أشرف قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر أمس على حفل تخرّج 9 دفعات من مختلف الرتب والتخصصات بالمدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال تضمّ في تركيبتها البشرية عددا من العسكريين الوافدين من دول صديقة و شقيقة.
ضمّت الدفعات المتخرجة اطارات عسكرية من كل من مالي والتشاد وفلسطين والجمهورية العربية الصحراوية و هي تعنى بالدفعة التاسعة و الأربعين لدورة شهادة دروس اتقان الضابط، الدفعة الـ23 لدورة شهادة تطبيق الضباط، الدفعة الأولى لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين، الدفعة الـ17 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية هياكل الأركان، الدفعة الـ21 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية، الدفعة الـ19 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى هياكل الأركان، الدفعة الـ42 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى، الدفعة الـ10 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى مكونين، و الدفعة الـ22 لدورة الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.
تلقى المتخرجون تكوينا متخصصا ونوعيا بهياكل المدرسة من خلال تسخير وسائل حديثة يتم تحيينها على الدوام مع اعتماد برامج عصرية في تطبيق البرامج التكوينية، و قد لوحظ على هامش حفل التخرّج تركيز و اهتمام متميّز باللغتين العربية و الانجليزية ما يترجم ارتباط المدرسة و من ورائها المؤسسة العسكرية بثوابت الأمة المفعمة بالتكنولوجيا.
وفي كلمته التوجيهية للمتخرجين، أشار قائد المدرسة العميد ريح الجيلالي الى انّ الدفعات تلقت تكوينا عسكريا و علميا نظريا و تطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة مشيرا الى كون مجريات التدريبات تمت في ظلّ أجواء بيئة تعليمية متطورة و عالية المستوى بحيث تمّ تسخير التكنولوجيا من أجل الوصول الى إحتراف في التخطيط و إتخاذ القرار و القدرة على التحليل و الاستنتاج و دقة التنفيذ و سعة كبيرة في الاطلاع والمعرفة، و كشف قائد المدرسة عن عن بذل الرجال المخلصين بالمدرسة لجهود صادقة و قيامهم بعمل دؤوب مع إصرار لا ينقطع على القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه.
نذكر ان الدفعات المتخرجة حملت تسمية الشهيد محمد بوغنجة الذي ينحدر من منطقة شرشال وحفظ القرآن الكريم منذ صغره ما أكسبه فصاحة اللسان ومكنه من تقلّد عدّة رتب بصفوف جيش التحرير الوطني منذ التحاقه به في جانفي 1957 ليستشهد بمنطقة الجبابرة ببلدية مراد على اثر سقوطه في معركة غير متكافئة العدّة والعدد بعد حصول وشاية و رصد مجموعة المجاهدين، وبذلك فقد حظيت عائلته بتكريم متميّز من لدن اللواء أحسن طافر وقائد المدرسة ووالي ولاية تيبازة بحيث تمّ منحها هدايا رمزية اعترافا بالجهد الكبير الذي بذله الشهيد من أجل تحرير الوطن.
كما تجدر الاشارة أيضا الى أنّ المدرسة فتحت أبوابها للمدعوين للتعرّف على مختلف الوسائل البيداغوجية و التقنية المستعملة في عملية التكوين و التي تضمّ مختلف انواع الأسلحة المستعملة في المعارك البرية بما في ذلك عدّة نماذج لمدرعات وعربات قتالية و قاذفات الصواريخ والقنابل أبدى القائمون على عرضها مستوى عاليا من الاحترافية والتحكم.