طباعة هذه الصفحة

جلاب من سيدي بلعباس:

الصناعات التحويلية أولوية استراتيجية

سيدي بلعباس:غ.شعدو»

عمليات التصدير يجب أن تراعي المقاييس الدولية

أكد وزير التجارة سعيد جلاب على هامش زيارته لولاية سيدي بلعباس أن الإستراتيجية الحالية للحكومة خلال السنوات الثلاث القادمة تسعى إلى خوض مرحلة الصناعات التحويلية الحقيقية والتصدير نحو الخارج ، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود لمرافقة المستثمرين المحليين والمصدرين وإطلاعهم على متطلبات السوق العالمية وضوابطها.
حل أمس وزير التجارة سعيد جلاب في زيارة عمل بولاية سيدي بلعباس قام من خلالها بتفقد عدد من المؤسسات الصناعية والإنتاجية المتواجدة بالمنطقة الصناعية لولاية سيدي بلعباس فضلا عن نشاط مستثمرتين فلاحيتين رائدتين في الإنتاج الفلاحي، وتأتي زيارة الوزير لبعض المؤسسات الإنتاجية والفلاحية الإستثمارية تنفيذا لإستراتيجية الحكومة في بلوغ هدف التصدير خارج المحروقات وكذا تطبيقا لعديد التوصيات منها التوصيات الأخيرة للجلسات الوطنية لترقية الفلاحة من أجل تثمين الإستثمارات الفلاحية، وإعطاء أهمية بالغة للقطاع الفلاحي وفق توصيات رئيس الجمهورية،.
وأوضح  جلاب في هذا الصدد أن عمل الوزارة يركز حاليا على مرافقة المصدرين في الشعب الفلاحية وتذليل مختلف العقبات أمامهم ، وأضاف أن الوزارة تعمل على تأطير عمليات التصدير ومراقبة توافقها مع المقاييس المعمول بها دوليا والتي تتماشى أيضا و معايير الدول المستوردة ، واستيفائها لجملة معايير الصحة النباتية .
وفي ذات السياق أكد الأمين العام لوزارة التجارة عماري شريف  أن الزيارة تندرج في إطار ترقية صادرات المنتوج الوطني وبحث سبل تنويع الاقتصاد، وفق ما حملته توصيات الجلسات الوطنية المقامة من قبل وزارة الفلاحة شهر أفريل الفارط وأسفرت عن تأسيس أفواج عمل منها خمسة أفواج تعمل لأجل دعم القطاع الفلاحي وترقيته وتثمينه وفوج آخر أوكلت له مهمة السهر على ترقية صادرات المنتوجات الفلاحية تحت إشراف وزارة التجارة.
وأضاف أن وزير القطاع قام بتنصيب فريق عمل مكون من ممثلي الوزارة بالتنسيق مع مختلف القطاعات كقطاع النقل والمالية باعتبارهما شريكين أساسيين في الإستراتيجية المسطرة ويتمثل دوره في دراسة جميع الآليات والإشكالات و التي تعيق عمليات التصدير وتذليلها لتمكين المصدرين من العمل في أريحية تامة .
وبولاية سيدي بلعباس اطلع الوفد الوزاري على عديد العينات الصناعية الهامة والتي لها بيع في مجال التصدير كالمؤسسة الخاصة لإنتاج الأنابيب ومعدات الري والتي تصدر منتوجاتها لحوالي سبعة دول ، فضلا عن مؤسسة أخرى لإنتاج قطع الغيار والتي تصدر ما نسبته 5 فقط من منتجاتها ، حيث إستمع الوفد لشروحات حول المشاكل في التسويق المحلي والتصدير.
كما زار الوفد أيضا مستثمرتين فلاحيتين رائدتين في إنتاج المحاصيل الأولى بإقليم بلدية سيدي لحسن والتي تعد رائدة في تطوير أنظمة الإنتاج وضمان الجودة في المنتوج والثانية ببلدية الطابية ، هي المستثمرات التي أكد الوزير أهميتها في خلق اقتصاد بديل مبني على تنويع الصادرات خارج المحروقات فضلا عن دورها في ترشيد الواردات ودعم الأمن الغذائي الوطني.