طباعة هذه الصفحة

قالــوا عـــن الراحـل:

جمعها: محمد فوزي بقاص

عرفت وقفة الاستذكار والترحم على روح عميد المعلقين الرياضيين الجزائريين الراحل «محمد صلاح» التي نظمتها جريدة «الشعب» بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، حضور وجوه إعلامية ورياضية بارزة، وهذه شهاداتهم:

  عيسى مداني: «صلاّح أشرف على تأطير نجوم الإعلام الرياضي»
شكر «عيسى مداني» الإعلامي بالقناة الإذاعية الأولى كل من جريدة «الشعب» وعلى رأسها الرئيسة المديرة العامة «أمينة دباش»، وكذا المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين على تنظيمهم وقفة الاستذكار والترحم على روح عميد المعلقين الرياضيين «محمد صلاح» الذي رحل بتاريخ الـ28 ماي المنصرم، حيث قال بهذا الصدد «هذا اليوم فريد من نوعه للترحم على ركيزة ورمز من رموز الصحافة الرياضية الجزائرية، هذه وقفة للترحم ولإعطاء فكرة عن الرجل الراحل عنا للجيل القادم الذي لا يعرف هذه القامة الإعلامية»، وعن علاقته بالرجل قال «عندما كنت صغيرا كنت أتابع تعليق «صلاح» باهتمام، وبعد مرور السنين كان لي الشرف لأعمل معه وتتلمذت على يديه، كان المسؤول ابن وأب القسم الرياضي الذي أشرف على تأسيسه شخصيا، وأشرف على تأطير الكثير من الزملاء الذين هم نجوم الإعلام الرياضي في كبرى القنوات الرياضية في العالم العربي، كما أنه كانت لديه طريقة رائعة في تسيير المجموعة وتوجيهنا وحتى طريقة توجيه الملاحظات كانت فريدة من نوعها ودون إحراج الإعلامي»، وعن المباراة الخالدة في أذهان كل الجزائريين التي جمعت الجزائر بألمانيا كشف بأنها كانت صرخة للتاريخ.
«عبارة قالها: الإذاعة قدمت لي كل شيء وأخذت مني كل شيء»
كشف «مداني» بأن الراحل كانت له الكثير من العروض للعمل خارج الوطن لكنه بحكم كونه رمزا من رموز الإعلام الرياضي الجزائري، ومكانته لدى الجمهور الجزائري فضل البقاء في الإذاعة الوطنية إلى أن أحيل على التقاعد، الذي تزامن مع وفاة ابنه «حاتم» في حادث مرور، وقال «تشاء الصدف أن حادث المرور الذي تسبب في وفاة ابنه كان بين سيارة الأخير وحافلة الإذاعة الوطنية المتوجهة ناحية فندق الصحفيين «بالمنار»، ووقتها قال بالحرف الواحد، الإذاعة قدمت لي كل شيء وأخذت مني كل شيء»، وتابع حديثه «وفاة ابنه أبقته حبيس البيت ودخل في عالم آخر، وفي ذلك الوقت فكر المدير  السابق للقناة الاذاعية الأولى «محسن سليماني» لإعادته للعمل معنا لإخراجه من ذلك العالم السلبي الذي كان يتخبط فيه، وعمل معنا وأسند له برنامج «أين هم» الذي كان يستذكر النجوم، هو نجم الإذاعة الجزائرية استفدنا منه الكثير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».

