أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أول أمس، بالولاية المنتدبة عين صالح (750 كلم شمال تمنراست) أن زراعة الحبوب “خيار استراتيجي والجهود متواصلة لرفع الإنتاج” .
وأوضح الوزير لدى اطلاعه على مجريات حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي التي تتواصل بالمستثمرة الفلاحية “محمودي فتحي “ ببلدية فقارة الزوى في إطار زيارة عمل قام بها إلى المنطقة أن زراعة الحبوب “خيار استراتيجي تبنته الجزائر والجهود متواصلة لرفع قدرات الإنتاج وأيضا تحسين نوعيته وذلك بالعمل على استغلال كل الإمكانيات المتوفرة “.
وأكد بوعزغي في ذات الشأن أن الدولة وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تضمن مرافقة أي مبادرة في المجال الفلاحي يقوم بها الشباب عبر الوطن وبمناطق الجنوب خاصة ما تعلق منه بزراعة الحبوب.
وأشار الوزير بالمناسبة الى أن منطقة عين صالح تتوفر على كل المؤهلات لتطوير زراعة الحبوب (تربة صالحة ومياه متدفقة وغيرها) إلى جانب توفر الدعم اللازم الذي تضمنه الدولة لمرافقة الفلاحين سيما على مستوى مناطق جنوب البلاد مشيرا إلى أن هذه المنطقة ستصبح وبمساهمة كل الفاعلين قطبا فلاحيا “بامتياز” على غرار باقي الأقطاب الفلاحية الأخرى عبر الوطن.
وحث وزير القطاع شباب المنطقة الذين استفادوا من أراض فلاحية على التحلي بالإرادة اللازمة والاقتداء بتجربة صاحب هذه المستثمرة الفلاحية الناجحة وهو الشاب الذي اقتحم هذا النشاط الفلاحي بكل عزيمة مؤكدا لهم أن هناك فرصا متعددة متاحة أمامهم لولوج عالم الاستثمار الفلاحي.
وتتربع تلك المستثمرة الفلاحية التي دخلت حيز النشاط في 2015 على مساحة قوامها 100 هكتار وتختص بزراعة القمح الصلب حيث تشير النتائج الأولية لحملة الحصاد والدرس إلى تحقيق مردود 55 قنطارا في الهكتار الواحد .
واستفادت المستثمرة من مختلف أشكال الدعم الموجه للمستثمرين في المجال الفلاحي بمناطق الجنوب من بينها الكهرباء وحفر بئر عميقة وعتاد فلاحي إلى جانب البذور والأسمدة حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري .