بحث فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مع جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي الجديد، ملف الهجرة وأبعادها من النواحي الأمنية والاقتصادية و الإنسانية.
وقال بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إن السراج تلقى اتصالاً هاتفياً من السيد كونتي «تناول آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا، والعلاقات الثنائية وسبل تطوير وتنمية التعاون بين البلدين الصديقين».
وجدد رئيس الوزراء الإيطالي، «دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني»، بينما أكد السراج من جانبه، على «العلاقات المميزة بين البلدين»، منوها «بما تبذله إيطاليا من جهود لمساعدة ليبيا على تخطي الأزمة الراهنة».
ومن المقرر أن يقوم ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي والذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضا، بزيارة العاصمة طرابلس، نهاية الشهر الجاري، لإجراء مباحثات واسعة بشأن التعاون في ملف الهجرة وعلى المستوى الاقتصادي، وفق ما أفادت تقارير صحفية.
أبعـــــاد واسعـة
قال القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر إن «ما سنقوم به في الهلال النفطي هذه المرة سيكون مختلفًا عما سبق»، مشيرًا إلى أن «معادلة النفط في الملف الليبي لها أبعاد واسعة».
ولفت المشير خليفة حفتر خلال حديثه مع مجلة مصرية إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الموانئ في منطقة الهلال النفطي للهجوم من قبل هذه العصابات الإجرامية الإرهابية، لقد سبقته ست هجمات منذ أن تم تحريرها في سبتمبر 2016».
وأضاف «الليبيون يتذكرون جيدا كيف كانت ردة فعل الجيش الوطني في كل مرة، وكيف كانت عاقبة المعتدين، هذه عصابة من المجرمين وجدت من يتحالف معها محليا ومن وراء الحدود، ومَن يدعمها بالسلاح والمال لشراء المرتزقة الأفارقة».
وأشار المشير حفتر إلى أن «العصابات الإجرامية الإرهابية» أداة رخيصة تحركها أياد خبيثة تعمل على زعزعة الوضع المتأزم أساسا، ولا تبالي بمصلحة الوطن، ولا تكترث لمعاناة الليبيين، وتشكل خطرا على أمن واقتصاد واستقرار البلاد.
باريـس تتـابــــع
بحث وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» مع رئيس المجلس الأعلى للدولة «خالد المشري»، تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، في بيان صادر عنه اليوم، إن المشري تلقى اتصالاً هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، في إطار تواصل فرنسا مع الأطراف المشارِكة في إعلان باريس.
وجدد المشري التزام المجلس بما جاء في إعلان باريس، موضحا أنه بصدد إعداد تصوره حول الاستفتاء على الدستور أو الأسس الدستورية التي يمكن أن تتم عليها الانتخابات، وأيضًا مشروع قانون الانتخابات، بحسب البيان.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن «بؤر التوتر وما يحدث من حروب في المنطقتين الشرقية والجنوبية لا تساعد في الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها في باريس»، مؤكدًا أنه للإيفاء بتلك الالتزامات يجب إطفاء تلك البؤر وعودة النازحين من بنغازي ودرنة وكذلك أهالي قبيلة المغاربة من الهلال النفطي «.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه «يشاطر المشري الرأي حول صعوبة إجراء انتخابات في ظل وجود حروب، وأنه يتفهم جيدا أن مكافحة الإرهاب لا تعني الاعتداء على المدنيين في درنة».