تم سهرة أول أمس، بالمقر الإداري لولاية قسنطينة بحي» الدقسي عبد السلام»، الشروع في توزيع حصة تشمل 1762 وحدة سكنية اجتماعية على قاطني المدينة العتيقة والذين يحوزون على قرارات الاستفادة المسبقة، وهذا في إطار العملية الكبرى لتوزيع 50 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج رئيس الجمهورية، للقضاء على السكن الهش بالولايات الكبرى.
بالمناسبة، تم أيضا على هامش هذه العملية، الشروع في توزيع 859 قرار استفادة الخاصة بإعانات البناء الريفي وهذا عبر كامل تراب الولاية، على أن تتبع عملية التسليم الرمزي هذه، بعملية أخرى تحتضنها قاعة الحفلات الكبرى«أحمد باي» يوم الثلاثاء القادم.
وفي كلمته، قال «عبد السميع سعيدون» والي الولاية، أن هذا اليوم يعتبر تاريخيا ومشهودا، تعيشه الجزائر بعد الاستقلال بفضل رعاية فخامة رئيس الجمهورية لملف السكن ضمن برنامجه العام.
مؤكدا أن هذه العملية الرمزية التي ستتواصل في غضون الأسبوع القادم، تتبع بعملية متابعة ومرافقة ميدانية لتسليم كل المشاريع السكنية المتبقية في آجالها المحددة، ومشيرا في هذا السياق الى مشروع 1488 مسكن الذي يخضع حاليا الى المتابعة الميدانية لاستكمال تهيئته النهائية.
وكشف الوالي عن التكفل في الأيام القليلة القادمة بملفات 500 عائلة من سكان حي القصبة العتيق وتوزيع 1400 مسكن ببلدية الخروب و300 ببلدية ديدوش مراد، مضيفا، أنه في شهر سبتمبر القادم سيتم ايضا توزيع 1500 وحدة سكنية ببكيرة، كما طمأن الوالي بأن البرامج السكنية بولاية قسنطينة كبيرة وعريضة، وأن سنتي 2018 / 2019 ستحظى فيهما نسبة توزيع السكن بامتياز كبير.
من جهته، قال وزير الشباب والرياضة «محمد حطاب»،الذي شارك المستفيدين فرحتهم، بأن هذه العملية تعتبر من اكبر العمليات التي تستفيد منها شريحة أصحاب السكنات الهشة، في تاريخ الجزائر المستقلة وهي تأتي تطبيقا للبرنامج المحكم لفخامة رئيس الجمهورية، منوّها في ذات السياق بالمجهودات التي تبذلها الدولة في مجال القضاء على أزمة السكن، حيث تم حتى الآن ـ كما قال ـ انجاز أكثر من ثلاثة ملايين وحدة بمختلف الأنماط، كما أن برنامج السكن في الفترة الممتدة بين 2015 و 2019 تضمن لوحده نحو مليون وحدة سكنية جديدة وهذا من أجل تلبية اكبر قسط من طلبات المواطنين.
الجدير بالذكر، أن والي قسنطينة « عبد السميع سعيدون» كان قد وقف صباح أول أمس، على الترتيبات الأخيرة لحصة 1762 مسكن الجاهزة والموجهة لهؤلاء المستفيدين، بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلى والتي دعمت بكل التجهيزات والمرافق العمومية اللازمة لتحسين الإطار المعيشي للسكان خاصة مشروع ثانوية، مدرسة ابتدائية، ملعبين رياضيين ومندوبية بلدية.