إجماع على تحسن الخدمات في انتظار نتائج الإمتحانات
احتضنت الاقامات الجامعية السبعة بولاية الأغواط، موائد إفطار جماعية، جمعت في مائدة الطلبة الجزائريين والأجانب، وسط أجواء حميمية صنعها الطلبة والطالبات، لتعويض غياب الدفء العائلي خلال أيام الشهر الفضيل عبر مختلف الإقامات الجامعية.
«الشعب»، شاركت طاولة إفطار ببعض الإقامات، خاصة وأن الدراسة بالجامعات لا تزال متواصلة إلى غاية جويلية المقبل، ولهذا فإن الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية مضطرون لصيام رمضان بعيدا عن الأهل، فمنهم من يحالفه الحظ للسفر كل أسبوع، أما الآخرون فسيضطرون للبقاء إلى غاية عيد الفطر بسبب عدم استطاعتهم لذلك بسبب المسافة الطويلة سيما طلبة الجنوب.
وانتقلت «الشعب»، إلى عديد الإقامات الجامعية بولاية الأغواط، بعد أن برمجنا زيارات استطلاعية ميدانية لمختلف الإقامات للوقوف على الوجبات المقدمة للطلبة وطريقة تقديمها ومدى مطابقتها للرزنامة المبرمجة، وقد كانت البداية من إقامات مديرية الخدمات بالأغواط، والتي زرنا فيها 07 إقامات جامعية، 03 للإناث والأخرى للذكور، وقد رصدنا من خلال التقرب من الطلبة والطالبات، طريقة تقديم الوجبات الرمضانية لطالبات الإقامة الجامعية «الأخوات بج»، والتي تمّ فيها تقديم وجبات الإفطار لأكثر من 800 طالبة من كلية الطب، واللواتي أكدن في تصريحاتهن لـ»الشعب»، بأنهن يعشن أجواء أسرية، رغم بعدهن عن أجواء الطبخ و العائلة.
طالبات الإقامة الجامعية «الإخوة لمنور» من جهتهن أكدن هن الأخريات أن هناك تحسنا منذ قدوم المدير الجديد للخدمات الجامعية بالأغواط «أحمد مالكي»، من خلال الحركة التي قام بها لتفعيل أداء المديرين والتي أتت أكلها بالنسبة لمختلف الإقامات، والتي يتم فيها إفطار أكثر من 900 طالبة كل يوم.
كما تزامنت زيارتنا للإقامة الجامعية «بوشريط»، مع الإفطار الجماعي المبرمج على شرف المدير الولائي للخدمات الجامعية، والتي حضر فيها حوالي أكثر من 400 طالبة، بما فيهم الأجانب من الصحراء الغربية، مالي، النيجر، الكونغو و السنغال، حيث كانت الأجواء عائلية مائة بالمائة، مع تطوع الطالبات للمشاركة في عملية التحضير والتقديم للوجبات.
جريدة «الشعب»، تحدثت إلى الطالبات عن مدى تطابق الوجبات العادية للأيام السابقة لما هو موجود في هذا اليوم فكانت الإجابات أغلبها أن الإقامة تحسنت بمجيء المدير الجديد للخدمات الجامعية الشاب «مالكي أحمد»، والذي بدوره أكد لـ «الشعب»، أن ما يقوم به هو أداء للواجب وإضفاء للجو العائلي لإيصال رسالة للأولياء أن بناتهم في راحة كبيرة وكأنهن عند ذويهن وما عليهن إلا الاهتمام بالدراسة والتركيز على النجاح.
العلامة الكاملة لمسؤولي الإقامة الجامعية ألف سرير للإناث
من جانب آخر، أكد مسؤولو الإقامة الجامعية «1000 سرير للإناث»، أنهم نظموا إفطارا جماعيا منذ بداية شهر رمضان، حيث يتمّ إفطار أكثر من 800 طالبة من طالبات المدرسة العليا للأساتذة، هذه الإقامة التي يشرف عليها مسؤولي الإطعام ورؤساء المصالح، التي يقول عنها الطلبات أنهن يحسون فيها وكأنهن في عائلتهم الثانية، فالكل مرتاح لطريقة المعاملة لهن، والتواصل مع مسؤولي الإقامة، من رجال أمن إلى آخر مسؤول في الإقامة، ما يزيد - حسبهن - من قوتهن ويرفع معنوياتهن، فهي مبرمجة لإفطار جماعي طوال رمضان، والوجبات المقدمة التي وقفت عليها «الشعب» كذلك متكاملة.
من جهة أخرى حرصنا على أن تستقي رأي طلبة الإقامة الجامعية 3000 سرير ذكور، والتي يتم فيها كل يوم، إفطار أكثر من 700 طالب بما فيهم الأجانب بكل من دول (مالي، السنغال، النيجر، بوركينافاسو، تونس، فلسطين، سوريا، اليمن، ليبيا...الخ.
وأكد الطلبة في حديثهم لـ «الشعب»، أن الطريقة التي ينتهجها المدير الولائي، فيما يخص الدوريات واللجان التفتيشية، والتفقدية للإقامات، حسنت من الخدمات المقدمة في الإطعام، معربين بالحرف الواحد «ربي يرحم الكرش اللي جابتوا»، وتصريحات أخرى تقول «والله ماراح نلقاو مدير كيما هو» وإلى آخره من دعاوي الخير التي اكتسبها هذا المسؤول الذي أثبت حقا أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
في المقابل الآراء المستقاة شجعتنا للتعرف أكثر على المدير الولائي الجديد للخدمات الجامعية من خلال التقرب إليه، «أحمد مالكي»، لمعرفة رأيه في الجولات التي يقوم بها وما اكتشف من خلالها، أكد لنا أنه ابن القطاع ويعرف الخفايا والخبايا فيه، وسبق له وأن تقلد العديد من المسؤوليات في الإقامات الجامعية، وما يقوم به ليس ردعا ولا تخويفا ولا تهريجا كما يعتبره البعض بل هو بمثابة تذكير للعمال والإطارات بالأمانة الملقاة على عاتقهم، ومؤازرة للطلبة لتحسيسهم بمكانتهم في الأسرة الجامعية، فقد كنا نحن في السابق طلبة مثلهم.
و أشار مالكي بأن الاقامات الجامعية تبقى على أبوابها مفتوحة خلال شهر رمضان، حيث كشف بأنه يتم إفطار كل يوم ما يقارب من 400 إلى 900 وجبة يومية، على غرار الإقامة الجامعية «زروق أحمد» المختلطة بآفلو التي يتمّ فيها إفطار، أكثر من 200 طالب وطالبة، وكذا الإقامة الجامعية 2000 سرير «قميم أحمد» التي يتم فيها أيضا إفطار أكثر من 600 طالب.
وفي انتظار انتهاء الامتحانات، وظهور النتائج، يبقى الطلبة بولاية الأغواط، يعايشون بعدهم عن العائلة، وفي محاولة صنع جو متقارب داخل الاقامات التي وإن كانت أبعدتهم عن أهلهم، فإنها أكسبتهم أشياء كما قالوا يعتزون بها، فزادتهم تقربا من بعض.