استنكر رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، «بشدة استغلال رمز البرلمان الأوروبي، منبرا لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها»، معتبرا ذلك «أمرا خطيرا يتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية»، وذهب الى أبعد من ذلك مصنفا المسألة في خانة «السقطة»، التي لن تنال من عزيمة الشعب الجزائري.
حرص رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمة ألقاها أمس في أعقاب التصويت، على مشروعي القانونين المتعلقين بالقضاء العسكري وبقوانين المالية، على التذكير بأن «الاختيار الديمقراطي مبدأ راسخ في بلادنا»، مفيدا في السياق أن «الانتخابات هي السبيل الوحيد المفضي الى الشرعية»، وأن «الوصول الى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور، ومن خلال سيادة الشعب، المالك الأصيل للسلطة، الذي يفوضها عن طريق الانتخاب».
بوحجة وبعدما استنكر بشدة استغلال الرمز الأوروبي لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها، الذي يعتبر أمرا خطيرا، قال أن هذه «السقطة وما تخللها من افتراء وتزييف للحقائق وحقد على بلادنا ورموز مؤسساتها لن تنال من عزيمة الشعب الجزائري»، الذي «يراقب الأحداث بوعي ويدلي في كل مرة بحكمه بكل سيادة، عرفانا لرئيس الجمهورية بالانجازات التي تحققت، والتي تتحقق تحت قيادته الرشيدة».
وقبل ذلك، شدد على ضرورة الاعتزاز بنجاعة الإصلاحات، التي بفضلها تشهد الجزائر تحولات كبرى، وتنعم بالسلم والأمان وتشهد نهضة تنموية ملموسة، وتحيا في رحاب الأمن والاستقرار وتجني ثمار المصالحة الوطنية، وخلص إلى القول بأن «الديمقراطية التعددية وحرية التعبير تشكلان اليوم واقعا ملموسا، والاختلاف مطلوب، إلا أن المحظور حسبه السقوط في المواقف السلبية التي تعتمد التشكيك وتوهين العزائم.