طباعة هذه الصفحة

فليون :

4391 محبوس يجتازون امتحانات البكالوريا عبر 43 مركزا

خالدة بن تركي

عرفت مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش تنظيم محكم في عملية سير امتحانات شهادة  البكالوريا وهو ما حرصت عليه وزارة العدل طيلة فترة التحضير للامتحانات أين عملت على توفير الوسائل والإمكانات اللازمة لنجاح العملية سواء للنزلاء أو المؤطرين وعرفت  مشاركة 94 مترشح ذكور وسيدة في حين بلغ عدد الممتحنين المسجونين على المستوى الوطني 4391 مترشح منتشرين عبر 43 مركز ا  ليرتفع بذلك عدد المترشحين المحبوسين مقارنة بسنة 2017 أي بمشاركة 4100 مترشح .
قال المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، خلال وقوفه على سير الإمتحانات بالحراش، مختار فليون، أمس «أن الامتحانات تسير في أحسن الظروف سواء من حيث التنظيم او المترشحين الذين استفادوا من كافة الوسائل الضرورية لاجتياز الامتحان الذي حرصت عليه وزارة العدل شخصيا بالتنسيق مع وزارة التربية لرفع نسبة النجاح في المؤسسات العقابية والتشجيع على تغيير الذهنيات والابتعاد عن الجنوح والانحراف ،حيث عمدت على تكثيف دروس الدعم للمترشحين من خلال الاستعانة بأكبر عدد من الأساتذة «.
وأضاف ،فليون، بشأن عدد المسجلين انه وصل إلى 42 ألف مسجل في مختلف الأطوار جامعة التكوين المتواصل ثانوي متوسط ومحو الأمية لتبلغ بذلك نسبة 77 بالمائة من النزلاء يدرسون في التعليم المتوسط ، وهذا للحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسات العقابية والقضاء على ذهنية الإنحراف ،بالإضافة إلى الامتيازات أخرى يستفيد منها النزيل المتعلقة في عفو رئيس الجمهورية لتشجيع المترشحين على التعلم وتحسين المستوى وكذا الافراج المشروط والحرية النصفية .
وأبرز فليون الدور الايجابي للإجراءات الخيرية التي قال عنها رئيس الجمهورية في تشجيع نزلاء المؤسسات العقابية على التعليم ورفع المستوى العلمي والثقافي سواء من خلال مواصلة التعليم أو المشاركة في المسابقات الفكرية والدينية التي تنظم بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية على غرار أول نوفمبر ،المولد النبوي الشريف ليلة القدر وغيرها من المناسبات المنظمة على مستوى المؤسسة العقابية لزرع الروح الفكرية والثقافية لدى السجين.
وأكد غليون «أن التوجه الأول هو الرفع من المستوى العلمي وتشجيع النشاط الثقافي لإزالة الجنوح والانحراف ، مشيرا بشان مشاركة السيدات في امتحان البكالوريا أن مشاركة نسوية واحدة تعني أن المجتمع محصن بالنظر إلى قلة عدد السجينات بالمؤسسات العقابية اللواتي يحضين بعناية خاصة من طرف الإدارة كونهن من الفئات الهشة.
وفيما يخص توجيهات السجين ما بعد الحصول على شهادة البكالوريا قال فليون يتوجه النزيل إلى الجامعة بشكل عادي إما في الفترة الصباحية آو المسائية وبوقت مخصص أما أصحاب العقوبات المطولة فيواصلون الدراسات العليا في جامعة التكوين المتواصل  بعد  نفاط عقوبتهم،