قضية استرجاع رفات قادة الثورة المفقودين ضمن الملفات المفتوحة
جدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في تصريح مقتضب من بومرداس تأكيده «أن الجزائر لديها مبادئ وقيم أساسية ثابتة لا تتغير وهي منطلق العلاقات الجزائرية الفرنسية تجاه مختلف القضايا المشتركة بما فيها الملفات المتعلقة بالثورة التحريرية كملف استرجاع الأرشيف وجماجم الشهداء»، وهذا في رده على سؤال حول تداعيات قضية الأقدام السوداء والتأويلات التي أخذتها تصريحات الوزير الأول في هذا الخصوص عبر وسائل الإعلام المختلفة..
كشف وزير المجاهدين، خلال إشرافه على مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين كل من مديرية المجاهدين وجامعة بومرداس ومديرية الثقافة «أن الوزارة حاليا بصدد معالجة أربعة ملفات مفتوحة بالتنسيق مع السلطات الفرنسية أبرزها ملف استرجاع جماجم الشهداء وزعماء المقاومة الوطنية الموجودة في متحف الإنسان بباريس ومسأة الأرشيف، والآن هناك ملف رابع هام أيضا مفتوح للنقاش والمعالجة عبر لجنة مشتركة يتعلق بملف استرجاع رفات المفقودين خلال ثورة التحرير من بينهم الشهيد امحمد بوقرة، موريس أودان، العربي التبسي وغيرهم»، مضيفا «أن المسألة حاليا تسير في الطريق الصحيح وسنعلن عن كل المستجدات والنتائج في الوقت المناسب..
عرج الوزير في تصريحه الإعلامي بدار الثقافة على المجهودات المبذولة من قبل وزارة المجاهدين في إطار برنامج الحكومة بالتنسيق مع السلطات المحلية بالولايات لتثمين التراث التاريخي المرتبط بالثورة التحريرية والحركة الوطنية وإعادة الاعتبار لمختلف المعالم المخلدة لتضحيات الشهداء كمراكز التعذيب ومقابر الشهداء وقال في هذا الخصوص: «أن وزارة المجاهدين تقوم حاليا بعملية إحصاء لكل هذه المعالم من اجل القيام بعمليات تهيئة وصيانة مستقبلا بما فيها المعالم التي اندثرت، حيث تم اتخاذ قرار لتنصيب لوحات تعريفية بهذه المواقع حفاظا على الذاكرة الوطنية..
كما دعا الطيب زيتوني البلديات إلى المساهمة والتعاون في إنجاح هذا البرنامج، مشيرا «أن وزارة المجاهدين أنشأت جمعيات خاصة للقيام بهذه المهمة وبتمويل من الوزارة لتخفيف الأعباء على بعض البلديات غير القادرة» وأضاف «أن الوزارة تعمل حاليا عبر شقين هي تسجيل الشهادات وكتابة التاريخ والعمل على صيانة المعالم والمربعات ومراكز التعذيب حتى تلعب دورها في التعريف بمعاناة الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية»، مع الإشادة أيضا بمختلف الإجراءات المتخذة لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق فيما يتعلق بتطبيق لامركزية جميع القرارات التي أصبحت تتخذ على مستوى الولايات، بداية من الفاتح جانفي 2018 .
يذكر ان وزير المجاهدين توقف خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية بومرداس في عدة محطات بدأها بزيارة المعلم التاريخي الجديد للولاية، ثم تسمية مركز التكوين المهني لحي الكرمة باسم المجاهد علي صابة، ليحضر بعد ذلك جانبا من العروض والأنشطة الثقافية التي احتضنتها دار الثقافة رشيد ميموني ليختم زيارته ببلدية بودواو البحري حيث قام بتسمية الإقامة الجامعية ألفي سرير باسم الشهيدين الإخوة طوبال.