طباعة هذه الصفحة

ببلدية الدبيلة بالوادي

الشباب يقومون بحملة نظافة واسعة لأحيائهم السكنية

الوادي: خالد. ع

 في مبادرة تطوعية عرفت بـ»شباب الدبيلة صناع النظافة»، قام شباب الدبيلة الشرقية الواقعة شرقي عاصمة ولاية الوادي في هبة لتنظيف المحيط وتزيين لحيهم الواقع على الطريق الوطني رقم 16 لاستقبال شهر الصيام والموسم الصيفي، ومسّت العملية التطوعية هذه مسجد الحي والمساحات المحيطة به، كما تم طلاء الأرصفة. وأكد خلالها أبناء الحي استعدادهم لمواصلة الحملة طيلة الشهر الفضيل، وما كان من السكان إلا تشجيعهم واستحسانهم لهذه الهبة التطوعية، لتحسين منظر الحي الذي يعرف ببناياته القديمة، وبغرض إزالة النقاط السوداء وإعطاء حيهم منظرا جميلا يليق بموقعه الاستراتيجي على الطريق الوطني رقم 15 أين يعبره الزوار من الولايات المجاورة، حتى من خارج الوطن.
وشارك في الحملة التطوعية هذه، الكبير والصغير، وقاموا بإزالة الأوساخ المنتشرة، ورفع القمامة وطلاء الأرصفة، فكانوا يد واحدة في العملية التضامنية، أين شارك سكان وشباب الحي في جو عائلي في تنظيف محيطهم، ولم تتردّد السلطات المحلية في تقديم يد المساعدة في بعض العمليات، متمثلة في عمال الحظيرة البلدية، بتوفير الإمكانات المتاحة، من المستلزمات والمعدات والعتاد، وذلك من أجل مواصلة الحملة ومشاركة عمال هذه الأخيرة في العملية.
وتواصلت الحملات في الشهر الفضيل مع مباشرة الحملة ليلا لصعوبة العمل نهارا لارتفاع درجة الحرارة، كما كان لشباب الدبيلة المركزية من جانبهم أن نظموا حملة لتنظيف محيط ساحة 20 أوت 1955 في مبادرة هي كذلك لقيت استحسانا كبيرا، ومباشرة حملة نظافة قام بها عمال الحظيرة بحي 70سكن، وهذه المبادرات تمّت طيلة الشهر الكريم، لاستعادة بريق بلدية الدبيلة.
ولتنظيم أوقات رمي القمامة، وتجنيب شوارع البلدية الرمي العشوائي، قامت بلدية الدبيلة بتغيير وقت رفع القمامة إلى السادسة صباحا حتى تتمكّن مصالح النظافة من إزالة كل القاذورات والقمامة، وتمكين المواطنين بإخراج هذه القمامة في وقت واحد، كما نظمت عملية تشجير في الملعب البلدي، لإضفاء عليه لمسة جمالية.
مبادرة تنظيف الشوارع نالت إعجاب الجميع، كما أن هذا العمل لم يقتصر على الشباب فقط بل شارك في ذلك الصغار وكبار السن، استشعارا بأهمية المحافظة على نظافة الحي والمشاركة في الأعمال التطوعية وتنمية ثقافة العمل التطوعي لخدمة المجتمع، حيث تمّ رفع القمامات وبقايا عمليات البناء، وأعطى هؤلاء المتطوعون مثالا في تجسيد مفهوم المواطنة، وفق تصريحات المشاركين، مؤكدين على أنها رسالة إلى الجميع كي يساهم كل مواطن في تنظيف شارعه، وبالتالي في تنظيف المحيط ككل.