 مراد بوطاجين: «صلاّح كان متميزا عن بقية الصحافيين الرياضيين»
من جانبه المعلق الرياضي «مراد بوطاجين» تحدث بعبارات نابعة من القلب وبتأثر شديد لرحيل زميله السابق، حيث أكد بأنه كان زميله في المؤسسة ولعبا معا في فريق الصحافة الوطنية، أين كان يشرف على تنظيم نشاطات نادي الصحافة الرياضية على المستوى الوطني والدولي، موضحا بأنه خلال كل تنقلاتهم مع المنظمة الوطنية عبر القطر الوطني كان يقدم تدخلات حول الرياضة والصحافة، وقال «كنا نشعر بأن تواجد صلاّح» معنا كان يسعد كثيرا الجمهور، لأنه كان متميزا عن بقية الصحافيين الرياضيين».
وعن السنوات الأخيرة التي كان يعاني فيها من المرض، أوضح «بوطاجين» الذي كان من بين مقربيه بأن أعضاء نادي الصحافيين الرياضيين كانوا يتعمدون إخراجه من روتين البيت ولو أن ذلك كان يتم بصعوبة بسبب معاناته من المرض، وتابع «الثلاث أشهر الأخيرة قبل رحيله كان طريح الفراش ولم يقوى على التنقل معنا كما جرت عليه العادة لنشاطاتنا، ويوم وفاته كنت إلى جانب المدربين القديرين «مهداوي» و»زوبا» تلقيت مكالمة هاتفية واسم «صلاّح» هو الذي ظهر في الهاتف، وقتها تفاءلت وقلت أنه وجد عافيته لكني عندما أجبت على المكالمة أبلغتني ابنته بأنه رحل للأبد» .. قالها متأثرا ثم أجهش بالبكاء.
محسن سليماني: «صلاّح كان إسما مشهورا على الصعيد العربي»
المدير السابق للقناة الإذاعية الأولى أوضح بأنه من الجيل الذي التحق بالإذاعة في منتصف الثمانينات بعدما أنهى دراسته، «لما أنهيت الدراسة من معهد العلوم السياسية قدمت طلبا للانضمام إلى القسم الرياضي للقناة الأولى بما أني كنت أتابع باهتمام الأخبار الرياضية، وكان القسم الرياضي وقتها يضم عددا معتبرا من الشباب، الظروف شاءت ألا ألتحق بالقسم الرياضي وفي السنة الموالية التحقت بالقسم الاقتصادي وبات زميلي في المهنة، وكانت لدي علاقة مهنية مميزة مع «صلاّح» الذي أعتبره ركيزة للإعلام الجزائري ككل واسما إعلاميا مشهورا على الصعيد العربي»، وواصل «مع مرور السنوات أصبحت رئيس تحرير واكتشفت «صلاّح» الإعلامي الرياضي المتفتح على كل الاختصاصات والمهتم بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبعدما حول للتقاعد كنت مدير القناة الأولى وعرضت وقتها على المدير العام للإذاعة الوطنية «زواوي بن حمادي» فكرة إعادة إدماجه معنا في القناة وقبل الفكرة، ولما عاد قال لي قدمت لي طلب توظيف منذ 20 سنة وها أنا اليوم أقدم لك نفس الطلب بعد كل هذه المدة».
 سعد طرافي: «صلاّح مؤسس التعليق بلغة الضاد وموحد المصطلح الرياضي في العالم العربي»
مدير الأخبار بالقناة الاذاعية  الأولى «سعد طرافي» كشف بأن صلاح كان رجلا خلوقا يحبه كل الناس وأثر في كل الشعب الجزائري، وقال «صلاّح واحد من مؤسسي التعليق بلغة الضاد في العالم الرياضي، حضّر المصطلح الرياضي باللغة العربية ووحد المصطلح الرياضي في العالم العربي»، وعن علاقته بشيخ المعلقين الرياضيين الجزائريين روى قائلا، «تأثرت به كثيرا لما كنت صغيرا وكنت أقلد صلاّح وكان حلمي الوحيد أن أصبح معلقا رياضيا، إلى أن شاءت الصدف وعملت معه، صلاّح حدد لي مساري المهني بعدما تأثرت به، عاشرته لمدة 28 سنة وكنت لصيقا به، ولو نكتب فيه كتبا ومذكرات لا تكفي لوصف هذا الرجل».
 أحمد سوكو: «صلاح ساهم في تصحيح بعض المصطلحات»
