طباعة هذه الصفحة

جامعة المسيلة مركز إشعاع علمي بامتياز

اختراعات نموذجية في قطاع البيئة تنتظر التكفل بها

المسيلة: عامر ناجح

أحدث أساتذة وطلبة جامعة «محمد بوضياف» بالمسيلة طفرة تكنولوجية سريعة في المنتجات البحثية عبر مخابرها والتي كللت بالعديد من الاختراعات في الطاقات المتجددة، والتي كانت محل اهتمام من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي «الطاهر حجار»، خلال زيارته الأخيرة للجامعة، ووقوفه شخصيا على ما أنجز في انتظار تطبيقها على أرض الواقع بتدخل المستثمرين.

من جملة الاختراعات للدكتور ركبي منصور من قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة لوحات متركبة بيولوجية جديدة مؤهلة للاستخدام في مختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك النقل، والسيارات، والقوارب، والبناء والرياضة والترفيه.
 يهدف المشروع إلى المشاركة في تعميم التصميم البيئي للمواد البيولوجية المتركبة . وهو ما دفعه إلى اختيار استخدام نسيج الألياف النباتية المستردة من أكياس التغليف و/ أو المصنوعة من الألياف النباتية المحلية واستعمالها لتعزيز المواد البلاستيكية المسترجعة والقابلة لإعادة التدوير ليخرج بمادة نموذجية تصلح لصناعة واقي الصدمات وجوانب هيكل السيارة وغيرها من الصناعات بأقل تكلفة ممكنة.  وعرض المنتوج العلمي حول إعادة تدوير أغلبية المواد البلاستيكية المسترجعة مثل البوليإثيلين عالي الكثافة، والبوليبروبيلين، والبولي فينيل كلوريد وغيرها من المواد البلاستيكية.
أشار المتحدث إلى أن الاختبارات على لوحات المتركبة البيولوجية الجديدة أعطى نتائج واعدة تؤهل لاستخدام هذه المواد الجديدة في مختلف تطبيقات القطاعات الاقتصادية. منوّها بأن مشروعه يسعى ويهدف إلى المشاركة في تعميم التصميم البيئي للمواد، والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
 من جانبه نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية الدكتور الهاشمي بن واضح اشار إلى أن جامعة المسيلة ومنذ اعتماد المخطط الاستراتيجي للجامعة 2017/2022 وبداية تجسيد أهدافه، تم التوصل إلى نتائج هامة من طرف الأساتذة الباحثين خصوصا على مستوى مخابر البحث، في شكل مجموعة اختراعات تفيد الصناعة الوطنية، وتحتاج فقط إلى مرافقة فعلية من طرف المستثمرين ليتم تجسيدها على أرض الواقع.

الطالب جيلالي ابراهيم يطوّر وقود حيوي جديد

تمكن في ذات السياق الطالب جيلالي إبراهيم، المتحصل على شهادة الماستر تخصص البيوتكنولوجيا. من إحداث تطور حقيقي في مجال الوقود الحيوي تحصل من خلال اختراعه على الجائزة الدولية للأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية من خلال أبحاثه المجسدة في مذكرة التخرج حول تطوير نوع من الوقود الحيوي كبديل للنفط. خاصة وان الاكتشاف له أهمية من الجانب البيئي من شأنه أن يساعد في التقليل من تأثيرات الاحتباس الحراري.
 أكد الطالب جيلالي إبراهيم صاحب الاكتشاف الجديد، أن الانتقال إلى المستوى الصناعي للنتائج المحصل عليها من شأنه أن يفتح تطبيقات جديدة في مجال البحث العلمي، بما في ذلك إنتاج الوقود الحيوي الذي لا يزال في مرحلة تجريبية. ويأمل الطالب أن يستفيد المجال الصناعي من براءة الاختراع المتحصل عليها الباحث في التطبيقات المرتبطة بالبيئة.
كما سجل باحثون آخرون العديد من الاكتشافات والاختراعات التي من شأنها أن تساهم في الحفاظ على البيئة وتطوير المنتجات الصناعية والبيئة على غرار اختراع عميد كلية التكنولوجيا المكي بيبي، مادة اسمنتية بعد تجارب عديدة على التربة موجودة بالمسيلة، وكذا اختراع البروفيسور محمد بن الشيخ، مادة صلبة لصناعة الآجر، بطريقة علمية تستجيب للمعايير البيئية واختراع الدكتور عيسى شودار طريقة علمية لتوصيل الطاقة إلى المدينة بعيدا عن الخطر المتوقع، وفي حين تبقى العديد من الاختراعات والاكتشافات تنتظر الاهتمام بها من قبل المستثمرين لتجسيد اختراعاتهم على أرض الواقع مع حماية الملكية الفكرية والصناعية، والجدير بالذكر أن السبب الرئيسي والأساسي الذي فتح مجال اجتهاد الطلبة والأساتذة في مجال البحوث راجع إلى الظروف التي وفرها القائمون على الجامعة وعلى رأسهم مدير الجامعة البروفيسور كمال بداري من خلال المخابر التي تم تجهيزها بأحدث التجهيزات وتوفير ظروف البحث العلمي بالمخابر  البحثية والتي مجموعها 27 مخبرا علميا يعمل على تطوير الأبحاث بجامعة المسيلة.