فاجأ الاتحاد الياباني لكرة القدم الوسط الكروي في البلاد بإقالة وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب قبل شهرين من انطلاق كأس العالم في روسيا لكن الانتصار 2-1 على كولومبيا في بداية مشوار الفريقين فسر القرار غير المتوقع.
وقاد خليلوزيتش الفريق لمشاركته السادسة على التوالي في كأس العالم لكن مخاوف بشأن المستوى دفعت الاتحاد المحلي لإقالته وتعيين أكيرا نيشينو بدلا منه لينال 71 يوما فقط للاستعداد للنهائيات.
وبعد الخسارة في مباراتين وديتين بقيادة نيشينو بدت فرص اليابان في تجاوز المجموعة الثامنة ضعيفة لكن الفوز في سارانسك، الذي جاء بعد طرد لاعب من كولومبيا في الدقيقة الثالثة، أعاد الأمل.
وبدا أن نيشينو وجد الطريقة المثلى للأداء والتي منحت الفريق الانتصار في مباراته الودية الأخيرة قبل كأس العالم 4-2 على باراغواي وبنى الفريق الياباني على ذلك أمس الثلاثاء.
ورغم أن المهمة اليابانية باتت سهلة مع طرد كارلوس سانشيز، إلا أن طريقة لعب نيشينو حققت نجاحا أيضا عن طريق الضغط والتمريرات المتقنة من لاعبي الوسط شينجي كاجاوا وتاكاشي إينوي.
وافتتح كاجاوا التسجيل من ركلة جزاء بينما كافأ يويا أوساكو، الذي يقود الهجوم على حساب شينجي أوكازاكي كبير هدافي اليابان، مدربه بتسجيل هدف الانتصار وحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وتعرّض خليلوزيتش للانتقاد بسبب فشله في استخراج أفضل ما لدى لاعبيه البارزين مثل كاجاوا وكيسوكي هوندا وكلاهما برز بشدة أمس، حيث صنع هوندا هدف الفوز لزميله أوساكو.
وقال نيشينو عقب الفوز على كولومبيا التي سحقت اليابان 4-1 قبل أربع سنوات في البرازيل: «حاولت شغل وسط الملعب بلاعبين يملكون المبادرة..كنا بحاجة للأداء بكل قوتنا بدلا من أن نكون رد فعل لنقاط قوة المنافس. لو دافعنا طوال المباراة ستقل فرص الفوز لكننا كنا نريد الانتصار».
وستلعب اليابان مع السنغال في 24 جوان الجاري بالمجموعة الثامنة وستحاول التأهل لدور الـ 16 للمرة الثالثة.