«دقلة نور” تصدّر نحو 25 بلدا و50 ٪ منها إلى فرنسا
فنّد علي باي ناصري، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، بشدة كل ما روّج مؤخرا إعلاميا، حول مسألة منع بعض المنتجات الفلاحية من تمور وبطاطا من دخول أسواق عديد الدول من بينها روسيا، كندا، فرنسا وقطر على وجه الخصوص.
يرى علي باي في تصريح خاص لـ “الشعب”، أن تسجيل حالة أو حالتين صغيرتين محدودتين في حاوية تم تضخيمه بشكل كبير، لأنه لا يتعلق بجميع الصادرات الفلاحية الجزائرية التي تقتحم نحو 25 بلدا، خاصة ما تعلق بالتمور والبطاطا وعديد الفواكه والخضروات.
كشف علي باي ناصري، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، في تصريح خصّ به “الشعب”، أن منتوجي البطاطا والتمر لم يمنعا من التصدير نحو أسواق أربعة بلدان، ويتعلق الأمر بكل من روسيا وفرنسا وقطر وكندا، على خلفية ما نشر إعلاميا مؤخرا حول أن البطاطا الجزائرية تحتوي على نسبة عالية من المبيدات، لذا منعت، كما زعم، من دخول كل من روسيا وقطر وفرنسا، إلى جانب رفض كندا التمور الجزائرية كونها تعّج بالدود، وذهبت نفس الشائعات إلى التغليط عندما تحدثت عن إقدام فرنسا على إتلاف البطاطا الجزائرية لأنها غير صالحة للاستهلاك عن طريق الحرق، بينما بقية الدول فأقدمت على إعادة السلع الفلاحية المصدرة إلى الجزائر.
أكد ناصري في ذات التصريح، مقدما سلسلة من التوضيحات ليضع حدا لتخوف المستهلك وقلق الفلاح، أن وجود حالة أو حالتين في حاوية لا يعني أن المنتجات الفلاحية المصدرة تم منعها ورفضها من دخول أسواق أجنبية، ونفى أن تكون قطر أو فرنسا قد أعادت البطاطا الجزائرية، وأعطى مثالا عن مصر ليخفف من وقع الشائعة، حيث ذكر أن مصر التي تصدر نحو 600 ألف طن من البطاطا سنويا، إذا قدمت لها ملاحظات حول كمية ما، هذا لا يعني أن صادراتها سوف تنقطع بل تقوم باستدراك ما فاتها وتصحح النقائص.
ذهب ناصري إلى أبعد من ذلك قائلا:« ليس لدينا بطاطا مريضة أو تحتوي على نسبة مبيدات عالية، وإنما ما زلنا نعاني من مشاكل في النقل بكل ما تعلق بالتصدير”، بل أثنى على التمر الجزائري الذي لم يسلم من المغالطة. أشار في سياق متصل أن تمور الجزائر ذات جودة عالية، كسبتها عبر تواجدها بأسواق 25 بلدا، لكن حصة الأسد تذهب إلى السوق الفرنسية بنسبة 50 ٪.
علما أن صادرات التمور في 2017 قفزت إلى 51 مليون دولار بعد أن لم تتجاوز 40 مليون دولار عام 2016.
اعترف المتحدث في نفس المقام، إنه عثر في حاوية من صادرات التمور إلى روسيا على كمية صغيرة، لكنها حالة منعزلة لا يمكن أن تعمّم على منتوج يشهد العالم بجودته العالية، أما بالنسبة للمبيدات التي تستعمل في البطاطا، فإن جميع البلدان تستعمل المبيدات، لكن يوجد حد لا ينبغي أن تتعداه. بالموازاة مع ذلك توقع رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أن تبلغ الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات من 2.5 إلى 3 ملايير دولار بعد أن بلغت عام 2014نسبة 2.5مليون دولار ويعد أعلى معدل تم تحقيقه. ومن جهة أخرى تحدث ناصري أن الدولة منحت المصدرين العديد من الضمانات ووعدتهم بالمساعدة والدعم وحل مشكل البنوك الذي كان قائما.
يذكر أن بعض الشائعات المغرضة التي انتشرت مؤخرا حول مسألة أن البطاطا الجزائرية تخضع إلى نسبة مبيدات عالية التركيز والتمر ينخره الدود، ليس لها أساس من الصحة، وترك هذا الخبر الكاذب خوفا واستياء لدى المستهلك الجزائري وقلقا وسط الفلاحين. الجدير بالإشارة، أن ناصري من خلال جمعية المصدرين من المفروض أن يقدم كل التوضيحات ويطمئن المصدرين ويحسّسهم حتى تتضح الصورة جيدا وبالتالي المحافظة على صورة الصادرات الجزائرية خاصة الفلاحية منها.