الانتقاد فيشجعني على المضي قدما، وتحقيق الأفضل، في مسيرتي وفي مؤسستي، ومع تلاميذي وكل موظفي وعمال المتوسطة.
- في ختام لقائنا هذا نجدد لكم التهنئة بالإنجاز ولكم الكلمة:
المدير : شكرا لكم على هذه النافذة الإعلامية التي فتحتموها لي ولمؤسسة المجاهد قوجيل علي، لنعبر من خلالها عن إمتناننا لكل من ساندنا طيلة الموسم الدراسي، من سلطات وإعلام، وأولياء تلاميذ، ولا يفوتني أن أشكر مرة أخرى كل طاقم المؤسسة من أساتذة، إداريين وعمال مهنيين، كل في منصبه وموقعه وأِؤكد مرة أخرى أن النتيجة هي محصلة عمل جماعي متكامل ومتواصل.