التزمت الشركة الجزائرية للمياه وحدة المسيلة بتحسين توزيع الماء الشروب بعد الانتهاء من التحويلات الكبرى، ودخول العديد من الآبار الارتوازية حيز الخدمة في القريب العاجل.
يهدف اللقاء الذي لاقى استحسان الجميع وخاصة رؤساء الأحياء الذين تعرفوا على عدة معطيات لم يكونوا على دراية بها، إلى التكفل بانشغالات المواطنين وترقية الخدمة بحسب مدير وحدة الجزائرية للمياه يزيد بن بوزيد، والذي ردّ على مختلف الانشغالات التي طرحها الحاضرون انطلاقا من التسربات والتي بررها بقدم شبكة الربط، وكذا فتح نقاش معمق حول الربط غير الشرعي بشبكة الماء وديون الوحدة التي فاقت أكثر من 119 مليار سنتيم.
وأكد مدير الموارد المائية عبد النور سلام أنّ الوزارة الوصية خصّصت مبلغا ماليا يقدّر بـ 700 مليار سنتيم لأجل التحويلات المائية الكبرى انطلاقا من سد كدية اسردون بالبويرة، وبرمجة مشاريع إنجاز العديد من المناقب على مستوى ولاية الجلفة باتجاه عاصمة الولاية، وكذا لأجل تجديد محطات الضخ وانجاز الخزانات المائية واقتناء مضخات تخص استغلال الآبار، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى إلى حفر أزيد من 150 بئر ارتوازية كحل استعجالي قبل الانتهاء من التحويلات من سد كدية اسردون ومناقب البرين لتموين 14 بلدية تعاني نقصا في مياه الشروب.
وتتزامن المشاريع حسب مدير الوارد المائية مع منح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في إطار البرنامج الخاص لدعم البلديات مبلغا ماليا يقدر بـ 01 مليار دينار للولاية لمعالجة مشكلة أزمة نقص الماء بها، حيث انطلقت حسب ذات المتحدث عملية ربط عاصمة الولاية بسد كدية اسردون بالبويرة على مسافة تقدر بـ 81 كلم بغلاف مالي يقدر بـ 290 مليار سنتيم، وكذا ربط مدينة بوسعادة بنفس السد بغلاف مالي يقدر بـ 158 مليار سنتيم على أن يسلم المشروعان قبل نهاية الشهر القادم، يضاف إلى هذا حسب عبد النور سلام الانطلاق في حفر 16 منقبا بتكلفة مالية تقدر بـ 30 مليار سنتيم وإنجاز 15 توصيلة للمياه وتدعيم البلديات التي تعاني أزمة نقص في الماء بـ 14 منقبا جديدا.
وأشار إلى أنّه تم تخصيص ملبغ آخر يقدر بـ 12 مليار سنتيم لأجل انجاز محطة تصفية المياه على مستوى منطقة لقمان، وتخصيص 10 مليار سنتيم للقضاء على أزمة الشرب ببلدية عين الملح وكذا 07 مليار لدعم بلدية اولاد عدي لقبالة. ونوّه المتحدث في حديثه أنّ سد سوبلة سوف يموّن 07 بلديات بالجهة الشرقية للولاية على غرار بلعايبة ومقرة وعين الخضراء وبرهوم والدهاهنة، مع تدعيمها بمناقب جديد للقضاء على أزمة الماء نهائيا عبر بلديات الولاية وقبل نهاية السنة، في حين أرجع سبب شح الموارد المائية إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، ممّا استوجب انطلاق دراسات محلية رفقة مكاتب الدراسات من أجل الوقوف الحقيقي على المشكل وإيجاد الحلول اللازمة، مشيرا إلى أنّه وجب الاعتماد على التحويلات الكبرى التي من شأنها القضاء على أزمة العطش.