نخبة عسكرية تدعم أداء الجيش وجاهزيته للطوارىء
أشرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الشعبي الوطني، اللواء شريف زراد، على مراسيم حفل تخرج 17 دفعة للسنة الدراسية 2015 / 2018 للطلبة الضباط العاملين، بعد نيلهم للشهادة الجامعية للطور العلمي الأول وشهادة النجاح في التعليم والتكوين العسكريين، وهذا بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس ــ باجي مختار بالرويبة، كما تمّت عملية التفتيش بساحة العلم وتسمية الدفعة باسم المجاهد البطل المرحوم دهيليس سليمان المدعو العقيد سي صادق.
تتشكّل الدفعة 17 للطلبة الضباط العاملين من 188 طالب، تلقوا معارف علمية وتقنية وعسكرية نوعية تسمح لهم بمواصلة مشوارهم الدراسي في مختلف المؤسسات التكوينية العسكرية لتلبية متطلّبات واحتياجات الجيش، حيث كانت المرتبة الأولى من نصيب الطالب عامر أسامة الذي تسلّم الشهادة من طرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير، في حين كانت الرتبة الثانية للطالب حسناوي حمزة والمرتبة الثالثة فكانت للطالب الضابط العامل محمد لمين زكريا، حيث سلمه الشهادة المدير المركزي للصحة العسكرية. أما الرتبة الرابعة فرجعت للطالب الضابط العامل جيش احمد ليتم، بعدها تمّ تسليم واستلام العلم تحت شعار “هذا حلمنا نضعه أمامك، أحصنو الأمانة، وصونو الوديعة”.
وتعرّض المدير العام للمدرسة العميد محمد سعال، في كلمته إلى المعارف التي تحصلت عليها الدفعة ومنحتها القدرة والكفاءة التي تمكنها من أداء مهامها مستقبلا بكل ثقة بقوله “المدرسة مصنع للكفاءات العسكرية للمساهمة في تحضير نخبة نوعية من ضباط دقيقين في تصرفاتهم واعين بشخصيتهم فخورين في انتمائهم لجيشهم”، وهو النجاح الذي جاء ثمرة لجهود مكثفة وتعب كبير بذل طيلة الدورة التكوينية 2015 / 2018.
وأبرز العميد الدور الذي يوليه الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش لهذه المدرسة بتقديم الدعم وبتوفير الإمكانيات المادية والبشرية النوعية اللازمة التي تسمح بتلقين تعليم ذي مواصفات ومقاييس عالمية، وكذا بمجهودات اللواء رئيس دائرة الاستعمال والتحضير الذي يقف على كامل أعتاب الجهد والمثابرة التي حقّقها رجال ونساء نفذوا كامل البرنامج المقرّر وتحصلوا على الشهادة بنسبة نجاح مائة بالمائة”.
وقال العميد، أن كل الكلمات حائرة حينما تضمّ هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة مدرسة باجي مختار التي استطاعت بفضل خرجيها أن تعطي الصورة الأكاديمية الأروع والانجازات التي حقّقت منذ انطلاقتها مكنتها من أن تصبح مدرسة عالية بكل استحقاق، خاصة وأنها تتوفّر على كافة الإمكانات المادية والبشرية لتلقين تعليم بمواصفات عالية.
ونوّه العميد “بالجهود التي يبذلها إطارات المدرسة للمساهمة في تحضير نخبة من ضباط ومهندسي المستقبل ليصبحوا الدرع الوطني والحامي للمستقبل، مشيرا الى أن الطلبة اليوم يحصدون ثمرة جهودهم ليرفعوا قبعة الاحترام للأساتذة الذين شاركوهم فرحة التخرج التي تنسيهم اليوم كل ما مروا به من ضغوطات”، وهي مرحلة رشحتهم من بين أزيد من ألف حامل لشهادة البكالوريا بعد اجتيازهم الامتحان تمّ انتقائهم للالتحاق بمدرسة الألفية الثالثة التي تعتبر قلقعة من قلاع العلم”.
ووجه العميد تبريكات وتهاني النجاح للدفعة المتخرجة التي حصدت ثمار جهود مبذولة طيلة الدورة وجاهدت بأعز ما تملك رغم علمها بالحياة العسكرية وصعوبتها.
وبعد أداء القسم تمّ تسليم وتسلم العلم بين الدفعة المتخرجة وتلك الموالية على التربص إلى جانب تسليم الشهادات للطلبة المتفوقين وتسمية الدفعة المتخرجة باسم المجاهد المرحوم دهيليس سليمان المدعو العقيد سي صادق.
وتخلل حفل التخرج استعراضات عسكرية شملت حركات جماعية أداها طلبة المدرسة واستعراض عسكري مشيا على الأقدام على وقع الموسيقى العسكرية، وهي حركات تعكس النظام، الدقة، التناسق حركات تتطلّب حضور ذهني كامل للتحكم بالسلاح.