دخل طلبة كلية العلوم، بجامعة محمد بوضياف، بالمسيلة في تربص تكويني في مجال الطاقات المتجددة، تخصص الطاقة الشمسية ..الدورة تخصّ طلبة ماستر فيزياء يؤطرها طاقم بيداغوجي مكون من أساتذة مختصين.
أكد نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية الدكتور بن واضح الهاشمي لـ «الشعب»، ان اعتماد جامعة المسيلة تكوين ماستر في الطاقة الشمسية يعتبر من التكوينات الحديثة على مستوى الوطن، وتم فيه الوصول إلى نتائج علمية مهمة، من بينها إمكانية تنصيب الألواح الشمسية على شكل شجرة ألواح شمسية، وليس كما هو معمول به في الوقت السابق، مشيرا إلى أن فريق البحث الذي يترأسه الدكتور سالمي محمد، يسعى في الوقت الحالي إلى تنصيب شجرة للألواح الشمسية على مستوى الجامعة لاستعمالها كمورد للطاقة الكهربائية.
في ذات الصدد، أشار الدكتور سالمي محمد مسؤول التخصّص بالجامعة ورئيس فريق البحث إلى أن الجزائر وضعت مخططات قصيرة وطويلة المدى لتطوير استغلال الطاقة الشمسية، ومن بينها إشراك قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الجهد.
اعتبر الدكتور ان إشراك المحيط الاقتصادي الخارجي مع ديوان الأرصاد الجوية بالمسيلة، ووحدة إنتاج الجنوب الشرقي لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة بعين الملح، ساهم بشكل كبير في تكوين الطلبة والانفتاح على مشاريع أخرى من بينها السعي لإبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسات ذات صلة مباشرة بالطاقة الشمسية، مثل مؤسسة «كندور» ببرج بوعريرج، هو ما سوف ينعكس إيجابا على تطوير البحث العلمي، الذي يشهد أفاقا واعدة من خلال بحوث نهاية التخرج لطلبة ماستر فيزياء في الطاقة والطاقات المتجددة بمرافقة بحوث الأساتذة و طلبة الدكتوراه، من خلال مشاريع البحث في مجال الطاقات المتجددة التي تعتمدها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف المساهمة في برامج تطوير الطاقة الشمسية بالقطر الجزائري.
وما عزز فتح التكوين في مجال الطاقة الشمسية وفتح الباب على مصراعيه لطلبة الفيزياء،يقول الدكتور بلواضح الهاشمي هو المساحة الشاسعة التي تمتلكها الجزائر والعوامل المناخية المشجعة لاستغلال الطاقة الشمسية، خاصة وان معدل كمية الطاقة الساقطة يوميا على مساحة قدرها واحد متر مربع في حدود 5 كيلو واط ساعي، مضيفا في حديثه لـ «الشعب» أن مدة التشميس سنويا في مناطق الهضاب العليا تفوق 2000 ساعة وتصل إلى 3900 ساعة في المناطق الصحراوية.
فمن خلال دراسات الوكالة الفضائية الألمانية، بحسب المتحدث، فإنها بينت أن الجزائر تحوز ما يقارب 713.9 تيرا وات في السنة وتخص التطبيقات الكهرو ضوئية (أي تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء). ختم بلواضح كلامه مشيدا بجملة من التطورات في المجال العلمي التي شهدتها الجامعة، بمجموعة من الاختراعات العلمية في مجالات عديدة وافق عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، خلال زيارته، بحر الأسبوع الماضي للجامعة، والتي هي الآن في طور الحصول على براءة الاختراع من الهيئات المعنية.