توعّد والي الجلفة حمانة قنفاف خلال اجتماع مجلس الولاية الموسّع المنعقد كل أسبوع بقاعة الاجتماعات التابعة للولاية، البلديات والهيئات المعنية، على غرار مديرية الموارد المائية، الجزائرية للمياه، باتخاذ إجراءات صارمة، في حال شهدت تذبذبا أو انقطاعا في التزود بالمياه الشروب خلال الموسم الصيفي، بعد أن أكد له أغلبية رؤساء البلديات، أن لا مشكلة لديهم في التوزيع، وأن الأمور تسير بشكل منتظم في بلدياتهم.
ودعا قنفاف الأميار إلى تحمل مسؤولياتهم، بالتغلب عن المشاكل الإجتماعية العالقة التي تعكّر صفو المواطن قبل حدوثها، من خلال إعطاء المعلومة له، مشدّدا بأنه لن يتوانى في معاقبة أو تجريد أيا كان من منصبه، وأنه لا يريد مشاكل في فصل الصيف بخصوص توزيع الماء الشروب، الذي اعتبره مادة ضرورية في حياة المواطن، حيث خصص في ذلك، خلال كل أسبوع، جلسات واجتماعات موسّعة ضمّت رؤساء الدوائر مع مسؤولي المديريات التنفيذية رفقة رؤساء أقسامها الفرعية ورؤساء المجالس البلدية، تمّ من خلالها الإعلان عن صيغة جديدة لاستهلاك الاعتمادات المالية، تعتمد على تسوية الإجراءات الإدارية الخاصة بالصفقة أو المشروع كشرط أولي للحصول على قرار تسجيل العملية وغلافها المالي، وهو ما توّج بإلزام الإدارة والمنتخبين، بضرورة التنسيق لضمان تسيير أحسن لهذه الاعتمادات.
وحسب الجلسات التي يخوضها والي الجلفة أسبوعيًا لمختلف البرامج التنموية عبر بلديات الولاية لكل القطاعات، فإن جميع البلديات أصبحت مطالبة بإعداد تقارير خاصة باستهلاك الاعتمادات المالية التي استفادت منها، على أن تتضمن هذه التقارير تشخيصًا عاما لوضعية سير المشاريع في مختلف القطاعات التي خصصت لها هذه الاعتمادات.
وأبلغ المسؤول الأول بالولاية حمانة قنفاف خلال الجلسات التي يعقدها بمقر الولاية، «الأميار ورؤساء الدوائر»، باعتماد خطة عمل لاستهلاك هذه الاعتمادات المالية الضخمة التي وصفت بالمكاسب الهامة، على اعتبار أن الوجه العام لبلديات الولاية سيتغير إذا ما تضافرت الجهود، واستطاعت هذه الجهات تنفيذ المشاريع في الآجال القانونية المحددة لها، مع ضمان انجاز مشاريع بنوعية أشغال في المستوى المطلوب لها، وتحديد سلم أولويات في اقتراح تسجيل هذه المشاريع التي تهدف إلى ترقية شروط المعيشة للمواطنين على مستوى البلديات المعزولة، وهو ما من شأنه دعم الولاية بعدد قياسي من المشاريع الإنمائية سواء تلك المدرجة ضمن إطار المخططات البلدية للتنمية أو المخططات الإقطاعية التي سيشرع في إنجازها خلال العام الجاري.
...و سكان منطقة الجنوب متخوّفون من لسعات العقارب بالجلفة
يبقى الارتفاع الشديد للحرارة يمثّل خوفا ورعبا لسكان المناطق الريفية في ظل استعانتهم بالوسائل التقليدية، وفي ظل هذا الجو الحار تنتشر لسعات العقرب في المناطق الجنوبية لبلديات قطارة، أم العظام، دلدول وسد الرحال ومسعد، وطالب السكان من السلطات البلدية تنظيف مختلف الأحياء السكنية من ركام الأتربة والحجارة المنتشرة في زوايا العديد من الأحياء السكنية، وذلك قبيل دخول فصل الحرارة، وهو الفصل الذي يعرف انتشار العقارب بشكل كبير، خاصة وأن 10 الايام الأخيرة من الشهر الكريم تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يحتم على سكان هذه البلديات السهر إلى أواخر الليل.
ويؤكّد بعض السكان في حديثهم لجريدة «الشعب»، أن هناك من وجد العقارب خلال هذه الفترة مما يحتم على الجهات المعنية والمختصة التحرك المستعجل، وتنظيف الشوارع والأحياء السكنية،والعمل أيضا على إصلاح الإنارة العمومية المعطلة في الكثير من الأحياء السكنية على مستوى البلديات المذكورة.
السكان تحدّثوا أيضا على أن عدم مباشرة تنظيف الأحياء السكنية بالمبيدات، مثلما كان معمولا به في العقود الماضية، زيادة على انتشار الأوساخ، وهي من بين الأمور التي ستساهم في إنتشار العقارب في أغلبية الأحياء السكنية، بما فيها الحضرية والتي تعيش العديد منها على وقع انتشار النفايات بشكل كبير.
وطالب السكان بضرورة تدخّل مصالح البلديات، ورش الشوارع بالمبيدات حتى يتم التحكم في هذا الوضع. مع العلم أن مصادر «الشعب» تحدّثت على أنه في موسم رمضاني سابق وصل ضحايا التسممات العقربية إلى حدود 12 ضحية على مستوى الولاية، في ظل محدودية نشاط وعمل قاعات العلاج المتواجدة في العديد من البلديات النائية والمناطق الريفية، وهو الأمر الذي جعل من السكان أيضا يؤكدون على مديرية الصحة والسكان توجيه المصل المضاد للتسممات العقربية إلى هذه القاعات من باب الإحتياط من الآن.