سيشارك المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية للمرة الخامسة في الدورة النهائية لكأس إفريقيا 2018 المقررة في الفترة ما بين 17 نوفمبر إلى أول ديسمبر بغانا بعد تأهله عن جدارة على حساب المنتخب الاثيوبي، حيث أن شبلات الناخب الوطني عز الدين شيح قد فزن في المقابلتين (ذهابا وإيابا).
وأثبت الفريق الوطني مستواه المميّز وكذا الاستمرارية في العمل من خلال التربصات الدورية التي قام بها منذ عدة أشهر، والتي سمحت بتشكيل مجموعة منسجمة تمكّنت من فرض وجودها.
والعزيمة التي لعبت بها زميلات بن لزهر سمحت لهن الوصول إلى الهدف الذي كان مسطرا من خلال التأهل أولا على حساب المنتخب السينغالي في الدور الأول، فبالرغم من الانهزام في مباراة الذهاب بداكار بنتيجة 1-2، رجح الفريق الوطني الكفة لصالحه في لقاء العودة بملعب 20 أوت 55 بتسجيل فوز بـ 2- 0.
وكان هذا التأهل في الدور الأول حافزا للاعبات المنتخب الوطني اللائي واصلن المهمة بعزيمة قوية، وفزن في مباراة الذهاب من الدور الثاني أمام المنتخب الإثيوبي هنا بملعب 5 جويلية بنتيجة 3- 1، ليؤكّدن مستواهن في أديس أبابا بعد أيام قليلة بالعودة بالفوز والتأهل في آن واحد.
هذا التأهل أثلج صدور الجمهور الرياضي الجزائري وعائلة كرة القدم، خاصة في هذه الظروف التي تشهد عدة إخفاقات للكرة الجزائرية، حيث أن شبلات المدرب عز الدين شيح يحتكرن الواجهة بهذا الانجاز المميّز، الذي سيعطي دفعا مميّزا لكرة القدم النسوية الجزائرية التي تعرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة ببروز عدة أندية في البطولة الوطنية.
وسيبعث هذا التأهل الطموحات الكبيرة والعمل الذي يقام على مستوى كل الفئات بالنسبة للمنتخبات الوطنية، حيث هنّأ رئيس الاتحادية خير الدين زطشي في رسالة الفريق الوطني لكرة القدم (سيدات)، مبرزا أهمية بذل المجهود ورفع التحدي.
وبدون شك ما قدّمته كل من رمضاني، سيدهم، سكوان...سيزيد من طموحات المنتخب الوطني في الدورة النهائية المقررة في غانا في نهاية السنة الحالية، وهذا بتسطير برنامج تحضيري يمكّن الفريق الوطني من تحقيق نتائج جد ايجابية.
للإشارة، فقد سبق للمنتخب الوطني أن شارك في الدورات النهائية لكأس إفريقيا في 2004 بجنوب إفريقيا، 2006 بنيجيريا، 2010 بجنوب افريقيا و2014 بناميبيا.