طباعة هذه الصفحة

زعلان يترأّس بمقر الوزارة اجتماعا تنسيقيّا

بغرض دفع وتيرة إنجاز مشروع الطريق السيار جن جن - العلمة بجيجل

جيجل: خالد العيفة

ترأّس وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان بمقر الوزارة اجتماعا تنسيقيا بحضور والي ولاية جيجل، الأمينة العامة لولاية ميلة والأمين العام لولاية سطيف، في إطار متابعة المشاريع المهيكلة الكبرى للقطاع، والتي تدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
تمحورت محاور الاجتماع حول تقييم مدى تقدم أشغال إنجاز مشروع الطريق السيار النافذ الذي يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب على مستوى مدينة العلمة على مسافة 110 كم، كما يهدف هذا الاجتماع الذي حضره كل المتدخّلين المعنيين بهذا المشروع من مؤسسات الإنجاز تحت إشراف الجزائرية للطرق السيارة، مكاتب الدراسات وإطارات الإدارة المركزية والمحلية، إلى إعطاء ديناميكية جديدة لهذا المشروع الهام الذي يعبر ثلاثة ولايات جيجل على مسافة 45 كم، ميلة على مسافة 15 كم وسطيف على مسافة 50 كم، والذي يعرف مساره تضاريس صعبة.
وقد تطرّقت «الشعب» فيما سبق الى وضعية المشروع، حيث تعرف أشغال إنجاز الجسور على الطريق المنفذ جن جن ـ العلمة تقدّما كبيرا، بالمقابل انجاز الطريق، يسير ببطء وعرف تأخرا كبيرا، بسبب الإضرابات التي قام بها عمال شركة «مابا» التركية المكلفة بإنجاز عدد من المنشآت الفنية التابعة للطريق السريع، وذلك على خلفية عدم حصول هؤلاء العمال على أجورهم الشهرية، وعدم وفاء الشركة المشغلة بوعودها تجاه هؤلاء، كما شنّ عمال الشركة التركية التي تقوم بإنجاز أكبر نفق يضمه الطريق السريع جن جن ـ العلمة، والواقع تحت سفوح جبال بلدية تاكسنة خلال شهر أكتوبر الماضي إضرابا مفتوحا احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية وهي المستحقات التي لم تدخل جيوب العمال ـ حسب ممثلين عن هؤلاء ـ منذ خمسة أشهر كاملة باحتساب شهر أكتوبر الجاري، ما تسبّب في أزمة كبيرة لهؤلاء العمال الذين باءت مفاوضاتهم مع الشركة المشغلة بالفشل الذريع ـ على حدّ تعبير ممثليهم ـ وهو ما دفعهم إلى سلك طريق الإضراب الذي أعاد شريط الإضرابات الذي دخله عمال العديد من الشركات العاملة على مستوى منفذ جن جن ـ العلمة إلى الواجهة.
كما تحوّلت هذه الإضرابات المتكرّرة كابوسا يؤرق القائمين على المشروع سكان المناطق التي يمرّ بها الطريق، فمن المؤكّد استحالة تسليم هذا الأخير الذي يمتد على مسافة 110 كلم انطلاق من ميناء جن جن بجيجل إلى غاية مدينة العلمة بولاية سطيف في الآجال الجديدة التي حددتها وزارة الأشغال العمومية في منتصف سنة 2019، وذلك رغم تمديد آجال التسليم بثلاث سنوات كاملة من سنة 2016 إلى سنة 2019، وذلك في ظلّ التأخر الكبير الذي تعرفه أغلب مقاطع هذا الطريق والذي كان يفترض تسليم أول مقطع منها أو بالأحرى ذلك الممتد من ميناء جن جن والى غاية حدود بلدية تاكسنة مع بداية العام المقبل، علما أنّ عمال مختلف الورشات المفتوحة على طول هذا الطريق قاموا بما لا يقل عن 06 إضرابات خلال النصف الأول من السنة الجارية بعضها استمر لقرابة أسبوعين، ما انعكس سلبا على تقدم الأشغال التي لازالت تراوح مكانها بأغلب المقاطع رغم تطمينات السلطات، الأمر الذي دفع النائب بوشملة ايمان التدخل بقبة البرلمان ملتمسة من ­السلطات المعنية ان تبادر بفض الاشكال، وجعل المشروع أولوية السلطات المركزية، لأهمية هذا الأخير في شقّه الاقتصادي والاجتماعي، والكفيل بفكّ العزلة عن عديد المناطق وإضفاء حيوية اقتصادية لربطه بميناء جن جن مع الولايات الداخلية انطلاقا من ولاية سطيف على مستوى مدينة العلمة.