بن مسعود: برامج استثمارية واعدة وتحسين الخدمات التحدي الأكبر
ميهوبي: عدم حصره في الولايات الساحلية والجزائر العميقة هي الرهان
حطاب: استفادة 30 ألف شاب من الجنوب والهضاب العليا والحرس البلدي
شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية نور الدين بدوي، على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لانجاح موسم الاصطياف، مذكرا برؤية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد أن «التنمية السياحية بالجزائر أضحت أولوية وطنية وخيارا أساسيا»، وذهب وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود في نفس الاتجاه، مشددا على ضرورة تحسين الخدمات، ونبه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى ضرورة نقل الموسم والترفيه إلى المناطق الداخلية ليكون لها نصيب منها، فيما كشف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب عن استفادة 30 ألف شاب من الجنوب والهضاب العليا من عطلة في الولايات الساحلية.
تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف الذي ينطلق يوم 21 جوان من كل سنة، ترأس أمس وزير الداخلية رفقة زملاءه وزراء السياحة والثقافة والشباب والرياضة، أشغال اللقاء الوطني لتحضير موسم الاصطياف المنظم بقصر الأمم نادي الصنوبر، بحضور ممثلين عن كل القطاعات المعنية، وفي مقدمتها مختلف الأسلاك الأمنية، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، حرص بدوي على التذكير بأن اللقاء يندرج في إطار الالتزام بنظرة رئيس الجمهورية الذي أكد على أن «التنمية السياحية بالجزائر أضحت أولوية وطنية وخيارا أساسيا، نأمل أن يحتل موقع الصدارة من حيث هو عامل للنمو وأداة له».
وفي سياق موصول، نوه بدوي الى الدور الجديد الذي ينبغي أن تلعبه الجماعات المحلية في ترقية الاستثمار خاصة السياحي، توجه تفرضه أهداف تنويع الاقتصاد الوطني، التي تقتضي تفعيل اليات جديدة ومبتكرة من أجل خلق الثروة، مذكرا بأن رئيس الجمهورية الذي أكد بأن النهوض بقطاع السياحة ببلادنا يبقى مرهونا بمدى قدرتنا على تحويل القدرات السياحية من مادة خام، الى عروض ومنتوجات ذات مواصفات تؤهل بلادنا لاحتلال مكانة خاصة ومتميزة.
وأوضح بأن الأهداف الكبرى تصبو الى توفير خدمات عالية الجودة للمصطافين في بيئة نظيفة وصحية، مع تحويل المناطق الساحلية الى أقطاب سياحية بامتياز، مبنية على العصرنة والتنافسية، وتجسيدا لهذه الأهداف تم تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بسير ومتابعة موسم الاصطياف برئاسة الأمين العام لوزارة الداخلية، وخلصت الى أن تحسين السياحة الشاطئية لا تتم الا من خلال احترام المبادئ التي تشكل أسس سياستنا السياحية.
تعزيز دور اللجان الأمنية للولايات واصطياف مجاني
وذكر منها وزير الداخلية ضمان الدخول الحر الى الشواطئ، والحرية التامة للمصطاف في استخدام مستلزمات الاصطياف الخاصة به، أو استئجارها على مستوى الشواطئ مع اجبارية عرض أسعار كرائها، وكذا التنظيم المحكم لمواقف السيارات وأسعارها مع ضرورة المراقبة الدائمة للجماعات المحلية، ودعا بالمناسبة الولاة الى تعزيز دور اللجان الأمنية للولايات للسهر على تطبيق هذه التوجيهات في الميدان.
تفعيل المخططين «الأزرق» و«الدلفين» مع فتح الشواطئ الممنوع السباحة بها
ولم يغفل الاشارة الى تفعيل المخطط الأزرق الذي تسهر عليه المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا مخطط دلفين للدرك الوطني الذي تم تجنيد 2000 دركي في إطار تطبيقه، بهدف توفير الأمن على مستوى 417 شاطئ مسموح للسباحة، كما دعا الولاة إلى التفكير في ايجاد حلول تسمح بفتح الشواطئ الممنوعة السباحة فيها وعددها يفوق 200 شاطئ.
من جهته أشار وزير السياحة والصناعات التقليدية، إلى أن الاستثمار السياحي أحد أعمدة نجاع القطاع وموسم الاصطياف، مذكرا بالجهود الكبيرة التي قام بها القطاع، في مرافقة المستثمرين عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية من خلال توفير العقار وتقديم تحفيزات كان لها أثر ايجابي في انتعاش البرامج الاستثمارية السياحية.
وأشار وزير الثقافة، الى تراكم تجربة كبيرة في تسيير موسم الاصطياف يعتمد ادخال تحسينات عليها من سنة إلى أخرى، مؤكدا بأن الرؤية السياحية تقوم على التكفل بالسائح الداخلي والأجنبي معا في نفس الوقت، مشددا على أهمية وضع منظومة سياحية حقيقية بكل أبعادها بما في ذلك البعد الثقافي، لافتا إلى أنه خلال هذه الصائفة سيتم التركيز على كل ما هو جزائري في المهرجانات، وسينشط الحفلات فنانون جزائريون في المهجر، كما سيتنقل فنانون جزائريون إلى الجالية، كما شدد على ضرورة نقل السياحة الى المناطق الداخلية وأن لا تبقى محصورة في المناطق الساحلية، وكشف عن تنظيم قوافل تجوب الجزائر العميقة وقافلة سينمائية تحت شعار السينما للجميع.
وكشف وزير الشباب والرياضة في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن استفادة 30 ألف شاب من الجنوب الكبير والهضاب العليا والحرس البلدي من عطل بالمخيمات، مثمنا تسيير العمل المشترك بين القطاعات في ظل حكامة رئيس الجمهورية، وتحدث عن تهيئة قواعد للحياة وتنظيم قوافل فلكلورية، وبخصوص الألعاب الافريقية للشباب التي ستحتضن الجزائر الطبعة الثالثة منها، دعا وزير السياحة إلى تنظيم معارض للصناعات التقليدية للتعريف بالمنتوج والترويج له.
للاشارة، فقد تم احصاء 417 شاطئ مسموح للسباحة بزيادة 17 شاطئا مقارنة بالسنة المنقضية، وتم تهيئة 422 حظيرة للسيارات، و1200 دورة مياه، وتم تزويد أكثر من 80 شاطئا بالإنارة العمومية، وسيتم خلق 31892 منصب موسمي.