يظهر النجوم في المناسبات الكبرى .. ذلك ما أكده كريستيانو رونالدو، في أول خرجة للمنتخب البرتغالي في المونديال أمام نظيره الاسباني، بتوقيعه لثلاثية أعطت نقطة ثمينة في بداية المغامرة العالمية بالنسبة لأحسن لاعب في العالم 5 مرات .
رغم قوة المنتخب الاسباني « المدّجج» باللاعبين المميّزين، تمكن رونالدو أن يعيد البرتغال الى الواجهة في الوقت المناسب، عندما حافظ على كل لياقته وفعاليته قبل دقيقتين من نهاية المباراة .
بمردوده الكبير تحت أنظار كل عشاق المستديرة في العالم سيكون رونالدو بدون شك مرة أخرى من أبرز « الوجوه « التي ستعطي لكأس العالم بروسيا دفعا من ناحية اللعب الجميل والاثارة .. وسيكون ربما ضمن السباق الخاص بأحسن الهدافين، الى جانب «منافسه» ميسي. ظهر جليا أن الفريق الذي يملك «عصفورا نادرا» يكون دائما في المستوى من حيث النتائج، رغم أن كرة القدم هي رياضة جماعية . فمعظم المنتخبات التي تميّزت وتألقت في مختلف دورات كأس العالم تعتمد على « جوهرة « تعطي الاضافة في الوقت المناسب بفضل امكانياتها و تواجدها في الوقت المناسب .
بالتالي يحرص أغلب المدربين على « رسم « خطة تعطي « للاعب النجم « فعالية أكبر ، و هذا باستغلال كل امكانياته حيث أن مثل رونادو مع البرتغال ، سيكون ميسي في الواجهة أيضا ، و مودريتش مع كرواتيا ، نيمار مع البرازيل ، مبابي مع فرنسا ... الكل يتفق على أن هذه النجوم ستعطي التميّز كما سبق للاعبين أخرين أن ساهموا بنسبة معتبرة ، لا يمكننا حصرها بالأرقام في تتويج منتخباتهم بكأس العالم ، على غرار بيليه مع البرازيل و مارادونا مع الأرجنتين ، باولو روسي مع ايطاليا ، زيدان مع فرنسا .
بتوقيعه ثلاثية كاملة سيكون رونالدو في وضعية معنوية مناسبة لمواصلة المشوار من أجل قيادة البرتغال الى التتويج باللقب العالمي، كما فعل منذ سنتين في حمله مسؤولية السير مع منتخبه للفوز باللقب الأوروبي، خاصة و أنه يلعب بمعنويات مرتفعة بعد المشوار المميّز مع الريال و تتويجه للمرة الثالثة على التوالي برابطة الأبطال الأوروبية.