ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس، أن الهجوم المسلح الذي تعرض له ميناء (رأس لانوف)، الخميس الفارط، تسبب في خسارة 400 ألف برميل من سعة التخزين.
قالت المؤسسة في بيان لها، إنها فقدت اثنين من خزانات النفط رقم (2 و 12) في ميناء رأس لانوف، ما أدى إلى انخفاض سعة التخزين من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل من النفط الخام. أشارت المؤسسة إلى أن عدد الخزانات التي كان يتم تشغيلها لاستقبال وتخزين النفط الخام يبلغ خمسة خزانات قبل الهجوم الغادر، وباحتراق الخزان رقم 2، قد يؤدي إلى تسرب ووصول الحريق إلى الخزانات أرقام (1 و 3 و 6) والتي بفقدانها سيتوقف ميناء رأس لانوف كليا عن التصدير”.
عبرت المؤسسة عن قلقها الشديد إزاء ما يحدث والذي سيؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وتعطيل البنية التحتية في الميناء بشكل كامل وتوقفه عن العمل، حتى لو تحسنت الظروف الأمنية في الفترة القادمة مؤكدة أن هذه الهجمات ستكلف خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات لإعادة البناء وخسائر بعشرات المليارات كفرص بيع ضائعة للنفط وستستغرق عملية إعادة بناء الخزانات سنوات عديدة خصوصاً في هذه الظروف. اندلعت معارك مسلحة، يوم الخميس الماضي، في منطقة الهلال النفطي التي تحتوي على أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا بعدما حاولت ما يسمى بـ “سرايا الدفاع عن بنغازي” “التوغل داخل الهلال النفطي”. بلغت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي بين قوات الجيش الليبي وجماعات إرهابية 34 قتيلا في صفوف الطرفين. تضم منطقة الهلال النفطي (500 كلم) شرق طرابلس وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى وجود ثلاثة أكبر موانئ (الزويتينة - رأس لانوف - السدرة) لشحن النفط في ليبيا.
كانت المؤسسة الوطنية للنفط قد فرضت حالة “القوة القاهرة” في مينائي السدرة ورأس لانوف بعد ساعات من الهجوم، الذي أدانته بعثة الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني. أدى الهجوم إلى خسائر 240 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط وهو ما يعني خسارة ربع إنتاج ليبيا من الخام البالغ مليون برميل يوميا.