خرج مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر عن صمته، حيث أكّد أنّه لم يلتق مع أي طرف من الاتحادية من أجل الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية «للخضر» نافيا كل الاشاعات التي تحدثت عن رغبته في الحصول على تعويض مالي من أجل المغادرة.
عاد ماجر ليؤكّد من جديد أنّه ينوي تنظيم جلسة مع رئيس الاتحادية خير الدين زطشي وتقديم حصيلة عمله خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هدفه تكوين فريق قوي يستطيع تشريف الجزائر في كأس إفريقيا المقبلة.
أكّد الناخب الوطني رابح ماجر أنه يتعرض لحملة مغرضة من طرف عديد الأطراف التي تسعى لعرقلته، والتي وصفها بالإشاعات الكاذبة حول مستقبله مع المنتخب الوطني، في إشارة واضحة منه إلى أنه سيواصل مشواره مع الخضر وأنه لا يفكر إطلاقا في ترك منصبه أو الاستقالة.
وقال رابح ماجر في تصريحات نقلها عنه موقع «كل شيء عن الجزائر»، إن كل ما يقال بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية للخضر مجرد إشاعات كاذبة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن لا رئيس الفاف خير الدين زطشي أو أحد من أعضاء المكتب الفيدرالي فاتحه بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني.
إلى ذلك أبدى ماجر تعجّبه من ذات الإشاعات التي تحدثت عن إقالته، وكذا اشتراطه الحصول على كامل مستحقاته لتقديم استقالته، مشيرا بأنه لم يتحدث في هذا الشأن مع أي أحد من مسؤولي الاتحادية.
في نفس السياق، أكد ماجر استعداده للجلوس إلى الطاولة من جديد مع رئيس الفاف من أجل تقديم حصيلته مع المنتخب الوطني إلى حد الآن.
من جهة أخرى، أوضح صاحب «الكعب الذّهبي» بأن هدفه الأساسي في الفترة الحالية هو تكوين فريق قوي استعدادا للاستحقاقات القادمة التي تنتظر المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.
يذكر أنّ ماجر كان قد تعرّض لهجوم عنيف من طرف الصحافة الوطنية عقب الهزائم التي سجلها المنتخب الوطني في لقاءاته الودية الأخيرة أمام منتخبات السعودية الرأس الأخضر والبرتغال.
من جهة أخرى، بات مستقبل مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر يشكل صداعا لرئيس الاتحادية خير الدين زطشي الذي لم يجرؤ على اتخاذ قرار شجاع ويقيل الطاقم الفني للخضر عقب آخر هزيمتين أمام منتخبي جزر الرأس الأخضر في ملعب 5 جويلية والبرتغال في لشبونة.
وأرسل زطشي أحد مقربيه عقب عودة الفريق من البرتغال لجس نبض صاحب الكعب الذهبي، ومحاولة إقناعه بضرورة الاستقالة لحفظ ماء الوجه والخروج من الباب الواسع، وتجنب تعرّضه للإقالة الثالثة له من منصب تدريب المنتخب الجزائري.
موفد رئيس الفاف عاد خائبا لأنه لم يوفّق في مهامه في ظل تشبث مدرب محاربي الصحراء بمنصبه، ورغم أنه لا يلقى الإجماع لدى أعضاء المكتب الفدرالي ولدى الرأي العام، إلا أن ماجر لا يزال يعيش على أمل مواصلة عمله وخوض بقية مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي يحلم بالتتويج بها كمدرب كما سبق له حمل اللقب كلاعب سنة 1990.
ومن المرتقب أن تعلن الفاف عن إقالة صاحب الكعب الذهبي رفقة كامل أعضاء طاقمه الفني عقب اجتماع المكتب الفدرالي المقبل المقرر في 24 من الشهر الجاري، وسيعوض الجميع براتبين حسب بنود العقد.
ويشار إلى أن مستوى وأداء المنتخب الوطني ازداد سوءا مع المدرب ماجر، الذي لم يفهم أحد فلسفته ولا الخطط التكتيكية التي يعتمدها، وبقاؤه على رأس العارضة الفنية للخضر يشكّل خطرا على مستقبل الفريق في تصفيات كأس أمم إفريقيا.
موازاة مع ذلك يدرس رئيس الفاف سيرا ذاتية للعديد من المدربين الأجانب لخلافة ماجر، كما تبقى إمكانية عودة البوسني وحيد هاليلوزيتش واردة.