تشهد عاصمة الأهقار حركية ملموسة فيما يخص إزالة النفايات، بجميع أشكالها بعد أن أضحت مشكلا كبيرا للمواطن، خاصة بعد إعداد خطة عمل، فعلية من القائمين على القطاع بالولاية، وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية، لخلق محيط بيئي نظيف، وإعادة الإعتبار للوجه الجمالي لعاصمة الأهقار.
أكد عبد القادر خيلولي، المدير العام لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بتمنراست، أن مصالحه إنتهجت رفقة القطاعات الفاعلة في الولاية على غرار البلدية، و(09) مؤسسات مصغرة في إطار تدعيم آليات تشغيل الشباب (أونساج)، خطة عمل مغايرة للقضاء على الظاهرة التي استفحلت في وقت قريب بالمدينة، حيث سجلت المؤسسة إرتفاع في عملية رفع النفايات بشكل كبير، أين قفز الرقم من رفع 35 طن من النفايات يوميا، إلى أزيد من 70 طن يوميا، مؤكدا بأن الرقم مرجح للإرتفاع، ليتجاوز الرفع 100 طن يوميا.
كشف السيد خيلولي، لـ»الشعب»، أن القطاع ونظرا لتفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة، وإرتفاع الكثافة السكانية بعاصمة الولاية، لجأ إلى استحداث مؤسسة (تام نت) للنظافة، والتي شرعت في العمل مع بداية الشهر الفضيل، أين تمّ توفير 24 منصبا عمل كانطلاقة أولية، وبتخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 10 ملايين د.ج كل 03 أشهر من أجل تحسين وجه المدينة والحد من ظاهرة إنتشار القمامة، وتلويث المحيط.
وأضاف المتحدث أن المؤسسة المستحدثة، سطّرت مخطط عمل مستقبلي شامل يمسّ كل الجوانب لتنظيف المحيط، وهذا إنطلاقا من الرفع اليومي، والدوري للنفايات ذات الحجم الكبير، وكذا الكنس اليومي للطرقات الرئيسية، وتنظيف الوديان، وإزالة النقاط السوداء التي تنتشر على حدود المدينة.
وطالب خيلولي من المواطنين بضرورة التحلي بالثقافة البيئية، والوعي اللازم من أجل المساهمة والمحافظة على محيط نظيف، خاصة فيما يتعلّق برمي النفايات وخلط المنزلية منها بالهامدة ما يصعب من عملية رفعها من طرف عمال النظافة أو حتى المؤسسات المصغرة الناشطة في هذا المجال.
من جهة أخرى، أضاف عضو المكتب الوطني للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة قيد التأسيس (عليلي، م)، والتي قامت بعدة حملات نظافة وتشجير ـ حسب تصريحه لـ»الشعب» منذ جانفي 2017، إلى حد الأن كانت لها بصمة ايجابية عبر ولايات الوطن عامة والولاية خاصة، معتمدة على مبادرات شبانية عفوية انطلقت افتراضيا من صفحات الفيسبوك وتلتقي واقعيا كل يوم السبت حسب ظروف المتطوعين، من أجل غرس روح التعاون بين الجيران في حماية ونظافة المحيط والبيئة وأنها مسؤولية كل مواطن، فكانت هناك حملات للنظافة وأخرى للتشجير وتواصلت المبادرة حسب استطاعة المتطوعين، والذين إصطدموا حسبه بمشكل الرفع والتوقيت غير المناسب.
أكد المتحدث، أن النظافة هي مسؤولية وثقافة يجب بل من واجب على كل إنسان مسلم أن يلتزم بها، ويعلمها ويغرسها داخل بيته وأهله وحيه، لذلك إذا التزم كل واحد بهاته المسؤولية وبهذا المنهج لقلنا أن الناس لا تحتاج إلى شوارع نظيفة بقدر ما تحتاج الشوارع إلى أناس محترمين.
مضيفا أن هناك نقائص من الجهات الوصية خاصة مشكل الرفع والتوقيت ونقص الحاويات، مطالبا أن يكون هناك يوم تكويني لرؤساء الأحياء لدراسة ملف النظافة، خاصة في ما يتعلّق بالرفع وتحسيس السكان بأهمية ذلك، لتكون الأمور أكثر تنظيما بين المواطن والمسؤول لأن في الأخير النظافة مسؤولية الجميع.