طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي للبيئة بقسنطينة

جمعيات تشارك في التّوعية من مخاطر البلاستيك والبحث عن البديل

قسنطينة: أحمد دبيلي

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، نظمت مديرية البيئة لولاية قسنطينة أمس بدار الثقافة «مالك حداد» يوما تحسيسيا تحت شعار  «التغلب على التلوث البلاستيكي»، وهذا بمشاركة 12 عارضا من إدارات وجمعيات حماية البيئة.
وصرّح «سمير رجيمي» مدير البيئة للولاية لـ «الشعب»، أن هذا اليوم الإعلامي التحسيسي والذي يأتي احتفاء باليوم العالمي للبيئة تحت شعار «التغلب على التلوث البلاستيكي» هو دعوة للعودة الى البيئة من خلال مواد طبيعية للمحافظة عليها من التلوث الحاصل خاصة من المواد البلاستيكية.
واعتبر « رجيمي» أن استخدام القفة المصنوعة محليا مثلا وبمواد طبيعية عوض مادة البلاستيك هي الرجوع الى ثقافاتنا وتقاليدنا التي توارثناها منذ أجيال، حيث تعتبر وسيلة للتغلب على التلوث البيئي ومن المنتظر أن يحقق نتائج إيجابية في المستقبل القريب، خاصة إذا تم إقحام كل وسائل الإعلام في توعية المواطن بحضارية هذا الفعل المتمدن.
وأضاف أنّ محاربة مثل هذه الظاهرة يكون أيضا باستخدام عمليات افرز النفايات من المصدر، وهو ما يسهّل مهمة القضاء على النفايات البلاستيكية وتحويلها حتى لا تضر بالبيئة، وبخصوص النفايات التي تلقى من الخواص على قارعة الطريق وتتسبّب في ضرر صارخ بالبيئة والمحيط، وهو ما يطلق عليه «النفايات الهامدة»، قال مدير البيئة أن المديرية تسعى ومن خلال البلديات الى تسجيل كل هذه المخالفات عبر أعوان إداريين للتغلب على مثل هذه السلوكيات، مشيرا في الأخير أن أياما تحسيسية سوف تنظم بالمناسبة لتوعية المواطن بخطورة هذه النفايات.
من جهته صرّح «عبد المجيد صبيح» رئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، أن مشاركة جمعيته بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة هو تشجيع للشراكة الوطنية والتي تسعى من اجلها الدولة ومن خلال وزارة البيئة والطاقات المتجددة لتطبيق ما تم التوصل اليه مؤخرا في الجزائر العاصمة حول هذا الموضوع.
ونسعى ومن خلال هذه السياسة ـ كما أضاف ـ الى تطبيق سياسة الاقتصاد الأخضر خاصة بتشجيع الاستثمار في مجال البيئة كإنشاء مؤسسات مصغرة تقوم بعمليات استرجاع، تدوير وتثمين النفايات خاصة فيما يخص مواد البلاستيك التي تعتبر من بين الصعوبات التي تعترض البيئة والمحيط، ومؤكدا في الأخير ان الارادة تتجه أيضا الى تفعيل القوانين البيئية وهذا من أجل رقابة أفضل لكل المواد الملوثة للبيئة.
وللإشارة، فإن جمعية حماية البيئة والطبيعة وزعت على هامش هذا اليوم التحسيسي مجموعة من القفف المصنعة محليا من مادة سعف النخيل على التلاميذ المتمدرسين «أحباب البيئة»، وهذا بمناسبة فوزهم في المسابقة التي نظمتها مؤخرا، حيث سعت من خلال استخدام القفة المحلية كرمز الاستغناء عن مادة البلاستيك.