وضع الألياف البصرية على قنوات الغاز ذات الضّغط العالي عبر الوطن
وقّعت الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز وشركة الانجاز «كومنتال» اتّفاقية شراكة تهدف إلى وضع الألياف البصرية السوداء البالغة 21 ألف كلم تحت تصرف شركة الانجاز كومنتال لغرض الاستثمار فيها، ووضعها على مختلف قنوات الغاز ذات الضغط العالي عبر الوطن لتسهيل الاتصال وخلق الانتعاش الاقتصادي. وهي العملية التي كلّفت 6 ملايين دينار كميزانية أولية على مدار 10 سنوات قابلة للتجديد كل 5 سنوات.
قال زغود شريف مدير عام الشركة الجزائرية لتسيير نقل الغاز خلال مراسيم حفل توقيع اتفاقية الشراكة مع شركة كومنتال التي تأسست سنة 2007 بموجب مساهمات، إنّ النظام دخل حيّز الخدمة ابتداءً من تاريخ توقيع الاتفاقية التي تدوم 10 سنوات قابلة للتجديد كل 5 سنوات، تشمل مختلف شبكات نقل الغاز الموجودة عبر الوطن والمقدّرة بـ 21 ألف كلم، منها 1700 كلم دخلت حيز الخدمة، في انتظار استكمال البقية التي تستلزم الكثير من الجهود لاسيما على مستوى شبكة عين صالح تمنراست وإيليزي حتى جنات التي تخضع للمراقبة .
وأوضح ذات المسؤول، أنّ العملية تخضع للمراقبة الدقيقة سواء ما يتعلق بالغاز الضغط ودرجة الحرارة التي تقاس عن طريق شاشة توضع في إليزي، وهي العملية الرقمية الدقيقة التي تدخل في إطار مراقبة وتطوير الاتصالات بالمناطق السالفة الذكر من خلال وضع 5 آلاف كلم من الألياف البصرية من أصل 21 ألف كلم تحت تصرف «كومنتال» كشطر أول، في انتظار استكمال العملية التي تشمل العديد من الولايات الصحراوية «ما يجعلنا على مقربة من بوابة افريقيا»، يقول المدير العام لشركة تسيير شبكة نقل الغاز.
الاتفاقية التي وقّعت مع شركة مساهمات «كومنتال» التي أنشئت سنة 2007 بموجب رأس مال 200 مليون دينار بالشراكة بين سوناطراك وسونلغاز، ستسمح مستقبلا بتطوير نظام المراقبة عن بعد، خاصة وأن الجزائر رائدة في المجال، وهي العملية التي شملت 70 بالمائة من شبكة الغاز مقابل 10 بالمائة من الربط بالألياف البصرية، في انتظار تطويرها وتعميمها مستقبلا.
من جهته، قال قادة كروم المدير العام لـ «كومنتال»، أن الاتفاقية تسمح بتطوير نظام الاتصال بالمناطق المعزولة ومراقبة شبكة نقل الغاز بالمناطق الصحراوية.
وبخصوص التحضير لوضع حيز التنفيذ اتفاقية الشراكة مع كومنتال، قال الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز محمد أرقاب، أن كل الجهود والإمكانيات وضعت لإدخال النظام الجديد الذي سيسمح بالمراقبة وتطوير عملية الاتصالات بالمناطق المعزولة، وتقريب المواطن والشركات سواء فيما يخص خدمة الهاتف أو الانترنيت، وهي العملية التي خصّص لها 6 ملايين دينار كمرحلة أولية في انتظار استكمال المخطط.
النّظام يكسّر حاجز الاتّصال بالمناطق الصّحراوية
وبشأن الاتصال بالمناطق الصّحراوية، قال هيشور كمال، إطار سامي بالشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز، إنّ «الألياف البصرية تسمح بوضع الاتصال تحت تصرف المواطنين خاصة بالمناطق الصحراوية»، وهذا بالتنسيق بين شركة «كومنتال» واتصالات الجزائر، وهي العملية التي تتم مباشرة بعد إمضاء الاتفاقية حيث يتم وضع الألياف البصرية التي هي ملك لشركة تسيير شبكة نقل الغاز من أجل السماح لجميع الشركات بالتدفق العالي سواء فيما يخص الاتصال أو خدمة الانترنيت.
وتدخل العملية في إطار الاستعمال الشخصي للشركة لأجل الاتصال أو المراقبة عن بعد لقنوات الغاز والمساهمة في الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى مساهمتها في المشروع الوطني والاستراتيجي باستعمالها الاتصالات عن طريق الألياف البصرية التي تسمح باستحداث وربط شبكة الأنترنيت والهاتف.