طباعة هذه الصفحة

شعر

وَأَرَاكِ فِيمَا لَا أَرَاك

لـ محمد دوبال

وَأَرَاكِ فِي المَلَكُوتِ طَيْفَ حَقِيقَةٍ
يَا بَعْضَ كُلِّي...كُلَّ بَعْضِي
فِي المَدَى...
مَا أَجْمَلَكْ !!

تَخْطُو مَلَاكاً...
خُطْوَةً فِي خُطْوَةٍ
تَتَنَهَّدُ الآنَ القَصِيدَةُ..
تَقْرَأُ الآهَاتَ فِيَّ
لِتَكْتُبَكْ

كَمْ ذَا أَتَيْتُكِ حَافِياً
وَالقَلْبُ طَوَّافاً..
يُنَاجِي كَعْبَتَكْ
لِي مِنْ عَرَى الدُنْيَا
عَصَا الذِّكْرَى
أَهُشُّ بِهَا عَلَى قَدَرِي
لِأَعْبُرَ فِي الخَيَالِ المُسْتَحِيلَ
وَ أَعْبُرَكْ
 كُلِّي رُؤىً مَصْلُوبَةٌ
حِينَ الحَنِينِ تُهَدْهِدُ
الأَسْمَاءَ وَ الأَضْوَاءَ
تُنْهِي غُرْبَتَكْ
وَأَرَاكِ فِي النَّبْضِ الأَخِيرِ
أَرَاكِ سِرّ جَلَالَةٍ...
يَهْفُو أَمَامَ فَضَائِهِ
دَمْعِي الشَّرِيدُ
لِيَرْمُقَكْ
وَأَرَاكِ فِي رَمَضِ الفُؤَادِ
أَمِيرَةً...
تَزْهُو كَطَاوُوسٍ
وَتُلْقِي مَا تَبَقَّى مِنْ دَلَالٍ
نَشْتَهِيهِ فَجْأَةً...
وَتَقُولُ لِي :
مَا أَجْهَلَكْ !
يَا مَجْدَلِيَّةُ..
فِيكِ أَكْذَبَنِي الغِيَابُ
وَأَصْدَقَكْ
يَا أَنْتِ يَا...
هَلْ كَانَ يَلْزَمُ أَنْ أَقُولَ قَصِيدَةً
كَيْ أَبْلُغَكْ !؟