طمأنت مصالح مديريات الجزائرية للمياه بولايتي الشلف وعين الدفلى السكان بضمان التموين الطبيعي والكافي بالمياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف دون انقطاع، حسب الرزنامة المضبوطة من طرف مسؤولي شبكات التوزيع، سواء تعلق الأمر بمحطات التحلية من البحر والسدود أو المنابع المائية والآبار الإرتوازية.
حسب المعطيات الموجودة بحوزتنا، فإنّ التّقديرات التي كشفت عنها مصالح الري بولايتي عين الدفلى والشلف تشير إلى توفر هذه المادة الضرورية بالقدر الكافي لتغطية إحتياجات السكان، سواء تعلق الأمر بالإستهلاك المحلي من الماء الشروب أو ضمان سقي المساحات الفلاحية تنفيذا للمخطط المحلي الفلاحي والعقود المبرمة بين الطرفين.
ففي عين الدفلى التي تمتلك ثروة مائية هائلة تجعل المنطقة من الولايات الأولى على المسوى الوطني بامتلاكها 5 سدود، منها غريب بواد الشرفة وسيدي أمحمد بن طيبة ببلدية عريب التي سجلت امتلاء 80 مليون متر مكعب وأولاد ملوك بمنطقة الروينة وزدين وسد المستقبل الواقع بين بومدفع وأراضي ولاية البليدة ودردر ببئر ولد خليفة وطارق بن زياد وكاف الدير بين منطقة تاشتة ومناطق تابعة لولاية تيبازة وحرازة بجليدة وسيدي بوزيان ببلدية بلعاص، بالإضافة إلى الحواجز المائية، أكبر سد تكزان الصغير الذي يمون عدة بلديات كتبركانين والماين.
هذه الهياكل المائية التي عرفت نسبة امتلاء معتبرة خلال التساقطات المطرية الأخيرة، حيث اتخذت إجراءات استعجالية لتفريغ كميات منها لأسباب أمنية كما هو الحال بسد سيدي أمحمد بن طيبة ببلدية عريب، والذي به نوعية جيدة من المياه التي تمت معالجتها رفقة مياه سيدي أولاد ملوك لضمان تغطية أكثر من 15 بلدية، ويتعلق الأمر بكل من الماين وبطحية والحسانية وبلعاص وتبركانين والعطاف والروينة وزدين والعبادية وسيدي لخضر وخميس مليانة زعريب وعين الدفلى وجليدة وبن علال وعين البنيان وعين التركي وحمام ريغة وبومدفع والحسينية وواد الشرفة وجندل والمخاطرية والعامرة وعين بويحي، وغيرهم من البلديات ممّا جعل السكان يطمئنون للتزود بهذه المادة بكيفية منتظمة دون إختلالات تذكر، يقول مدير الري على مستوى عين الدفلى، ناهيك عن الآبار والمناقب والعيون المهيئة خصيصا لتموين المناطقة المعزولة والبعيدة عن الشبكة، كما هو الحال بتاشتة وعين التركي.
أما بخصوص ولاية الشلف، فإن محطة التحلية بمنطقة ماينيس المموّنة من طرف شركة سوناطراك رفقة محطة بني حواء، والتي تضمن تدفّقا للمياه الصالحة للشرب بصفة مستمرة لسكان أكثر من 27 بلدية كما هو الحال ببلدية الشلف وأم الدروع والشطية وبوزغاية وسيدي عكاشة وتنس والمرسى وسيدي عبد الرحمان وتوقريت وعين مران والظهرة وواد الفضة وبوقادير وواد السلي وبني حواء وواد قوسين وبريرة وبنايرية والزبوجة وحرشون والكريمية. عملية ضمان التموين تتم رغم بعد المسافة بين الجهة الساحلية بماينيس التي يوجد بها محطة التحلية والمعالجة عن أبعد نقطة، أكثر من 90 كلم كما هو الحال بالكريمية.
من جهة أخرى، تمّ الإحتفاظ بمياه سد سيدي يعقوب ببلدية أولاد بن عبد القادر لتموين بعض البلديات كما هو الشأن بسنجاس والحجاج وأولاد بن عبد القادر كون أن السد مزود بمحطة عملاقة لمعالجة السد.
هذا التموين يدعّم باستغلال كميات قليلة من مياه الآبار التي جعلتها مديرية الموارد المائية بالشلف كإحتياطي للظروف الخاصة جدا حسب تصريحات ذات المسؤول ومصالح الجزائرية للمياه، التي عملت على صيانة جزء كبير من الشبكة مع القضاء التدريجي على بعض التسربات المائية، والتي عادة ما تعود إلى قدم الشبكة أو اعتداءات من طرف السكان، وهو ما تعمل على القضاء عليه بإجراءات ردعية وعقابية ممّا يضمن التدفق الكافي للمياه ببيوت الزبائن.
يذكر أن سد سيدي يعقوب الذي تفوق طاقة استيعابه 278 مليون متر مكعب، قد عرف هو الآخر امتلاءه بنسبة مائة بالمائة خلال التّساقطات المطرية الأخيرة.