طباعة هذه الصفحة

في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة

الفريق ڤايد صالح يؤكد على المستويات العليا للجاهزية القتالية للوحدات

 المردودية تقاس بالنتائج الفعلية المحققة، لأنها المعيار الموضوعي
 لا عزة إلا بعزة الجزائر ولا فخر لأبنائها إلا بفخر الوطن

”الشعب”: تميز اليوم الثاني من زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الأولى بترأسه بمقر قيادة الناحية، اجتماع عمل، ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة وحدات الناحية.
قبل ذلك كان الفريق قد استمع يوم أمس بمقر قيادة الفرقة 12 مشاة ميكانيكية، إلى عرض شامل حول هذه الوحدة الكبرى وحول المهام المنوطة بها، قدمه قائدها، ليتابع بعدها وفي نقل مباشر من ميدان الرمي والمناورات، مجريات تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، نفذته وحدة من وحدات الفرقة، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017 - 2018. الفريق هنأ بالمناسبة جميع الأفراد الذين شاركوا في تحضير وتنفيذ هذا التمرين، مثمنا الجهود المتواصلة التي يبذلونها ميدانيا من أجل الحفاظ على الجاهزية القتالية لوحداتنا في مستوياتها العليا:

التمارين القتالية انعكاس صحيح لمدى توفر الكفاءات والمهارات العالية للأركانات

«والأكيد أن هذه القدرة العملياتية والقتالية التي تم إبرازها عبر هذا التمرين، هي ترجمة وفــيــة ووافــيــة لمستويات تحضير الإطارات والجند، وانعكاس صحيح كذلك لمدى توفر الكفاءات والمهارات العالية للأركانات، لاسيما، في مجال استيعاب القرارات وأوامر القتال بالإضافة إلى السيطرة الجيدة للأطقم على الآليات والأسلحة الموجودة في حوزة الأفراد، وهو ما يؤكد جليا ما تتمتع به هذه الوحدة القتالية الكبرى من حسن الانسجام بين مختلف مكوناتها، والقدرة على التنفيذ الناجح للمهام القتالية الموكلة، فتمارين آخر السنة هي المقياس الحقيقي، على مدى استيعاب الأفراد بكافة فئاتهم، لما تم تلقينهم من معلومات ومعارف وفنون عسكرية، وهنا يكمن مكمن التطور النوعي المرغوب”.
أما صبيحة اول امس، وبمقر قيادة الناحية العسكرية الأولى، فقد ترأس الفريق، رفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية، اجتماع عمل حضره قادة القطاعات وقادة الوحدات ومسؤلي المصالح الأمنية، حيث ألقى كلمة توجيهية أكّد فيها السعي الدائم للقيادة العليا إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، خدمة لمصلحة الجزائر وحفظا لوحدتها وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها:
«إن السمة المميزة لحصائل الأعمال الإيجابية هي المردودية الميدانية، والمردودية لا تقاس كما تعودت على التذكير بذلك بصفة دائمة، قلت، إن المردودية لا تقاس إلا بالنتائج الفعلية المحققة، والنتائج المحققة هي المعيار الموضوعي،  الذي يمكن بمقتضاه الحكم على جودة المستوى، بل، على رفعة وسمو الطموح الدائم إلى تحقيق نتائج أحسن، تكفل لجيشنا الارتقاء المتواصل إلى ما يتوافق مع عظمة المهام الموكلة.
مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي
إننا نؤمن بأن المشاعر الفياضة والوجدانية حيال الوطن، هي من أبجديات المواطنة الصالحة بمفهومها العميق والشامل، هذا المفهوم الذي يبقى بحاجة أكيدة وماسة، بل وملحة إلى ترجمته إلى وقائع ملموسة وميدانية، أي أن العمل الإيجابي المخلص والملموس تجاه الوطن هو المقياس الساطع على متانة الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينبثق المبدأ العملي والميداني، الذي نسير على هداه في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تماشيا مع ما تهدف إليه الرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قلت، هذا المبدأ العملي الذي ما انفك يعزز في نفوس الأفراد مشاعر حب الوطن، ويكرس القيمة الصحيحة والثابتة، أن كل خطوة يتم قطعها لفائدة جيشنا ووطننا، هي تكريس لمبدأ، لا عزة إلا بعزة الجزائر ولا فخر لأبنائها إلا بفخر الوطن.