60 مؤسسة فندقية بالولايات الساحلية خلال موسم الاصطياف
الترويج للمقصد الجزائـــري واستقطاب الجاليـــــة أكبر الرهانات
أشرف أمس وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، بمعية الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، على توقيع اتفاقيتين بين الاتحاد ومجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية، وفدرالية الفندقة، تسمح للعمال بالاستفادة من الخدمات السياحية على مستوى الفنادق العمومية والخاصة، وقد اعتبرها الوزير خطوة لتشجيع السياحة الداخلية وكشف بالمناسبة عن استلام 60 مؤسسة فندقية بالولايات الساحلية خلال موسم الاصطياف، فيما جزم سيدي السعيد بأن مساهمة العمال في إنجاح رفع تحدي السياحة واجبا وطنيا.
أكد المسؤول الأول على قطاع السياحة، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على حفل توقيع الاتفاقيتين زوال أمس بفندق الأوراسي، على العمل من أجل إعادة بعث السياحة الداخلية، واستقطاب الجالية الجزائرية في المهجر، وذلك «بإرجاع بلادنا إلى مكانتها الطبيعية»، والأمر مرتبط بتظافر جهود الجميع، كما تلعب الصناعات التقليدية دورا هاما.
ودعا الوزير بن مسعود في سياق موصول، المواطنين خارج الوطن الى الانخراط ضمن هذا المسعى الوطني لمواكبة الوثبة النوعية، والمساهمة في إعادة بعث هذا الفرع الهام بالنسبة للاقتصاد الوطني وللمجتمع، كما دعا مهنيي القطاع إلى ايلاء الأهمية لهذا الموضوع بالارتقاء بالجودة والنوعية، لتحفيز الإقبال على السياحة الداخلية.
وأبدى ارتياحه لـ»الحجم الهائل من الاستثمارات في مجال رفع قدرات الإيواء، ومن حيث الهياكل والفضاءات السياحية»، والفضل في ذلك يعود إلى «الجودة والتنافسية العالية للاستثمارات، وكشف بالمناسبة عن استلام 60 مؤسسة فندقية بالولايات الساحلية خلال موسم الاصطياف، داعيا إلى التركيز على تحسين نوعية الخدمات، والاستقبال، موازاة مع الحرص على نظافة المحيط.
واعتبر الاتفاقيتين، فرصة لبعث وتشجيع السياحة الداخلية للبلاد، في ظل المنافسة الشرسة التي يعرفها الفرع، بعد انخفاض أسعار المحروقات، وفرصة لبحث دور السياحة في ظل النموذج الاقتصادي الجديد، في إطار سياسة رئيس الجمهورية، ومن هذا المنطلق فان الرهان يكمن في بعثها من خلال تثمين وترويج المؤهلات الجذابة التي تزخر بها الجزائر، والمنجزات في السياحة الحموية والجبلية والصحراوية.
من جهته، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أفاد بأن مساهمة العمال في السياحة الداخلية، بمثابة واجب وطني، لافتا الى أن الاتفاقيتين ستساهمان بشكل فعال في تطوير السياحة الداخلية، وأكثر من ذلك تساهمان في خلق عدد معتبر من مناصب الشغل الموسمية تناهز 5000 شهري جويلية وأوت، كما تسمح باكتشاف الثروات السياحية الوطنية، وتخلق جو من التضامن والاستقرار والسلم، وخلص الى القول بأنها تعيد بناء المواطنة.