زميله في القسم الرياضي سابقا «محمد سوكو» تحدث عن الرجل الذي غيبته الموت وقال بأنه عمل مع «محمد صلاّح صبحي» لسنوات، والتحق بالقسم الرياضي سنة 85 بمناسبة الألعاب الرياضية الثانية في ملعب 5 جويلية الاولمبي وذكر بعض الجزئيات، «صلاح أحدث طفرة في الإذاعة بإنشائه للقسم الرياضي وبمساهمته في توظيف عدد كبير من الشباب والتي كنت من بينها، المرحوم ساهم في تصحيح المصطلحات الرياضية على سبيل المثال كان هناك خطأ شائع يردده رجال الإعلام حين يقولون «الوقت الضائع» وحول هو هذا المصطلح إلى «الوقت بدل الضائع» وساهم بشكل لافت في تصحيح بعض المصطلحات الإذاعية في الجزائر وفي العالم العربي».
 ياسين بورويلة: «صلاّح يبقى قدوتنا في الصحافة الرياضية»
من جانبه «ياسين بورويلة» الصحفي الرياضي بقناة «كنال ألجيري»، أوضح بأنه لم يكن يعرف الرجل شخصيا رغم أن بدأ مهنة الصحافة مع جيل (سعد طرافي وسوكو وعيسى مداني) حيث قال «باشرت مهنة الصحافة من بوابة الصحافة المكتوبة وبعدها التحقت بالتلفزيون الجزائري، صلاّح كان مهتما بشؤون كرة القدم وأنا كنت متابعا لها لكني دائما ما كنت أفضل الرياضات الأخرى، صلاّح يبقى قدوتنا في الصحافة الرياضية، وميزته هو أنه قوي في الإذاعة بصوته، ولم أكن أعرف بأن صلاّح لم يعلق على المباراة التاريخية بين الجزائر وألمانيا عبر التلفزيون الجزائري إلى غاية اليوم الذي أعلمنا فيه «بن يوسف وعدية» بأنه وضع تعليقه الإذاعي على الصورة، وسيظل صلاّح رمزا وقامة».
 محمد زكريني : كنت «أخشى» إدارة المباريات التي يعلق عليها صلاّح»
«صلاّح علق على الكثير من المباريات التي حكّمتها، وسأروي أمرا حدث لي معه، أتذكر بأني قمت بادارة مواجهة في ملعب الشهيد «محمد بن حداد» بالقبة جمعت بين فريق مولودية الجزائر ونضيره أولمبي العناصر، وأتذكر بأن اللقاء لعب في يوم رمضان بعد صلاة الجمعة، ولم أعلن عن ركلة جزاء شرعية، وقال على المباشر «ماذا تفعل يا حكم إنها ضربة جزاء شرعية»، وهو ما جعل الجميع يلومني، كنت أخاف تحكيم المواجهات التي يعلق عليها صلاّح لأنه كان ذا مصداقية كبيرة».
 بشيري محرز: «جمله وتعليقاته ستبقى راسخة إلى الأبد»
كشف الزميل السابق في جريدة «الشعب» «بشري محرز» الذي تنقل إلى العمل بالتلفزيون الجزائري سنة 1980، بأن الجميع يشهد على القدرات الهائلة لـ»صلاّح» في التعليق، «صلاّح متميز وعرف بملحمة خيخون، وزميلنا «عبد الرزاق زواوي» عرف بجملته الشهيرة وحامت الكرة نحو الحمى ونتمنى له بالمناسبة الشفاء العاجل، هي جمل وتعليقات ستبقى راسخة ولن ننساها إلى الأبد، صلاّح عايشته في التلفزيون الجزائري، وعرف بمعاملته الجيدة للجميع وخرجاته المرحة، آخر تغطية تنقلت فيها معه خارج الوطن كانت بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 1987 باللاذقية، وآخر مرة التقيته فيها كانت بالبليدة بمناسبة مباراة المنتخب الوطني».
 فؤاد بن طالب: «صرخة صلاّح ستبقى منقوشة في ذهن الجزائريين»
الإعلامي الرياضي بقناة الإذاعة الأولى «فؤاد بن طالب» أكد بأنه قضى 30 سنة مع الراحل «محمد صلاح» وقال، «قضينا 30 سنة معا نعمل ونأكل ونسافر سويا، صلاّح فسح المجال للعديد من الشباب، أحسست اليوم بأنه معنا وبيننا، هو معلق فريد من نوعه ومهما جاء المعلقون بعده فبحته ستبقى منقوشة في ذهن كل الجزائريين».
«توفيق دربال»: «صلاّح رفع سقف التعليق عاليا»
قال المعلق الرياضي بالتلفزيون الجزائري «توفيق دربال» بأن صلاّح كان مميزا وأثر على الكثير من الشباب من جيله ودفعهم لحب مهنة الصحافة والتعليق، «في حياتي لم أسمع صوتا كصوته، ويجب أن يعرف الجميع بأن صلاّح رفع مستوى وسقف التعليق عاليا ومن الصعب بلوغ ذلك المستوى».